ثروة سياحية تشهد على الإرث الحضاري اليمني الممتد لعصور
صوت الأمل – ياسمين عبدالحفيظ
بعيدًا عما خلفه الصراع الدائر في اليمن، تعد اليمن من الدول العربية الزاخرة بجماليات المعالم الأثرية والسياحية العظيمة، من قصور وقلاع وحصون ومساجد وقرى ومدن أثرية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ وحضاراته، إلى جانب امتلاكها تضاريس سياحية متنوعة مثل: الجبال والكهوف والشواطئ الساحرة والخلابة، التي تعد ثروة ثمينة للبلاد جعلتها واجهة سياحية لفتت أنظار العالم كونها من أجمل الأماكن التاريخية حول العالم -خاصة- وأنها تمتلك أربعة مواقع تراثية عالمية وهى سقطرى، صنعاء القديمة، شبام، وزبيد القديمة.
لا تكاد تخلو مدينة يمنية من وجود مواقع أثرية لها تاريخ حافل بالقصص والأساطير العجيبة والمدهشة التي جعلت منها قِبْلَة للسياح من جميع أنحاء العالم، ومناطق سياحية تنافس الكثير من المدن السياحية والأثرية في العالم. وكثير من المناطق الأثرية في البلاد تعكس مدى تميز أهل اليمن القدماء في إجادة فن البناء والمعمار، الذي يجعل اليمن ذات طابع تاريخي عريق يميزها عن دول العالم من حيث البناء والنحت والفنون التاريخية الأخرى.
معالم أثرية هامة
تعد محافظة الحديدة من المدن اليمنية الغنية بالمعالم الأثرية حيث تعد قلعة الكورنيش (القلعة اليمانية) من أهم معالمها التاريخية إلى جانب جامع زبيد الأثري وقلعة بيت الفقيه وحي باب مشرف وحارة السور التي يوجد بها الكثير من المباني القديمة التي تعود إلى زمن بعيد.
كما تمتلك الحديدة العديد من المناطق السياحية الساحرة؛ كونها تمتلك العديد من الجزر والشواطئ الجميلة والمنتجعات السياحية، منها شاطئ الكورنيش الممتد لمسافة 2 كم والمزود بالكافتيريات والكراسي للراحة على طول الشاطئ. ويعد شاطئ العرج منتجعًا سياحيًا ومتنفسًا طبيعيًا للسكان من داخل المدينة وخارجها، وهو من أجمل الشواطئ اليمنية التي تكسوها أشجار النخيل والدوم، ويقع شمال مدينة الحديدة على بعد 15 كم بين مصبيّ الواديين، وادي سُرْدُد من الشمال ووادي سهام من الجنوب.
وتعد محافظة صنعاء من المدن اليمنية التي تحتضن مواقع أثرية، منها: الجامع الكبير بصنعاء أحد أقدم المساجد الإسلامية، وقصر دار الحجر، وباب اليمن، ومدينة صنعاء القديمة، وغيرها.
كما تمتاز مدينة عدن بأنَّها من المحافظات اليمنية التي تمتلك مواقع سياحية جذابة ومعالم أثرية عريقة أهمها: منارة ومسجد العيدروس، قلعة صيرة، صهاريج الطويلة، كنيسة القديسة ماريا، كنيسة منطقة صلاح الدين، منارة عدن.
أما محافظة مأرب فهي من أهم المدن الأثرية في اليمن التي يوجد بها أهم المعالم الأثرية في اليمن، ومنها: عرش بلقيس، معبد أوام، معبد الشمس، مدينة مأرب القديمة. كما يوجد في محافظة تعز مواقع ومعالم أثرية هامة، منها: قلعة القاهرة، المدرسة الأشرفية، المدرسة المظفرية، المدرسة الأتابِكية، قصر صالة، مدينة المخا القديمة، قلعة الدملؤة.
ومن أهم المعالم الأثرية في محافظة المهرة: مقبرة الغيضة، متحف الغيضة، ميناء خلفوت، مستوطنة قصر السلطان، حصن الكافر، وغيرها من المعالم الأثرية والمناطق الساحرة والخلابة. ويعد حصن الغويزي وقصر سيئون من أهم المعالم الأثرية في محافظة حضرموت بالإضافة إلى مدينة تريم التاريخية، وجامع المحضار، ومدينة شبام التاريخية، وقبر نبي الله صالح.
