‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة الطاقة النظيفة في اليمن 91.9% من المشاركين في الاستطلاع يرون أن من المهم بدء الاعتماد على الطاقة النظيفة لتحقيق تنمية مستدامة في اليمن

91.9% من المشاركين في الاستطلاع يرون أن من المهم بدء الاعتماد على الطاقة النظيفة لتحقيق تنمية مستدامة في اليمن

صوت الأمل – يُمنى أحمد

الطاقة النظيفة شكل من أشكال الطاقة المستدامة التي تُولّد من مصادر طبيعية، وتعد بديلاً عن استخدام الوقود الأحفوري، يمكنها تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتوفير مصادر طاقة مستدامة ومتجددة. تشمل أمثلة الطاقة النظيفة الشمسَ والرياح والماء والحرارة الأرضية، وتتميز بتوفرها واستدامتها، وأنها لا تنتج تلوثًا أو انبعاثات ضارة، ويمكن استخدام هذه المصادر في توليد الكهرباء وتسخين المياه وتشغيل المعدات الأساسية.

وبطبيعية الحال، تواجه الدول التي تعاني من الصراعات والنزاعات -مثل اليمن- نقصًا في إمدادات الوقود؛ إذ تجد صعوبة في استيراده وتوزيعه بشكل منتظم، وقد يكون تكلفته مرتفعة بشكل كبير نتيجة العراقيل اللوجستية والتضخم المالي، ومن ثمَّ يتعرض السكان في هذه الدول لعدم استقرار في إمدادات الطاقة، وتبعات عدم الاستقرار السلبية على حياتهم اليومية.

 إلى جانب ذلك، تسهم الطاقة النظيفة في تقليل الآثار السلبية للصراعات على البيئة بشكل عام؛ فالدول التي تعاني من الصراعات تتضرر بشدة بسبب النزاعات المسلحة ودمار البنية التحتية؛ لذا، يعد تحسين جودة الهواء والحفاظ على البيئة -من خلال استخدام الطاقة النظيفة- جزءًا مهامًا في إعادة البناء وتعزيز التعافي والاستقرار في هذه الدول المتضررة.

على إثر هذا كله، وللحصول على إجابات أكثر شمولًا، أجرت وحدة المعلومات واستطلاع الرأي في “يمن إنفورميشن سنتر” استطلاعَ رأيٍ تحت عنوان “الطاقة النظيفة في اليمن”. هَدَفَ الاستطلاع إلى جمع آراء عينةٍ من المجتمع اليمني حول أهمية بدء الاعتماد بشكل كامل على الطاقة النظيفة.

أُقيم الاستطلاع على عينة بحثية بلغت (187) شخصًا، كان أكثرهم من الذكور بنسبة 73%، مقابل 27% من الإناث. وكانت الفئات العمرية للمستطلَعين متفاوتة، فـ43.3% منهم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 26-35 عامًا، وتراوحت أعمار 21.6% منهم ما بين 36-45 عامًا، و13.5% هي نسبة المشاركين ذوي الفئة العمرية ما بين 45-65 عامًا، و10.8% لمن هم من فئة 18-25، والنسبة ذاتها لمن كانت أعمارهم فوق الـ65 عامًا.

أما عن المؤهل الدراسي فأغلب المشاركين من الحاصلين على شهادة البكالوريوس بنسبة 37.8%، ثم الحاصلون على الشهادات العليا بنسبة 32%، ثم الحاصلون على شهادة الثانوية العامة بنسبة 16.2%، و8% للحاصلين على الشهادة الإعدادية، و6% فقط من الطلاب الجامعيين.

بالنسبة للنطاق الجغرافي للاستطلاع، جاءت العينة من ثماني محافظات يمنية، هي: عدن بنسبة 30%، حضرموت بنسبة 24.5%، صنعاء بنسبة 19.1%، لحج وذمار بنسبة 8.1% كلٌ على حدة، وتعز بنسبة 5.4%، وبنسبة 2.4% فقط لكل من حجة وإب على حدة.

النتائج الرئيسة

في البداية، قال نسبة 91.9% من المشاركين في الاستطلاع إن من المهم بدء الاعتماد على الطاقة النظيفة؛ لتحقيق التنمية المستدامة في اليمن، وعند سؤالهم عن كيفية حدوث ذلك وإمكانية إسهامها كانت إجابتهم كالآتي*:

  • تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بنسبة (75.7%).
  • تحسين الوصول إلى الكهرباء، بنسبة (73%).
  • توفير مصدر مستدام وغير محدود للطاقة، بنسبة (62.2%).
  • تحسين صحة البيئة في اليمن، بنسبة (54.1%).
  • توفير فرص عمل جديدة وتنمية القطاع الاقتصادي، بنسبة (43.2%).
  • تعزيز الأمن الطاقوي، بنسبة (40.5%).

 في حين قال 8.1% إنهم غير متأكدين عمَّا إذا كانت زيادة استخدام الطاقة النظيفة ستسهم في تحقيق تنمية مستدامة لليمن أم لا.

وعن مدى الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة في اليمن، كانت إجابات المشاركين في الاستطلاع كالآتي:

  • كبير، بنسبة (51.4%).
  • صغير، بنسبة (21.6%).
  • متوسط، بنسبة (13.5%).
  • منعدم، بنسبة (13.5%).

هذا، ويعتقد جميع المشاركين في الاستطلاع (100%) أن استخدام الطاقة النظيفة في قطاعات، مثل الزراعة والنقل والصناعة، سيسهم في تقليل تكلفة الإنتاج فيها. محددين أكثر أنواع الطاقة النظيفة استخدامًا في اليمن في الآتي*:

  • الطاقة الشمسية، بنسبة (94.6%).
  • طاقة الرياح، بنسبة (62.2%).
  • الطاقة الهيدروليكية (طاقة المياة)، بنسبة (35.1%).
  • الطاقة الحرارية الجوفية، بنسبة (18.9%).

أما عن التحديات التي تواجه تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة في اليمن، فقد كانت إجابات المستطلعين كالآتي*:

  • نقص التمويل والموارد المالية، بنسبة (67.6%).
  • عدم وجود سياسات وتشريعات داعمة، بنسبة (62.2%).
  • نقص الوعي والتوعية بفوائد الطاقة المتجددة، بنسبة (62.1%).
  • ضعف البنية التحتية وانعدام التقنية اللازمة، بنسبة (51.4%).

كما يعتقد 97.3% من المستطلَعين أنه يجب زيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، في حين فضَّل 2.7% عكس ذلك.

ختامًا، يرى المشاركون في الاستطلاع أن زيادة الاعتماد على استخدام الطاقة النظيفة سيسهم بشكل كبيرٍ وواضح في تغطية احتياجات الطاقة في اليمن؛ فهي تقدم حلاً مستدامًا لمشكلات الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتسهم في تحسين جودة الحياة والبيئة وتعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية، وكذلك تعزيز الاستقلالية الطاقوية. كما قال المشاركون أنَّ من المهم دعم استخدام الطاقة النظيفة في اليمن كجزء من إعادة البناء والاستقرار والتنمية المستدامة.


*سؤال متعدد الخيارات، حُللت كل إجابة بوصفها عينة منفصلة.

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

وضع الطاقة المتجددة الحالي والمستقبلي في اليمن

صوت الأمل – مهندس / عبد السلام منصور الجند (مستشار العدد) يعدُّ ضعف الخدمات الكهربائية أحد…