أكثر من 8 مليار دولار خسائر يتكبدها القطاع السياحي على مدى ستة أعوام من الصراع
صوت الأمل – رجاء مكرد
“بلغت أكثر من ثمانية مليار دولار خسائر القطاع السياحي في اليمن؛ فهناك أكثر من 85 مدينة أثرية ومعلمًا تاريخيًا وسياحيًا تعرضوا للتدمير الجزئي أو الكلي، وأكثر من 200 وستة منشآت سياحية في معظم المحافظات اليمنية تدمرت بفعل الصراع»، وفقًا لآخر تقرير صادر عن (قطاع التخطيط – صندوق الترويج السياحي).
حالُ القطاع السياحي كباقي القطاعات الاقتصادية في اليمن التي لم تسلم من النزاع؛ فقد تكبد خسائر كبيرة جراء التدمير، ومن جهة أخرى بسبب توقف رحلات شركات الطيران -باستثناء شركة طيران اليمنية برحلاتها المحدودة والمحتكرة-، وإغلاق الوكالات السياحية والموانئ.
الأضرار بالأرقام
وفقًا لتقرير التخطيط ذاته، أوضح أنَّه على الرغم من وجود صعوبة في الوصول إلى كثير من المحافظات اليمنية، والحصول على كل المعلومات، فإنَّه قد تم رصد حجم الأضرار بشكل شبه دقيق وشامل.
فقد تم رصد (128) -على الأقل- منشأة سياحية متضررة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء فقط، ممن تقدم خدمات متنوعة متعلقة بالنشاط السياحي ما بين خدمات الإيواء (فنادق – مدن سياحية – منتجعات وحمامات سياحية – مطاعم – كافيهات- حدائق – استراحات – منتزهات – وقاعات مناسبات).إضافة إلى المراكز التعليمية (معاهد تدريب سياحية)، وخدمات النقل (وكالات سياحية – تأجير سيارات).
وقد تنوعت الأضرار ما بين تدمير كلي أو خفيف أو متوسط أو حاد. فضلاً عن تسريح أكثر من 95% من العاملين في المنشآت السياحية بمختلف أنواعها.
وقدّر تقرير قطاع التخطيط بصندوق الترويج السياحي أن مجلس الترويج السياحي قد تكبد خسائر قدّرت بأكثر من (9) ملايين دولار، كما أنَّ الصراع أدى إلى إيقاف جميع الرحلات إلى اليمن، بالإضافة إلى دمار معظم المطارات والموانئ اليمنية وخروجها عن الخدمة.
وحول تضرر شركات الطيران العاملة في الجمهورية اليمنية، فهُناك تراجع كبير جدًا، فمن 223 رحلة أسبوعيًا إلى تسع رحلات من مطار عدن الدولي فقط، في حين توقفت رحلات طيران السعيدة تمامًا، أما بالنسبة لكل من شركات الطيران العربية والأجنبية ورحلات الهبوط الفني فلم يكن هناك رحلات وتوقفت تماما خلال الفترة، بعد أن كانت الرحلات الأسبوعية لكل منها تتفاوت ما بين (52) و(14) رحلة، وفقًا لـدراسة قامت بها وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي أخيرًا حول (تقييم الأضرار وحجم الدمار الذي لحق بالقطاع السياحي والخدمات المرتبطة بهذه الصناعة خلال الأعوام الستة بالتنسيق مع المركز اليمني للاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية).
وبحسب تصريح لمصدر مسؤول في شركة طيران اليمنية نشرته صحيفة السياحة في نوفمبر 2015م، بلغت خسائر شركة طيران اليمنية بداية عام 2015 أكثر من (12) مليون دولار، ووصلت في العام 2020م إلى أكثر من مليار و500 مليون دولار. وبلغت خسائر طيران السعيدة 86 مليون دولار، بحسب تصريحات رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد.
أما خسائر الوكالات السياحية جراء النزاع المستمر فقد بلغت أكثر من (1.2) مليار دولار، حيث كانت تلك الوكالات حينها على وشك استقدام مجموعات سياحية من كل من روسيا وبلدان شرق آسيا، وشرق أوروبا. وكانت حجم خسائر الفنادق السياحية أكثر من (650) مليون دولار-بحسب تقرير قطاع التخطيط بصندوق الترويج السياحي. إضافة إلى حدوث كثير من الأضرار في البنية التحتية، والمتمثلة في دمار للمباني والمرافق والموانئ والطائرات.
سيظل حجم خسائر قطاع السياحة في تزايد مستمر باستمرار الصراع، وهذا بدوره يهدد القطاع السياحي الحضاري والتاريخي في اليمن حالياً وعلى المدى البعيد.
استطلاع لـ YIC: 75 % من الآثار اليمنية لا تتمتع بالحماية الكافية
صوت الأمل كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر مايو 2022م حول (ا…