‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة صناعة الأفلام في اليمن تجربة صناعة الأفلام الطويلة في السينما اليمنية

تجربة صناعة الأفلام الطويلة في السينما اليمنية

صوت الأمل – حنان حسين

تعد الأفلام بشقيها -القصيرة والطويلة- وسيلة فنية وثقافية قوية تؤثر بشكل كبير على الجمهور وتشكل وجدان المجتمعات؛ إذ تلعب الأفلام دورًا مهمًا في إيصال رسائل مهمة، ومعالجة قضايا كثيرة. الفيلم الطويل في اليمن عاصر الكثير منذ بداية نشأته فكيف كانت تجربة هذه الصناعة في اليمن؟

مقومات صناعة الأفلام الطويلة وأسسها

عدنان الخضر (ممثل) يرى أن هناك الكثير من النقاط التي تؤسس صناعة أفلام على مستوى احترافي، أهمها البنية التحتية مثل: دور السينما والعرض، وتنظيم المهرجانات لعرض الأفلام، وكذلك المستوى الأمني في البلد.

ويضيف قائلا: “القدرة الإنتاجية قد تكون أهم الأسس لإنتاج أفلام طويلة احترافية، كوجود استوديوهات متخصصة، وكاميرات احترافية، ومعدات”.

ويوضح الخضر أن للدورات التدريبية والتأهيلية للكوادر تأثيرًا كبيرًا لإنجاح فن صناعة الأفلام الطويلة في اليمن. إضافة إلى إتقان فن صناعة الجمهور التي تكاد تكون منعدمة في اليمن، ويضيف: “من المعوقات التي قد تواجه صناعة الأفلام لدينا هو عدم وجود داعمين ومنتجين للأعمال السينمائية”.

وليد العلفي (مخرج) يرى أن أهم مقومات صناعة السينما تطورها لأي بلد هو وجود الاستقرار السياسي والاقتصادي، وهو ما لا يتوفر في اليمن، حسب قوله. ويوضح أن صناعة الأفلام يجب أن تحظى باهتمام الجهات المسؤولة، ويقول: ” من المفترض أن تعمل الجهات المسؤولة على توجيه هذه الصناعة ودعمها على نواحٍ عدة، مثل إنشاء المعاهد المتخصصة بالسينما، وتشجيع شركات الإنتاج، وتوفير كل التسهيلات لها للنهوض بصناعة الأفلام، كذلك يجب إنشاء دور سينما للعرض”.

وأكد العلفي أن كل إنتاج الأفلام في اليمن يعد تجاربَ فردية، وهذه التجارب قد لا تشجع الكثير من الهواة على إنتاج أفلام خاصه بهم.

أهم الأفلام اليمنية الطويلة

  • يوم جديد في صنعاء القديمة:

يعد أول فيلم يمني روائي طويل، أصدر عام 2005م، من إنتاج شركة (Yemen Media Centre) بالاشتراك مع (Felix Films Entertainment). 

يروي الفيلم تفاصيل يوم في مدينة صنعاء القديمة عن طريق مصور إيطالي اسمه (فريدريكو)، بالإضافة إلى صديقه ومساعده اليمني الذي يقع في حب فتاة فقيرة تعمل “مُنقشة” (مهنة رسم الحناء على أجساد النساء) رغم ارتباطه بفتاة أخرى من عائلة ثرية، وتدور الأحداث في هذا السياق المجتمعي المحافظ.

من الجوائز التي حصل عليها جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ29 كأفضل فيلم عربي، وجائزة الجمهور (الخنجر الذهبي) في مهرجان مسقط السينمائي الرابع، إضافة إلى جائزة جمهور واشنطن وجائزة الصقر الفضي في فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام بهولندا.

أبرز الصعوبات التي صرح بها المخرج -في إحدى المقابلات- استغراق أبطال الفيلم وقتًا طويلاً في تعلم أسس الفن السينمائي، على الرغم من تمكنهم من فن التمثيل في المسلسلات، لدرجة أنه فكر بالعدول عن صناعة الفيلم. إضافة إلى هجوم مجموعة من المتطرفين على موقع التصوير، وإيقافهم التصوير في ذلك اليوم، ثم استأنفوا العمل في وجود طاقم من الجنود للحراسة.

  • غريبة في موطنها

هو فيلم يمني وثائقي، تم إنتاجه عام 2005م، حول (نجمة) الفتاة اليمنية التي ترفض القيود وتتصرف بعفويتها. عرض الفيلم أبرز المواقف التي تواجهها في أيامها، كالعنصرية، والعادات والتقاليد التي ترفض أغلبها، وعرض بعض المواقف التي يرفضها المجتمع اليمني المحافظ لكنها طبيعية في بقية البلدان.

