قطاع الارشاد الزراعي .. جندي مجهول ومساهم أول في عملية التنمية
صوت الأمل – حنين الوحش
« لقطاع الإرشاد الزراعي دور حيوي وفعال في عملية التنمية والتطوير للقطاع الزراعي في اليمن، ويعتبر الركيزة الأساسية في عملية التنمية الزراعية كونه الباعث الحقيقي في تطوير الريف، وأداة هامة من أدوات التغيير الاجتماعي والاقتصادي لتنمية المجتمعات المحلية .». هذا ما أوضحه (مختار عبود – مدير عام الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة والري والثروة السمكية – عدن) .
ولصوت الأمل يقول عبود : أن الإرشاد الزراعي يهدف لمساعدة الفلاحين في تحسين الإنتاج الزراعي عبر تعزيز المعلومات العلمية الزراعية و تزويدهم بالمعلومات الجديدة التي يحتاجونها ، والتي تعتمد على برنامج محدد يهتم بإنتاج المحاصيل الزراعية بشقية النباتي والحيواني.
ويضيف، «الإرشاد الزراعي له رسالة لا تقتصر على مجرد العمل على زيادة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني أو السعي إلى إحداث تقدم تكنولوجي في أساليب وطرق الزراعة ولكن رسالته تتخطى ذلك النطاق وتمتد لتشتمل على إحداث نهضة اجتماعية ريفية و اقتصادية باستغلال كل ما في الريف من فرص وموارد وإمكانيات طبيعية أو بشرية، وتثقيف وتوعية المزارع وتنمية قدراته وتحسين مهاراته ، والعمل على تغيير اتجاهاته واسلوب تفكيره ليتمكن من رفع الإفادة الكاملة من التقدمات العلمية والتكنولوجية في الزراعة .
الدور القائم على الارشاد الزراعي
وحول الأدوار الحيوية التي يمكن إن يقوم بها الإرشاد الزراعي يؤكد ، أهمية الدور الكبير الذي يقدمه الإرشاد في مجال التنمية الزراعية، وذلك عبر العمل على زيادة الإنتاج الزراعي وإحداث تقدم تكنولوجي زراعي واستغلال الإمكانيات الريفية لإحداث تلك التنمية.
وأضاف، أن الإرشاد يمثل حلقة اتصال بين أجهزة الأبحاث العلمية الزراعية والمزارع، ويعمل على نقل نتائج الأبحاث والتوصيات الزراعية بعد تبسيطها إلى من هم في حاجة إليها، ويقوم بتزويد أجهزة البحث العلمي الزراعي بمشكلات واقعية نابعة من الميدان لإيجاد الحلول لها، وهذا يؤدي إلى زيادة فاعلية البحوث وتجاوبها في المجال التطبيقي، إضافة إلى دور الإرشاد في توعية وتثقيف المزارع وتغير اتجاهاته وتطوره عن طريق الاقناع فيدرك أن ما ينصح به من معارف ومهارات جديده سيعود عليه بالنفع فيصبح بذلك فرداً منتجاً قوياً وفعالا في المجتمع الذي يعيش به ويعي وينفذ القوانين واللواح والسياسات الزراعية الموضوعة .
كما يستعرض عبود دور الإرشاد الزراعي في استهداف الشباب الريفي باعتبارهم زراعاً وأمل المستقبل ، وذلك عبر تنظيم برامج تدريبية زراعية وثقافية للإستفادة من قدراتهم في خدمة قطاع الزراعة.
وعن المرأة .. قال عبود للصحيفة : ان الإرشاد أعطى عناية خاصة للمرأة الريفية بشكل خاص عبر تثقيفها و اعدادها اعداداً سليماً ليمكنها من القيام بدورها في خدمة القطاع الزراعي ، عبر وضع برامج خاصة يشرف على تنفيذها مرشدات زراعيات متخصصات في الاقتصاد المنزلي الريفي ، وتتناول مثل هذه البرامج المجالات الانتاجية الزراعية المنزلية مثل(نشر الصناعات الريفية الصغيرة، والتوعية في مجال التغذية ورعاية الامومة والطفولة والرعاية الصحية، وتنظيم ميزانية الاسرة ، وتطوير معارف ومهارات المرأة الريفية في مجال الانتاج الزراعي) .