كما توجد العديد من المعالم الأثرية في العديد من مناطق محافظة ريمة وقراها، أهمها: حصن قلعة المنتصرة، وحصن مسعود، وحصن اللمهيل، وقلعة جبل ظلملم، ومسجد رباط الدومر، وجامع قرية المرواح، والجامع الكبير.
ومن أهم المعالم الأثرية في محافظة البيضاء قلعة البيضاء وسوق شمر وقلعة السوادية، أما محافظة حجة فتعد قلعة القاهرة وجسر شهارة من أبرز معالمها التاريخية، وغيرها من المدن اليمنية التي لا تخلو من وجود العديد من أهم المواقع الأثرية العريقة.
حصن الدملؤة
يقع حصن الدملؤة في مديرية الصلو الواقعة في الجنوب الشرقي لمحافظة تعز، وقد تواترت المعلومات والإشارات عن المؤرخين حول قلعة الدملؤه؛ نظرًا لموقعها الطبيعي الحصين وإضافة تحصينات دفاعية متينة حولها من قبل حكام الدول التي تعاقبت عليها مما زاد من شهرتها، وقد أشار العالم اليمني أبو محمد الهمداني 336هـ (أهم وأشهر جغرافي في جزيرة العرب) إلى أن الدملؤة من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها، وكانت بيت ذخائر الملوك وأموالهم. وللدملؤة تاريخ طويل مشهور، وقد لعبت أدوارًا بطولية مجيدة ولها أخبار وحكايات تضمنتها العديد من كتب التاريخ.
لها العديد من التسميات منها ما ذكر في كتاب (اليمن الظواهر الطبيعية والمعالم الأثرية) للباحث محمد محمد الشعيبي، أنَّ الأمر التبس على بعض المؤرخين العرب فأطلقوا على حصن الدملؤة اسم (منيف ذبحان)، وهو اسم الجبل الذي يجاور جبل الصلو من جهة الغرب، كما أطلق عليه آخرون اسم حصن (القور) لوقوعه أيضًا وتعملقه على قمة جبل (القور) المشرف على وادي ذبحان والأراضي المحيطة به. كما يطلق عليها سكان المديرية بقلعة المنصورة نظرًا لوقوعها في قرية المنصورة في الصلو. وتذكر مصادر تاريخية أن سبب تسميتها بهذا الاسم هو نسبة إلى لملك المنصوري الذي حكم فيها وسكنها في ذلك الوقت، وتقول مصادر تاريخية أخرى أنَّ سبب تسميتها بقلعة المنصورة انتصار كل من كان يتحصن بالقلعة.
وذكرت بعض المصادر التاريخية أنَّ تاريخ هذه القلعة مرتبط بالدول اليمنية القديمة كالدولة الحميرية التي لا تزال بعض الأسوار موجودة فيها، وتشهد اليوم بفن ومهارة البناء المعماري اليمني القديم، ومن المؤكد أنَّ بها الكثير من الكنوز والخبايا التي ما تزال مدفونة بداخلها، ولم يستطع أحد أن يعثر عليها -حتى وقتنا الحاضر-؛ فقد أصبحت المسالك المؤدية إليها منعدمة وصعبة المرور فيها بسبب تهدم الطرق التي كانت تُسلك منها وإليها، إضافةً إلى تهدم مدرجاتها التي كانت من الصخر الصلب، والممتدة حتى باب القلعة الذي يقع في الجهة الشمالية لها.
حسب موسوعة المحيط، فإنه في فترة حكم الدولة الصليحية (439-532هـ) تمكن الملك «علي بن محمد الصليحي»، أول موحد لليمن بعد الإسلام، من الاستيلاء على قلعة الدملؤة بعد صراع عنيف وحصار طويل لحامية «بني نجاح» التي كانت مسيطرة على القلعة عام (452هـ).