حصل الفيلم على الجائزة الأولى في مهرجان برلين السينمائي بعد عام من عرضه.

  • الرهان الخاسر:

فيلم روائي يمني يتطرق لقضية التطرف والإرهاب، تم إنتاجه عام 2008م. يحكي الفيلم قصة سائحة أجنبية تدعى (ماريا) تقوم بزيارة سياحية لمنطقة أثرية في اليمن، وتلتقي بفتاة يمنية اسمها (شيماء) تعمل مترجمة للسياح، وتنشأ بينهما علاقة صداقة. لكن المفاجأة تحدث بقيام مجموعة متعصبة يقودها شقيق الفتاة اليمنية بعملية انتحارية أثناء مرور سيارات السياح، التي كانت ماريا من راكبيها، مما يؤدي إلى مقتل والدها وآخرين، وجرحها هي ووالدتها والبقية.

تتصاعد الأحداث، وتقع مواجهة عسكرية مع المجموعة مما يؤدي إلى القضاء على خلية الإرهاب تلك. ورغم المأساة التي حلت بالسائحة (مصرع والدها)، فإنها تؤكد عند مغادرتها مطار صنعاء أن الإرهاب لن يمنعها من زيارة اليمن ثانيةً.

صُوِّرت معظم مشاهده في أماكن عديدة، في ثُلا وكوكبان وصنعاء وعمران، وأغلب المحافظات اليمنية. وعرض على مدى ثلاثة أشهر في الجامعات والمراكز الثقافية، وعلى هامش الندوات الثقافية على المستوى الداخلي في اليمن. تُرجم الفيلم إلى اللغة الإنجليزية، وعُرض في عدد من سفارات اليمن في الخارج، وعلى شاشة التليفزيون اليمني لفترة طويلة.

 يعد (الرهان الخاسر) من الأفلام التي خرجت عن مسار الدراما اليمنية بشكل كامل من خلال اختلاف في الرؤية الإخراجية والحبكة الدرامية، واحتوائه حينها على مضامين قوية وحديثة على المشاهد، وكذلك أداء الممثلين اليمنيين المختلف.

  •  بين العشق والأنا

هو فيلم رومانسي يمني، أنتج عام 2013م. تدور قصة الفيلم حول قصة حب تنشأ عندما يجد شاب زجاجات على شاطئ البحر بداخلها رسائل من فتاة. تمر الأحداث وتُصاب الفتاة بالعمى، فيرفض الفتى التخلي عنها، ويصل به العشق إلى أن يتبرع لها بقرنيتي عينيه ليفقد هو البصر، وتستعيد حبيبته بصرها، لكنها تتخلى عنه بعد استعادتها لبصرها.

صُورت جميع مشاهد الفيلم في محافظة الحديدة، وتمت عميلة الدوبلاج في محافظة تعز.

  • أنا نجوم، بنت العاشرة ومطلقة

هو فيلم اجتماعي يمني، تم إنتاجه عام 2015م. يعد أول فيلم روائي في اليمن يتناول موضوع زواج القاصرات، وهو مستوحى من قصة حقيقية لفتاة اسمها (نجود علي) التي أرغمها والدها على الزواج من رجل يكبرها بـ20 سنة. وبعد ليلة الزواج، يعتدي زوجها عليها ويضربها لتتحول حياتها إلى كابوس. بعد ذلك تتمكن نجوم من الهروب سراً من بيت زوجها وتلجأ إلى القضاء في صنعاء، فتواجه بشجاعة مواقف الرأي العام ضدها، وتحصل على الطلاق في النهاية.

صُورت أحداث هذا الفيلم بسرية في اليمن لحساسية الموضوع، وفاز بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2015م. وعُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

  • عشرة أيام قبل الزفة:

أنتج عام 2018م، وهو أول فيلم طويل يعرض جماهيريًا في صالة عرض للجمهور المحلي في اليمن منذ عقود طويلة، وقد رُشِّح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية. تدور قصته حول قصة حب مليئة بالكثير من المفارقات والكوميديا الساخرة.

(رشا) و(مأمون) شابان من مدينة عدن الساحلية، حالت ظروف الصراع دون زفافهما. يعرض الفيلم محاولاتهم في إتمام مراسم الزفاف، فلا يتبقى سوى 10 أيام لزفافهما، فتقف في طريقهما مجموعة من العقبات، كل عقبة تمثل، بشكل أو آخر، مشاكل متنوعها، اجتماعية واقتصادية، يعاني منها الشعب اليمني في زمن الصراع، كالنزوح وانقطاع الدخل وتحكم الجماعات المسلحة وغيرها.

