‫الرئيسية‬ الأخيرة طقوس خاصة لتعاطي القات و”الشانني” عدو الــ”المخزنين”

طقوس خاصة لتعاطي القات و”الشانني” عدو الــ”المخزنين”

صوت الأمل – علياء محمد

تتنوّع الطقوس والعادات التي ترافق عادة مضغ القات في أوساط اليمنيين من الذكور والإناث، وتختلف بين منطقة وأخرى من حيث المسميات والعادات المرافقة لجلسات تعاطيه. فمجالس القات التي يحضرها الرجال يُطلق عليها «المقيل»، حيث يجتمع عدد من الأشخاص في ما يسمّى بـ”الديوان” الذي يشترط فيه أن يكون دافئاً، ليكون للقات مذاق أفضل في الجو الدافئ، بحسب اعتقادهم.

وتبدأ عملية مضغ القات “التخزين” بذهاب الشخص إلى السوق لشراء أغصان القات، ومن ثم تناول وجبة الغداء التي يحرص الكثير من “الموالعة” على أن تحتوي على المأكولات الشعبية كالسلتة أو الفحسة أو الأطعمة الحارة، اعتقادًا منهم بأنها مناسبة قبل البدء بتخزين القات.

وعن جودة القات، يقول عبد الحكيم السلمي: “كلما كان نوع القات فاخراً، كلما كانت جلسة القات أفضل، وأنا من الأشخاص المخزنين، وأتَّبع طقساً خاصاً، حيث أحرص على اختيار المكان الملائم، ويكون الأشخاص الذين سأخزن معهم من المقربين”، ويضيف: “الساعة الأولى من القات تكون مرحة وفيها نوع من الفكاهة والضحك، والحديث فيها يتسم بالحماس والصوت المرتفع. أما بعد ثلاث ساعات فيبدأ النقاش الجاد، وفي الساعات ما قبل الأخيرة نطرح النتائج ويعمّ الصمت بين الجميع”. ويعتبر السلمي أن القات هو أحد معززات العلاقات الاجتماعية، ويخلق تواصلاً وعلاقات مع مختلف الفئات الاجتماعية.

مشروبات القات

تتعدد أنواع المشروبات المصاحبة لجلسات القات، وتختلف من شخص إلى آخر. فالبعض يفضل مضغ القات مع المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة، وآخرون يفضلون شرب الشعير والزبيب والزنجبيل، وهناك من يفضل القهوة المحوجة مع القليل من السكر. ففي صنعاء القديمة يفضّل الأشخاص مضغ القات وشرب الماء المبخر والمحوج، المضاف إليه حبات من الهيل لإعطائه نكهة زكية أثناء الشرب، كتقليد قديم استخدمه الأجداد. أما في عدن فيكون البخور وأغاني الشرح أهم الطقوس لدى متعاطي القات، والبعض يتناول القات على صوت أمواج البحر.

الشانني عدو المخزنين (الشانني) يقصد به الهواء الذي يدخل إلى المكان المخصص لتعاطي القات، ويسبب صداعًا شديداً إذا ما تعرض له المخزن اثناء جلسة تعاطي القات. لذلك يحرص العديد من متعاطي القات على إقفال الشبابيك، حتى لا يتعرضوا للهواء. كما أن الكثير يعتقدون أن التنقل من مكان إلى آخر يسبب الإزعاج لدى الشخص “المخزِّن” ويغير مزاجه، ما يجعلهم حريصين على عدم الانتقال من مكان إلى آخر أثناء “التخزين”.

‫شاهد أيضًا‬

43% : الصراع أبرز العوائق امام عمل القطاع الخاص في اليمن

صوت الأمل قالت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر لصالح صحيفة صوت الأمل، في ش…