تدمير جزئي وكلي.. أضرار الصراع على المعالم الأثرية والمدن التاريخية اليمنية
صوت الأمل – رجاء مكرد
تُعد اليمن بلداً غنية بالآثار والتراث الثقافي والمعماري، وتمتلك أربعة مواقع أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على لائحة التراث العالمي المتمثلة بـ جزيرة سقطرى، شبام حضرموت، مدن صنعاء القديمة، وزبيد القديمة.
لم تكُن الآثار والمعالم التاريخية اليمنية الممتدة لآلاف السنين بمنأى عن تبعات الصراع منذ سبع سنوات، إذ لم تنجُ أغلب المعالم الأثرية من أضرار النزاع من دمار جزئي أو كلي، واستخدام مواقعها ساحةً للمواجهات، والإهمال وضياع للإرث الحضاري.
المعالم الأثرية والتاريخية المتضررة بالصراع
ماجد التميمي(مسؤول قطاع التخطيط بصندوق الترويج السياحي)، أطلع “صوت الأمل” على آخر مسوحات حجم الأضرار التي لحقت بالمعالم الأثرية والتاريخية جراء النزاع بمختلف المحافظات اليمنية.
صنعاء
(مسجد حمراء علب)، عبارة عن مسجد صغير أبعاده 6×6م مبني من الأحجار يحيط به بركة وحمامات يقع في دار الحيد م/ سنحان م/ صنعاء ــ الفترة التاريخية للمسجد منذُ العهد الإسلامي ـــ تعرض للتدمير الكلي.
(قصر الحجر)، وهو معلم تاريخي يجسد فن العمارة اليمنية وتقسيماتها بناه الإمام يحي حميد الدين، يقع في صنعاء، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
مأرب
مدينة براقش (يثل) الأثرية، وهي مدينة أثرية قديمة يحيط بها سور بداخلها مجموعة من المعالم أهمها معبد نكراح الأثري، تقع في مديرية مجزر محافظة مأرب، الفترة التاريخية لها ما قبل الإسلام تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة %20.
مدينة صرواح، مدينة أثرية قديمة مترامية الأطراف يحيط بها سور بداخلها مجموعة من المعالم أهمها المعبد وفيه نقش النصر، تقع في مديرية صرواح محافظة مأرب، الفترة التاريخية لها منذُ عهد ما قبل الإسلام، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
(المصرف الشمالي والجنوبي لسد مأرب)، وهو سد أثري قديم يرجع إلى عهد الدولة السبئية الألف الأول ق.م، يقع في محافظة مأرب، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 70%.
(مدينة مأرب القديمة)، مدينة تاريخية بنيت على أنقاض مدينة أثرية تعود إلى عهد الدولة السبئية، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
عدن
قلعة صيرة التاريخية، وهي قلعة مبنية من الأحجار على قمة جبل صيرة يحيط بها سور، تقع في مديرية صيرة محافظة عدن، الفترة التاريخية لها منذُ العهد الإسلامي، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
متحف عدن (قصر العبدلي)، قصر تاريخي بُني من الأحجار مكون من مجموعة من البنايات أهمها متحف عدن، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 15%.
أمانة العاصمة
(قرية فج عطان التاريخية) قرية تاريخية معاصرة تقع أعلى تلة جبلية مكونة من مجموعة مساكن مبنية من أحجار المدينة القديمة في سفح التلة، تقع في أمانة العاصمة، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
(مدينة صنعاء التاريخية)، مدينة إسلامية يحيط بها سور يحوي بداخله مجموعة من المنازل القديمة – المساجد القديمة- المدارس القديمة- الأسواق – السماسر- الحمامات-الكنيسة (أُدخلت ضمن قائمة التراث العالمي)، تقع في أمانة العاصمة، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة %30.
(المتحف الوطني)، مجمع متحفي كبير يحوي بداخلة قطعاً أثرية معروضة ومخزنة، يقع في أمانة العاصمة، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
(قلعة نقم)، عبارة عن قلعة صغيرة وهي أعلى قمة جبل نقم دفاعية وبنيت إبان الحكم العثماني لليمن، الفترة التاريخية لها في الحكم التركي، تقع في أمانة العاصمة، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
(مجمع العرضي)، مجمع تاريخي بُني أثناء الحكم العثماني لليمن، يقع في أمانة العاصمة صنعاء تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 50%.
الضالع
(دار الحسن) دار قديمة مبنية من الأحجار بنيت بالقرب من حمام دمت وله شهرة تاريخية كونه أحد معالم المنطقة، يقع في دمت محافظة الضالع، الفترة التاريخية منذُ العهد الإسلامي، تعرض للتدمير الكلي بنسبة 90%.