حققَّ الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، واستمر عرضه في صالة العرض في عدن مدة تجاوزت 8 أشهر. وعُرض في عدد من الدول العربية والأجنبية، كالإمارات وأمريكا والمغرب وروسيا والكثير من الدول، في شكل عروض خاصة، وعروض تجارية كثيرة.

حاز الفيلم على العديد من الجوائز، وفاز في الكثير من المهرجانات، أبرزها مهرجان سان دييغو للفيلم العربي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2019م، ومهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي (المسابقة الرسمية)، ومهرجان زنجبار السينمائي الدولي في تنزانيا، وغيرها من المهرجانات الدولية.

ومن أبرز الجوائز التي حاز عليها كانت من مهرجان أسوان السينمائي الدولي لسينما المرأة، ومهرجان كازابلانكا للفيلم العربي في المغرب كأفضل سيناريو، وغيرها من الجوائز.

  • المُرْهَقُون:

فيلم روائي طويل، أنتج عام 2023م، قصة الفيلم مأخوذة من الواقع عن الزوجين (أحمد) و(إسراء) وأولادهم الثلاثة الذين يعيشون في مدينة عدن؛ إذ تعاني الأسرة من أوضاع اقتصادية صعبة، مما دفع بإسراء إلى التفكير في إجهاض طفلها بنفسها رغم ما تعلمه من عواقب صحية واجتماعية إزاء هذا التصرف.

عُرِضَ الفيلم ضمن قسم (البانوراما) في مهرجان برلين، واللافت أنه خلال مراحل إنتاجه حصل على الكثير من الدعم من المهرجانات العربية والأجنبية.

هناك الكثير من الأفلام الطويلة، مثل (ليس للكرامة جدران) و(بيت التوت)، وغيرها من الأفلام التي حازت على مرتبة مرموقة في الأفلام الطويلة على المستويين العربي والعالمي.

الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة.. الاختلاف والتشابه والصعوبات

قد تبدو الأفلام القصيرة أقلّ أهمية من الأفلام الطّويلة، لكنّ تاريخ السّينما بدأ بالأفلام القصيرة؛ فنرى بشكل عالمي أن البعض من أفلام أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ما تزال تحظى بأهميّة سينمائية حتى الآن.

حفصة عوبل (صحفية وكاتبة) ترى أن الأفلام الطويلة تختلف عن الأفلام القصيرة من نواحٍ عدة، بقولها: “الأفلام الطويلة لها متابعوها وقيمتها التي تجعلها مرغوبة؛ لأنها غالبًا تفوز بالجوائز الأكثر لما فيها من دقة في التفاصيل، منذ صياغة الفكرة وحتى إخراجها للنور. هنا يكمن دور المخرج الناجح الذي يثبت مدى قدرته على إنجاح الفيلم”.

 وبخصوص الأفلام القصيرة تقول: “نجد أن الأفلام القصيرة في اليمن تعد متميزة؛ لأن الناس يبحثون عن لُبِّ الموضوع والهدف والنتيجة. وأيضًا هي غير مكلفة ولا تحتاج لممثلين كثر؛ فقد يُكتفى بشخص أو شخصين، وربما لا تحتاج لممثلين بالمرة، ولا يحتاج لأدوات تصوير كثيرة، وهناك أفلام أنتجت بالهاتف النقال، لكن قد يكون الجهد الأخير في إنتاجه الذي يحتاج لبعض الوقت فقط”.

تؤكد عوبل أن الفيلم -سواء كان طويلًا أو قصيرًا- يعتمد على الفكرة وكيفية عرضها بشكل مشوق وناجح. ومن ناحية فنية، يرى سامي الصعفاني (صانع أفلام) أن “جوهر الاختلاف يكمن في المدة والصناعة؛ فالفيلم الطويل يتميز بمدة عرضه التي قد تصل إلى أكثر من ساعة بعكس الفيلم القصير، وأيضًا يصنعُ الفيلم كي يتم توزيعه وعرضه في دور السينما، إضافة إلى صناعته بإمكانيات فنية سينمائية مناسبة”.

الصعوبات وحلولها في صناعة الأفلام

نبيل حزام (ممثل شارك في العديد من الأفلام اليمنية)، يصرح بـ”أن الأمر معقد، وشبه مستحيل أن يتم في اليمن؛ لأن الموضوع يتعلق بالأشخاص والعقول التي قد تدير صناعة السينما، مروراً بطبيعة التقنيات الخاصة بهذه الصناعة، إضافة إلى الأجهزة، مثل: أشرطة الأفلام الخاصة، والمواد الخام، وكاميرات خاصة وعدسات وكثير من التفاصيل. هذا في حال كنا نتحدث عن الأفلام السينمائية”.