ويشير المؤلف محمد يحيى الحداد صاحب كتاب «تاريخ اليمن السياسي» إلى أنَّ «منصوراً بن المفضل بن أبي البركات» سلَّم «محمداً بن سبأ» ما كان ينظره من المعاقل والمدن التي انتقلت إليه بعد وفاة السيدة «أروى بنت أحمد الصليحي»، واتخذ «محمد بن سبأ» قلعة الدملؤة مقرًا رئيسًا له وأقام فيها إلى أن توفي عام (548هـ) واستمر بعده سيطرة «بني زريع» على قلعة الدملؤة في عهد السلطان «عمر بن محمد بن سبأ» الملقب بالمكرم إلى عام (560هـ).
يشير أبو حسن الخزرجي (كبير مؤرخي عصر دولة بني رسول)، في كتابه «العقود اللؤلؤية» إلى أنَّ الملك المظفر «يوسف بن عمر» استولى على قلعة الدملؤة عام (648هـ)، وظلت تحت سيطرة ملوك بني رسول حيث دلت على ذلك الشواهد الأثرية المتناثرة حول الحصن، منها عتبة المدخل المؤرخ عام (778هـ)، وهي كتلة حجرية ضخمة طولها حوالي (1.8م)، وعرضها حوالي (60سم) مكسورة لنصفين وعليها كتابة بخط النسخ البارز تتألف من ثلاثة أسطر.
الجامع الكبير بصنعاء
حسب المركز الوطني للمعلومات، يعد الجامع الكبير بصنعاء من أقدم المساجد الإسلامية وهو أول مسجد بني في اليمن، ويعد من المساجد العتيقة التي بنيت في العهد الإسلامي حيث أجمعت المصادر التاريخية على أنه بني في السنة (السادسة للهجرة).
حسب المصدر نفسه، كان أول بنائه بسيطاً وصغيراً جداً يتماشى مع عمارة المساجد الأولى؛ فكان مربع الشكل، طول ضلعه (اثنا عشر متراً)، له باب واحد من الناحية الجنوبية، وبه (اثنا عشر عموداً) أشهرها «المنقورة» وهو العمود السادس من ناحية الجوار الشرقي الحالي و»المسمورة» وهو العمود التاسع من ناحية الجوار الشرقي أيضاً، ومقسم من الداخل إلى ثلاثة أروقة، وكان يوجد بالرواق الشمالي المحراب الأصلي، فقد تعرض الجامع خلال العصور الإسلامية المتتابعة إلى تجديد وتوسيعات عديدة، وكان من أوائل هذه التوسيعات ما قام بها الخلفية الأموي «الوليد بن عبد الملك» (86–96 هجرية/ 705 – 715 ميلادية) في ولاية «أيوب بن يحيى الثقفي»، شمل التوسيع في الاتجاه الشمالي، من ناحية القبلة الأولى إلى موضع القبلة الحالية، وفي فترة أول والٍ لبني العباس في صنعاء الأمير «عمر بن عبد المجيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب»، ونُقلت أحجار أبواب الجامع من «قصر غمدان» ومنها المدخل الذي يقع على يمين المحراب وبه صفائح من الفولاذ متقنة الصنع من ضمنها لوحان مكتوبان بخط المسند.
حمامات السخنة
تمتلك اليمن العديد من الحمامات الطبيعية والتي يلجأ إليها الكثير من المواطنين لغرض العلاج كما تمثل مواقع جذب سياحية علاجية للبلاد من داخل اليمن وخارجها ويعتمد هذا النوع من السياحة على مصادر حمامات المياه المعدنية والكبريتية العلاجية، أبرز هذه الحمامات الحويمي (لحج)، تبالة (حضرموت)، حمام السُخنة (جنوب شرق الحديدة)، حمام دمت (الضالع)، الديس الشرقية (حضرموت) حمام علِي (ذمار) وغيرها من المناطق، وفقًا لـلصفحة الرسمية لمركز السياحة في اليمن.
تقع حمامات السخنة في مديرية السخنة محافظة الحديدة التي تبعد عنها حوالي 63 كيلومتر، وتعد من أهم الحمامات الطبيعية في اليمن حيث يقصدها الكثير لغرض العلاج من بعض الأمراض مثل التهابات المفاصل المزمنة والروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية والتناسلية وغيرها.