برامج تدريبة للمزارعين
وفي اطار البرامج التدريبية التي ينفذها قطاع الإرشاد الزراعي أوضح عبود، بأنه الإرشاد الزراعي اتخذ خطوة في طريق إعادة تفعيل العمل الإرشادي في المحافظات اليمنية عبر الدعم المقدم من المنظمات الدولية مثل منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) ، وكالة التنمية الامريكية … وغيرها بالإضافة إلى توفير التمويل والميزانية التشغيلية الممكنة لها .
وأكد ، بأن هناك العديد من البرامج التدريبية التي مكنت المزارعين من زيادة الانتاج وتقليص النفقات، ابتكار طرق حديثة في العمليات الزراعية، و ساهمت في إدخال اصناف جديدة من المحاصيل الزراعية اكثر مقاومة للأمراض والآفات، بالإضافة إلى التدريب في تقنيات ما بعد الحصاد .
تدخلات المنظمات
بالنسبة لدور المنظمات واستدامة البرامج التي تنفذها لقطاع الارشاد الزراعي يقول عبود: أن في السابق كان دور المنظمات ايجابي وملموس في دعم الأنشطة الزراعية المختلفة التي قام بتنفيذها الارشاد الزراعي من خلال تقديم الدعم المباشر ( بذور ، اسمده ، مبيدات ، ..وغيرها) للمزارع ، أما في الوقت الحاضر وعلى الرغم من الدعم الكبير من قبل المنظمات الا أن هناك تقصير في جانب التنسيق ، فالبعض تعمل بدون تنسيق مع الادارة العامة للإرشاد الزراعي مما تسبب في نتائج سلبية لدى المزارع واثار عكسية في الأمن الغذائي .
تحديات ومعالجات
تحديات وصعوبات تواجه عمل الارشاد الزراعي خاصة مع استمرار الصراع وتدهور الاوضاع الاقتصادية الوقت الراهن الذي تمر به البلاد بشكل عام والجانب الزراعي بشكل خاص .. هذا ما أشار إليه مختار .
حيث أوضح ، أن هذا الوضع أثر تأثيرا كبيرا في الميزانيات التشغيلية الذي انعكس على الاعمال وأدى إلى ركود نشاط الادارة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي والفروع بالمحافظات رغم الجهود التي تبذل من اجل مزاولة النشاط.
وأوضح، أن القطاع لديه احتياجات لتحسين الأنشطة من خلال اعتماد ميزانية تشغيلية تمكن الإدارة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي بالمحافظات في أداء دورها بالعمل الزراعي، و إعادة تأهيل جميع أجهزة الارشاد الزراعي بالمحافظات التي تاثرت من الصراع، والعمل على إعتماد مشاريع وأنشطة ارشادية سنوية من قبل المنظمات وصندوق تشجيع الزراعي والسمكي ، وإعادة تأهيل وتدريب الكادر الارشادي في الإدارة العامة والفروع بالدورات التدريبة الداخلية والخارجية .
وحول التطلعات المستقبلية لتطوير العمل في قطاع الإرشاد الزراعي يؤكد عبود ، أن الآفاق المستقبلية لتطوير العمل في قطاع الإرشاد الزراعي يتطلب إدخال تقنيات حديثة بالإرشاد الزراعي (الإرشاد الزراعي الإلكتروني) وطرق جديدة في الاتصال الإرشادي( الرسائل الإلكترونية)، ويتطلب تدريب المرشد الزراعي التقنيات المستقبلية والحديثة، وتفعيل دور الأعلام الزراعي في نشر وإيصال المفاهيم الزراعية الجديدة.
37.5% الصراع سبب ضعف الاستثمار الزراعي في اليمن
صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر ديس…