صعدة
(مدينة صعدة)، تحوي في نطاقها تنوعاً حضارياً لمختلف العصور التاريخية من عصور ما قبل التاريخ – والقديم – والإسلامي – والمعاصر، مدينة تاريخية متنوعة في مختلف العصور، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 80 %.
(مسجد وجامع الإمام الهادي) أثري قديم وهو مسجد وجامع الأمام الهادي يحي بن الحسين، كتلة معمارية متكاملة على غرار المساجد الإسلامية، الفترة التاريخية له منذ العصر الإسلامي 290هـ، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
(القفلة) عبارة عن مبنى يقع على مرتفع جبلي يحيط به سور له عدة ملحقات وعناصر معمارية مختلفة؛ أدى وظيفة معينة في الحكم، يقع في ساقين محافظة صعدة، هو قلعة وحصن تاريخي، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 50%.
تعز
(قلعة القاهرة الأثرية)، قلعة تاريخية معاصرة تقع على قمة جبل مطل على مدينة تعز يحيط بها سور كبير يتخلله أبراج – وكثير من الملحقات، قلعة قديمة معاصرة إسلامية، الفترة التاريخية قديمة منذُ القرن الرابع الميلادي، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 80%.
(قبة عبد الهادي السودي)، قبة أثرية إسلامية فيها قبر الشيخ العلامة عبد الهادي السودي 640هـ، تقع في تعز، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة %80.
(قبة الشيخ المعيني)، قبة ومقام الشيخ مدافع بن أحمد المعيني يرجع تاريخها إلى 640هـ، وتعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 80%.
(معبد أوعال صرواح)، من أقدم المعابد لدولة سبأ منذ 950 -115 ق.م بداخله نقش النصر الذي يعد أحد مصادر التاريخ اليمني القديم، تعرض للتدمير الجزئي.
الحديدة
(مدينة زبيد التاريخية) مدينة إسلامية مسورة يحيط بها سور يتخلله البوابات يحوي بداخله مجموعة من المساكن التاريخية ـــ مساجد قديمة ـــ قلعة قديمةـــ أسواق (أُدخلت ضمن قائمة التراث العالمي)، الفترة التاريخية منذُ العصر الإسلامي، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 20%.
(قلعة جبل الشريف) أثرية وتاريخية تقع أعلى قمة جبل يطل على مدينة باجل تعرف باسم قلعة جبل الشريف، يقع في باجل محافظة الحديدة، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 40%.
مدينة صنعاء القديمة
قصر السلاح (غمدان)، مجمع دفاع تاريخي يحيط به سور يحوي بداخله مجموعة من الملحقات الإدارية والخدمية القديمة – يوجد بداخله مدرسة الشمسية القديمة، يقع في مدينة صنعاء القديمة، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
(قبة المهدي)، مسجد وقبة بناها الإمام المهدي عباس سنة 1164هـ، يقع في صنعاء القديمة، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
إب
(جرف أسعد الكامل)، جرف صخري كبير يعود إلى الدولة الحميرية، يقع في القفر – محافظة إب، الفترة التاريخية حميري، تعرض للتدمير الكلي بنسبة 70%.
ذمار
(متحف ذمار)، متحف إقليمي يقع في منطقة هران يحوي بداخله العديد من القطع الأثرية لمختلف العصور، الفترة التاريخية حديث، تعرض للتدمير الكلي بنسبة 100%.
شبوة
(متحف عتق)، متحف يحوي بداخله مجموعة من القطع الأثرية المهمة تعود إلى فترات تاريخية مختلفة، صُنفت فترته التاريخية بالحديثة، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
حجة
(حصن النعمان)، حصن تاريخي، يعد أحد المعالم التاريخية لمدينة حجة، بُني سنة 1374هـ، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%، (حصن المنصورة)، أحد المعالم التاريخية لمدينة حجة، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
(حصن الشرف) حصن تاريخي وأحد المعالم التاريخية لمدينة حجة، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%. (القشلة) أحد المعالم الأثرية في مديرية ميدي، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 30%. (قلعة المنصورة) قلعة أثرية وتاريخية في مديرية ميدي، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
(المجمع الحكومي القديم)، مبنى تاريخي يعد من أحد المعالم التاريخية في مديرية ميدي، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 30%، (خرائب قلعة الإدريسي)،وهي مبانٍ أثرية وتاريخية من أحد المعالم الأثرية الإسلامية في مديرية ميدي عبارة عن أطلال لمبانٍ سكنية تحيط بالقلعة، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
(خرائب الجوبة + خرائب الخور)، مبانٍ أثرية وتاريخية من أحد المعالم الأثرية الإسلامية في مديرية ميدي عبارة عن أطلال لمبانٍ سكنية، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
(خرائب العلالي)، مبانٍ أثرية وتاريخية من أحد المعالم الأثرية الإسلامية في وادي تعشر مديرية بكيل المير وهي عبارة عن أطلال لمبانٍ سكنية، تقع في وادي تعشر مديرية بكيل المير، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 30%.
