مواهب الأطفال بين تطويرها والواقع الراهن
علوية.. كاتبةقصصومذيعة
علوية ذو الكفل، ذات الـ(14) عاماً من العمر والقاطنة في مدينة إنماء السكنية بمحافظة عدن، تمتلك موهبة الكتابة القصصية منذ أن كان عمرها ست أعوام, وهي حالياً تشارك في برامج إذاعية للأطفال في إذاعة (بندر عدن), ولها الكثير من الكتابات والقصص التي نشرت باسمها رغم صغر سنها، من قصصها “طموح مزارع”، “جيسي”، “زميلاتي”.
تروي علوية حكايتها مع موهبتها في كتابة القصص، وأنها – منذ صغرها – تحب الاطلاع والكتابة والقراءة كثيراً في كل المجالات, وتستمتع في قضاء الوقت بقراءة مجلة أو رواية جديدة، وتحاول أن تكتب قصة ثم ترسم لوحاتها وتلونها حسب مخيلتها، فهي تهوى الرسم أيضا, وتؤمن بأن القصة أسلوب أدبي لسرد واقع الحياة بكل تحدياته مع وضع الحلول المناسبة له.
من المواهب التي تمتلكها علوية أيضاً موهبة الإلقاء, حيث كانت تشارك في الأنشطة الإذاعية بالمدرسة ومع صديقاتها بشكل مستمر مما ساهم في تطوير قدراتها في مجال الالقاء.
واستذكرت علوية مشاركتها مع أختها الصغيرة في تقديم برنامج إذاعي خاص للأطفال في إذاعه (بندر عدن)، حظي البرنامج بتفاعل كبير وإعجاب شديد لدى القائمين على الإذاعة وكل المستمعين نظراً لأسلوبها الجذاب في الإلقاء رغم صغر سنها.
وحول الأنشطة الأخيرة التي شاركت بها توضح علوية أنها تعلمت أصول فن الإلقاء، وقد شاركت الأسبوع الفائت في ورشة لتدريب فن الإلقاء. كما شاركت في فعالية نظمتها مؤسسة (جدارية) عن الحكاية الشعبية وسردت قصة قصيرة أمام الحضور، وهي تعكف حالياً في كتابة رواية طويلة لم تشأ ذكر اسمها, وتحلم أن تصبح روائية كبيرة في المستقبل، تشرف أهل بلدها في المحافل الأدبية العالمية.
قصة نجاح الطفل الموهوب علاء الشريف
“أشاهد الشيء وأحاول تطبيق صنعه، فتنجح محاولاتي”، هكذا أجاب الطفل علاء الشريف الموهوب بصناعة آلات ومواد هندسية مصغرة كالميكروسكوب، والبكلة، ومعيار، وغسالة، وعصارة، وسيارة تعمل بالريموت.
علاء، ذو الـ(13)عاماً، بدأ منذ سن العاشرة بتطبيق صنع الآلات بمواد بسيطة (من الصيدلية وأدوات البناء)؛ ليحوز بذلك على شهادات تقديرية عدة على مستويات متعددة, وبزر في المجال العلمي في المدرسة.
وبالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد, فإنه لا يجد اهتماماً بموهبته بالشكل المطلوب, ومع ذلك لم يخبُ شغفه باكتشاف المزيد من العلوم التطبيقية والهندسية, وتطوير مداركه في مختلف المجالات التي تساهم في رفع قدراته العلمية.
يطالب علاء كل من يعرفه بأهمية تقديم الدعم اللازم, والعمل على احتواء موهبته المبكرة، وتبني طموحه المستقبلي في أن يكون مهندساً معمارياً.
النجم الصغير يلمع في سماء الموهبة
عندما تجتمع الموهبة والتحدي يشع نور الإبداع والنجاح ليفتح أبواباً جديدة للتألق والتميز، وهكذا تميز النجم الصغير، ولمع نجمه الصاعد في سماء الموهبة.
الطفل محمد عمرو، البالغ من العمر (8) أعوام، يمتلك صوتاً جميلاً، ويلقبه الجميع بـ”الصوت الحساس”. غنى لأول مرة وهو في الرابعة من عمره، وبعدها بدأ بتسجيل الأغاني.
يقول محمد: “بدأت أغني عدداً من الأغاني المتنوعة التي نالت إعجاب الجميع، وشاركت في العديد من الفعاليات، من أهمها فعاليات خاصة لمرضى السرطان، واليوم العالمي لليتيم، واليوم العالمي للطفل. كما شاركت الغناء بجانب فنانين يمنيين كبار ومشهورين”.
وأضاف: “شاركت في برنامج (أجمل صوت) – النسخة اليمنية- وتأهلت حتى المراحل النهائية، وظهرتُ في العديد من البرامج الصباحية التي تستقبل مواهب الأطفال.
يحلم محمد أن يشارك في مسابقات خارجية لكنه يجد صعوبة في تحقيق ذلك نتيجة الواضع الراهن، وتقول والدته: “يمتلك محمد مواهبَ متعددة، لكن للأسف يقف الواقع الذي نمر به عائقا أمام تطويرها. ولا يزال محمد يحلم بالعزف على آلة العود ويحتاج إلى الانضمام إلى معاهد للتدريب، إنما للأسف رسوم هذه المعاهد خيالية تمنعه من الالتحاق بها، ودائما ما يردد “سيأتي اليوم الذي أحقق فيه حلمي””.
لم تكن موهبة الغناء هي الموهبة الوحيدة للطفل محمد فهو يمتلك موهبة في الإلقاء وتقديم البرامج، وقد شارك في عدد من برامج الأطفال. وبالرغم من الواقع الذي فُرض على محمد وعلى آلاف الأطفال اليمنيين الموهوبين فإنهم لا يزالون يتغنون ويشدون بمواهبهم، ولديهم أمل بغدٍ ومستقبلٍ أجمل .
89% يؤكدون استمرار أثر الصراع على صحة الأطفال ونفسياتهم
أكد (89%) من المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية أن صحة الأطفال ونفسياتهم قد تأثر…