ووفقا لموسوعة المحيط فإنَّ هذه الحمامات تقع ضمن مكونات القصر القديم في مدينة السخنة وتنقسم إلى قسمين، جناح داخل القصر ويتكون من ثلاث أحواض تصل درجة حرارة المياه فيها إلى 125 درجة مئوية للحوض الأول والحوض الثاني 100 درجة مئوية والحوض الثالث 75 درجة مئوية، وجناح خارج القصر ويتكون من قسمين، قسم مخصص للنساء وآخر للرجال درجة حرارة المياه فيها (185 – 150 – 100) درجة مئوية لكل حوض.
حسب تقارير بحثية فإن مياهه تنبع من ينابيع طبيعية بالأرض تصل درجة حرارتها إلى 185 درجة مئوية عند المنبع، وقد أثبتت الاختبارات التي أُجريت لتركيبتها ومحتواها الكيميائي تشبعها وغناها بالكبريت والمعادن الأخرى ودرجة إشعاعاتها القوية حتى على بعد 200 متراً من المنبع، مما أكسب هذه المياه خصائص وفوائد علاجية.
قلعة القاهرة (تعز)
تقع قلعة القاهرة في مدينة تعز جنوب اليمن على السفح الشمالي لجبل صبر، حيث ترتكز على مرتفع صخري يطل على المدينة، ويقال بأنَّ هذه المنطقة التي بها القلعة هي في الأصل تعز القديمة وسميت بعد ذلك بالقاهرة والتي تعد من الحصون التاريخية والنواة الأولى لنشأة مدينة تعز، حيث تعد واجهة سياحية إلى وقتنا الحاضر.
تذكر مصادر تاريخية أنَّ سلطان الدولة الصليحية عبد الله بن محمد الصليحي قام ببناء قلعة القاهرة في النصف الأول من القرن السادس الهجري وابتدأ في تمدينها أيام أخيه علي بن محمد الصليحي. سور القلعة يتصل بسور تعز القديم، وله أربع بوابات رئيسة هي (باب الكبير، باب الشيخ موسى، باب المدجر، وباب النصر) وقد شيد بطريقة هندسية بالغة التعقيد بارتفاع 120متراً وبسمك أربعة أمتار محتوياً على وحدات الخدم وغرف حراسة ما يزال بعضها باقياً حتى اليوم.
وتتكون القلعة من جزأين، الجزء الأول ويسمى «العدينة» ويضم حدائق معلقة على هيئة مدرجات شيدت في المنحدر الجبلي، وسداً مائياً وأحواضاً نحتت وشيدت في إحدى واجهات الجبل فضلاً عن القصور التي تتناثر في أرجائه محاطة بالأبراج والمنتزهات. وفي هذا الجزء توجد أربعة قصور هي دار الأدب، دار الشجرة، دار العدل، دار الإمارة والأخير كان خاصاً بالملك إلى قصر الضيافة وهو خاص باستقبال الضيوف ناهيك عن الأنفاق التي تربط القصور بالخارج بأنفاق وممرات سرية. الجزء الثاني للقلعة «منطقة المغربة» عدد من القصور وأبراج الحراسة ومخازن الحبوب وخزانات المياه، وفقًا للموسوعة الحرة.
قلعة الكورنيش
قلعة الكورنيش من أبرز المعالم الأثرية في مدينة الحديدة تقع على بعد كيلو متر واحد جنوب الميناء القديم على أكمة مرتفعة قبالة البحر، يعود بناؤها -حسب مصادر تاريخية- إلى العام (946هـ/ 1538م) خلال فترة الوجود العثماني الأول في اليمن، وكانت تستخدم بوصفها استحكامات دفاعية، كما استخدمت سجناً من قبل العثمانيين ومن بعدهم الأئمة، وتشكل القلعة متحفاً معمارياً متميزاً يعكس مدى مهارة وإبداع الإنسان التهامي في مجال النحت والزخرفة المعمارية البديعة.