(حصن قفل حرض)، حصن تاريخي يعد أحد المعالم التاريخية لمدينة حرض الحدودية حجة، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 40%.
(حصن قفل حرض)، قلعة أثرية تاريخية تعد من أحد أهم المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة حرض الحدودية حجة، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 40%.
(خرائب جبل جحفان)، مبانٍ أثرية وتاريخية من أحد المعالم الأثرية الإسلامية في مديرية حرض وهي عبارة عن أطلال لمبانٍ سكنية قديمة، تعرضت للتدمير الجزئي بنسبة 40%.
مديرية المكلا
(قبة الشيخ يعقوب)، قبة أثرية يرجع تاريخها إلى سنة 553هـ، تقع في مديرية المكلا تعرضت للتدمير الكامل.
عمران
(جامع حبور ظليمة)، جامع أثري وتاريخي يرجع تاريخه إلى الفترة الإسلامية التاريخية، وهو أثري إسلامي تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 60%.
لحج
(قبة الشيخ الإمام السقاف)، قبة الإمام الشيخ عمر بن علي السقاف والتي تعود إلى ما قبل 700عام، هي معلم أثري وتاريخي، تقع في الوهط – لحج، تعرضت للتدمير الكامل.
(مسجد الفليحي)، مسجد قديم بناه الحاج أحمد الفليحي سنة 665هـ، معلم أثري إسلامي، يقع في صنعاء القديمة تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
الشحر – حضرموت
(قبة الحبيب حمد بن صالح)، قبة قديمة تقع في منطقة الوسط في الشحر تعود إلى ما قبل 800عام، تعرضت للتدمير الكلي.
(مدينة شبام التاريخية) مدينة تاريخية مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي، تعرض للتدمير الجزئي بنسبة 10%.
(قصر صالة)، قصر تاريخي قديم خاص بالإمام يحي حميد الدين، تعرض للتدمير بنسبة 50%.
الحلول ودور المنظمات
(عبد المنعم الأكوع) مدير مكتب المدير التنفيذي لصندوق الترويج السياحي، يقول: “إنَّ متطلبات حماية المعالم الأثرية والتاريخية في اليمن يكون بتوفير الحماية الأمنية لها من أي اعتداء عليها، متابعة ترميمها المستمر، عمل فلاشات تلفزيونية بجودة ودقة عالية؛ للتعريف”.
دعوات كثيرة أُطلقت؛ لوقف الصراع والحفاظ على الإرث الثقافي لكنَّها لم تلق أي صدى، المديرة العامة لليونسكو (إيرينا بوكوفا)، وصفت التراث اليمني بأنَّه فريد من نوعه، وأنَّه يعكس قرون من تبادل الفكر الثري، داعية الشعب اليمني والأطراف المتنازعة إلى إيقاف الصراع والحفاظ على التراث الثقافي الثري.
كما أطلق مجموعة من الأساتذة والأكاديميين والمختصين نداءات للحفاظ على المعالم والمواقع الأثرية، وتحييدها عن جغرافية النزاع، وإنقاذ ما تبقى من الإرث الإنساني الحضاري.
منظمة اليونسكو كانت قد قامت بإدراج عدد من المدن والمواقع اليمنية ضمن قائمة التراث العالمي، وهي: مدينة شبام حضرموت في العام (1982م)، ومدينة صنعاء القديمة في العام (1986م)، ومدينة زبيد في العام (1993م)، وجزيرة سقطرى في العام (2008م).
كما تبنت اليونسكو في العام (1984م) مشروع الحملة الدولية لحماية صنعاء القديمة، وساهمت بإعادة بناء سور المدينة التاريخي، وترميم العديد من مبانيها، وإصلاح الجسور والممرات الداخلية في المدينة بنفس نمطها القديم.
استطلاع لـ YIC: 75 % من الآثار اليمنية لا تتمتع بالحماية الكافية
صوت الأمل كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر مايو 2022م حول (ا…