ويعلق قائلاً: “أما إذا تحدثنا عن الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة، فقد كان لدينا أعمال في الماضي، لكنها لا تتجاوز في عددها أصابع اليد، من ضمنها فيلم (أوراق المسافر) وفيلم (العرس)، وفيلم (الرهان الخاسر) وغيرها”.

 وأضاف: “العمل الدرامي عمومًا، سواء كان فيلمًا أو مسلسلًا- بحاجة إلى مساحة من حرية الفكر وحرية الحركة الإنتاجية، وهو–للأسف- لا يتوفر حاليًا. إضافة إلى الكلفة العالية للإنتاج التي قد تقارب إنتاج مسلسل”.

عبد الكريم الوصابي –أستاذ مساعد في قسم الجرافيكس والوسائط الإعلامية في جامعة العلوم والتكنولوجيا- يرى أن هناك العديد من الأسباب التي قد تعرقل عملية إنتاج الأفلام الطويلة في اليمن منها قلة الموارد المالية؛ فالسينما في اليمن تعاني من قلة التمويل والاستثمار في هذا المجال، وإنتاج فيلم طويل يتطلب ميزانيةً كبيرةً لتغطية تكاليف الإنتاج والتسويق والتوزيع (حسب قوله).

وأكد قائلاً: “لا ننسى قلة الدعم والتشجيع الحكومي المقدم من الحكومة لصناعة السينما في اليمن يعد ضعيفًا”.

ويوضح الوصابي أن مستوى الوعي لدى الجمهور اليمني وقلة الاهتمام قد يؤثران على إنتاج الأفلام الطويلة ويقول: “قلة الوعي والاهتمام بالسينما أدى إلى قلة الطلب على الأفلام الطويلة وقلة الاستثمار في هذا المجال. ومن المشاكل التي لعبت دورًا مهمًا في إعاقة إنتاج الأفلام الطويلة مشكلة أزمة النص الدرامي للفيلم؛ فنحن نعيش أزمة نصٍ فعلية في اليمن”.

وأكد الدكتور أن “عدم توفر أكاديميات فنون ومعاهد فنية متخصصة بفنون الإنتاج السينمائي أسهم في إعاقة إنتاج الأفلام السينمائية الطويلة، وكذلك ضعف البنية التحتية السينمائية، مثل قلة صالات السينما المجهزة، ونقص التقنيات والمعدات اللازمة لإنتاج أفلام طويلة عالية الجودة، ولا ننسى أن الظروف الأمنية والسياسية غير المستقرة في اليمن أثرت على صناعة السينما”.

الصراع وصناعة الأفلام

يرى نبيل حزام أن للصراع الكثيرَ من الجوانب السلبية، ومنها تأثر المجال الفني، ويضيف: “في ظل عدم الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي من الصعب العمل والإنتاج؛ بسبب الظرف الاقتصادية، والمساحة في الحركة الإنتاجية تكون محدودة وضيقة جدًا”.

عدنان الخضر (ممثل) يقول: “قد يكون للصراع أثر إيجابي في مجال صناعة الأفلام؛ فاليمن بشكل عام، ما تزال بلدًا بكرًا في هذا المجال وفي عرض الكثير من الأفكار، وأرضًا خصبة لتتطرق للعديد من المشاكل والمواضيع التي تعد حديثة علينا، خاصة بعد فترة الصراع، فالأجواء مهيئة لعمل الكثير من الأعمال السينمائية”.

ويضيف: “الفرصة جيدة لمن هم موجودون الآن على الساحة الفنية؛ لسهولة اختيار المواضيع وعرض المواقف، وكل ما يقدمه صناع الأفلام سيبدو جديدًا في نظر الناس”.

ختامًا، يمكن القول إن صناعة الأفلام الطويلة في اليمن ما تزال في مرحلة متأخرة عن بقية الدول، لكنها انتعشت مؤخرا بجهود صناع الأفلام ومبادرتهم في عرض القضايا وتصويرها ومشاركتها، وهي تحتاج إلى دعمٍ وتشجيعٍ كبيرين من الجهات المسؤولة ومؤسسات المجتمع المدني والمهتمين بهذا المجال؛ كي تتطور وتتوسع وتنافس.

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

72.2% من المستطلَعين يرون أنَّ السينما اليمنية ستكون وسيلة فعالة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية في اليمن

صوت الأمل – يُمنى أحمد عالمياً، ما تزال السينما -منذ بدايتها في نهاية تسعينيات القرن التاس…