مسجد الجعيشية
يعد مسجد الجعيشية من أقدم المعالم الأثرية في مدينة الحديدة، وهو يقع في حارة تسمى الصديقة. ذكرت مصادر تاريخية أنه بُني في العام 1222هـ، الجدير بالذكر أنَّ هناك اختلافاً في تاريخ بنائه، يتميز هذا المسجد عن غيره من المساجد بأنَّ له منارة عالية مبنية بطريقة معمارية بديعة وقد وصفت في كثير من المراجع التاريخية بأنها أخذت الشكل اللولبي المخروط من الأسفل إلى الأعلى منقوشة جدرانه بنقوش حجرية هندسية.
وينقسم المسجد إلى قسمين داخلي ويسمى بيت الصلاة وهو مسقوف وتحيط به الجدران من جوانبه الأربعة، وقسم خارجي ويسمى الرواق وهو عبارة عن فناء واسع مسقوف وتحيط به الجدران من ثلاث جهات.
آراء
يرى علي مغربي الأهدل (نائب مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة الحديدة) أن الآثار شاهد عيان على عظمة التاريخ، والمرآة التي تتجسد من خلالها إسهامات أجدادنا القدماء عبر مراحل وحقب التاريخ والدور الذي قدموه في شتى المجالات ولاسيما إسهاماتهم الثقافية والحضارية في مختلف جوانب الحياة.
مضيفًا أنه لا تكاد منطقة من مناطق اليمن على امتداد رقعتها الجغرافية تخلو من وجود أثر خلفه لنا القدماء، كما أنَّ هناك معالم أثرية بارزة تمثل مختلف العصور التاريخية التي مرت بها اليمن، وهذه الآثار الزاخرة والمتنوعة التي تنتشر على طول وعرض اليمن في مختلف المحافظات والمديريات ليست بالأمر الغريب فاليمن يعد واحدًا من أهم المراكز التاريخية القديمة التي قامت عليها أقدم الحضارات في المنطقة.
يؤكد الأهدل أنَّ تتابع الدويلات اليمنية القديمة منذ عصور ما قبل الميلاد وحتى القرن السادس الميلادي، مرورًا بالعصر الإسلامي وحتى الوصول إلى العصر الحديث، وهي مراحل طويلة من الثقافات والحضارات والأفكار نتج عنها إفرازات حضارية كبيرة ومخلفات إنسانية عديدة ومتنوعة تجسد عظمة هذا الشعب وتبرز القيمة التاريخية والحضارية التي يتميز بها اليمن عن بقية شعوب المنطقة.
فيما يعلق علي عمر (محاضر في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة الحديدة) عن الأهمية الحضارية للمعالم الأثرية في أن اليمن تعد من البلدان التي حازت على قيمتها التاريخية والحضارية من موقعها المتميز في تاريخ البشرية حيث عُرفت اليمن بأنَّها بلد البخور وسادت تجارته واشتهرت بغناها ورفاهيتها.
يتابع عمر حديثه قائلًا: «من هذا المنطلق أصبح لليمن قيمة حضارية كبيرة في التاريخ العالمي ليس تاريخ العرب -فقط- فلقد خلف أبناؤها أثارًا كثيرة ليست في اليمن -فقط- بل في العديد من البلدان الأخرى، وتظهر القيمة الحضارية لما خلفه اليمنيون من آثار بشكل كبير في العديد من النواحي فهذه الآثار تظهر مهارة اليمنيين في البناء وحبهم للجانب المعماري والفني كما تظهر مدى ارتباطهم الديني بمعتقداتهم فكل أثر من آثارهم يظهر قيمة حضارية مختلفة في جانب من جوانب الإرث الحضاري الكبير الذي تمتع به اليمنيون». مضيفًا، أنَّ القيمة التاريخية والحضارية تقاس بمدى تمدن البلدان وما خلفته من آثار وسيرة تاريخية خلدتها لها كتب التاريخ، يكفي حضارة اليمن أنَّها ذكرت في القرآن الكريم وأظهرها الله بأنها مملكة لها نظام حكم مبني على الشورى وقوة عسكرية تستطيع الدفاع عن نفسها وغنى مادي جعل ملكتها تتخذ عرشًا لها.
استطلاع لـ YIC: 75 % من الآثار اليمنية لا تتمتع بالحماية الكافية
صوت الأمل كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر مايو 2022م حول (ا…