أسباب تفشي ظاهرة التسول في اليمن
صوت الأمل – ياسمين عبد الحفيظ
بمجرد أن تخرج إلى شوارع مدينة الحديدة يعترضك الكثير من المتسولين إما على شكل جماعات أو أفراد يجوبون الشوارع والأزقة والأحياء وعند أبواب المطاعم والمحال التجارية والمنازل وفي الأسواق العامة وغيرها ومن يفترشون الأرصفة والحارات ويتجولون في الحدائق والمنتزهات، بشكل ملفت ومخيف. بحسب مراقبين، فقد توسعت ظاهرة التسول في اليمن في السنوات الأخيرة بفعل الصراع الدائر الذي تسبب في ارتفاع نسبة الفقر في اليمن إلى أكثر من 80% حسب تقديرات أممية.
والتسول: هو طلب المال، أو الطعام، أو اللباس أو المبيت أو شكل من أشكال المساعدة من فئة محددة من المجتمع تقصد استعطاف أفراد المجتمع إما بمرض أو بفقر أو بالأطفال. وبغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم ويتخذ المتسولون أساليب معينة للتسول منها الحاجة والدين والأمراض والإعاقات والأطفال وغيرهم، ويكثر عدد المتسولين في المجتمعات الأشد فقرًا والتي تعيش ضعفًا رقابيًا من الجهات والمجتمعات التي تعاني من الصراعات، وللتسول أسباب وآثار ومخاطر.
أسباب التسول من وجهة نظر أميرة بازاهر (أخصائية اجتماعية) “تتمثل في تفاقم الفقر وغلاء المعيشة، إلى جانب سهولة حصول الأموال دون جهد وعناء مضنٍ، وعدم تفعيل القوانين الخاصة بالتسول لا سيما أنَّها أصبحت عادة لا يمكن الامتهان بها”.
تؤكد بازاهر أنَّ العاطفة والشفقة من قِبل الآخرين هو ما شجع المتسولين على الاستمرار في الطلب والتسول، وعدم وجود أجهزة إلكترونية متخصصة بمراقبة الأشخاص المتسولين ومكافحة التسول، مشيرة إلى أنَّ ضعف الوازع الديني، والبطالة تعد من أسباب انتشار الظاهرة وتوسعها في المجتمع.
من جهته عبر الأخصائي النفسي صالح باشامخة “أنَّ الدافع وراء التسول ليس دافعًا واحدًا إنما مجموعة من الدوافع تختلف من أسرة إلى أخرى، أغلبها تنطوي ضمن الحاجة الماسة وقلة فرص العمل إلى جانب التربية “التسولية”؛ حيث إنَّ الأسرة المتسولة يكتسب فيها الفرد هذا السلوك بسهولة، ودوافع أخرى منها القبول المجتمعي للمتسول، والعجز والكسل لدى الأفراد المتسولين بحيث يريد الكسب بأبسط الطرق، والانهزام النفسي والرضا بالدونية”.
إرث التسول
تطرق الطفلة (س،ح) البالغة من العمر 15 عامًا أبواب الحي الذي تسكن فيه والحارات القريبة كل خميس من كل أسبوع لطلب المساعدة برفقة أشقائها الأربعة، وقد اعتاد الأهالي عليهم لدرجة عدم الانزعاج منهم عند دخولهم المنازل؛ نظرًا لمعرفتهم بهم وبأسرتهم وبما يمرونه به.
تقول (س،ح): “تعلمنا الخروج والبحث عن الطعام من جدتي التي كانت تذهب إلى الشوارع والأحياء تجمع لنا الطعام، فالكثير من أهالي الحي عندما نطرق أبواب منازلهم، يخرجون لنا وجبة الإفطار، وإذا كان وقت الظهيرة نحصل على وجبة الغداء، أحيانًا كثيرة نأخذ الطعام إلى المنزل بعدما نطلب من الأهالي وضعه في أكياس حتى يتسنى لنا حمله للبيت”.
يفترش الأطفال الخمسة الأرض أمام منزل أم أحمد (اسم مستعار) -وهي أحد جيران (س،ح)- كل ظهيرة خميس، تحرص أم أحمد ألا يمر الأطفال الخمسة من أمام منزلها إلا بعد إطعامهم مما حضرته لأطفالها من وجبة الغداء، تقول الخمسينية أم أحمد: “إنَّ (س،ح) وأشقاءها لم تدفعهم الحاجة للخروج فحسب، بل إلى جانب ظروفهم المعيشية؛ فقد اكتسبوا التسول إرثاً من أسرتهم التي يعمل بعض أفرادها فيه”.
تقول (س،ح): “في أوقات كثيرة نخرج برفقة جدتي للتسول ننقسم إلى فريقين، هي بمفردها، وأنا وأشقائي، وكلٌّ يذهب إلى مكان. هي تذهب إلى الشوارع الرئيسة للبحث عن طعام ونحن نتجه إلى الحارات والأحياء الشعبية لنفس الغرض، ثم نلتقي في البيت إما وقت الظهيرة أو في المساء”.
وتذكر(س،ح) “بأنَّها تحرص ألا تزعج أهل المنازل بالسرقة أو الدخول بلا إذن إلى منازلهم؛ لذا تشعر بأنَّهم يحبونها ويطعمونها مع أشقائها ويحصلون منهم على المال والملابس، واحتياجات أخرى ينفقها أهل الخير لهم”.
لم تكمل (س،ح) تعليمها ولا أشقاؤها بعد أن أجبرت المشاكل الأسرية والدتهم على طلب الطلاق من والدهم، لتبقى هي وأشقاؤها مع جدتهم. يعيشون على ما يحصلون عليه من التسول وما يحصل عليه الأب من عمله المؤقت الذي يهدر أغلبه في تعاطي القات.
في هذا الشأن يقول صالح باشامخة لـ “صوت الأمل”: “إنَّ عددًا كبيرًا من المتسولين اتخذوا التسول إرثاً من آبائهم وأجدادهم، وهذا يفسر ما يسمى بالسلوك المكتسب وفقًا للنظرية السلوكية التي تقول إن الطفل الذي ينشأ في أسرة متسولة سيرى هذا السلوك طبيعيًا؛ مما يدفعه إلى ممارسة التسول، معتقداً أنه لا حرج فيه. بل ربما تمتدح الأسر المتسولة الطفل إذا مارس هذا السلوك، وتشجعه وتعاقبه إذا لم يفعل ذلك. ويؤدي هذا إلى خلق شخصية متسولة انهزامية وهكذا يتم توارث سلوك التسول”.
متسولون دفعهم المرض
فقد أجبر الصراع الدائر في تعز أحلام محمد (اسم مستعار) على النزوح -بعدما وصلت نيرانه إلى منزلها في أحد الأحياء التي طالها الدمار- إلى مدينة الحديدة لتجد منزلًا شعبيًا في إحدى المناطق التي تفتقر لأهم الخدمات عند أطراف المدينة بإيجار يصل إلى عشرة آلاف ريال.
تقول أحلام: “توفي والدي ونحن أطفال وكذلك أمي. كنا نعيش في تعز في منزلنا معززين مكرمين، أنا وأشقائي، وبعد أن تزوج إخوتي ذهب كلٌّ منهم إلى منزله، وبقيت أنا وأختي في منزلنا. ومع وصول الاقتتال إلى الحي نزح أشقائي وتركونا في المدينة، وفي الوقت الذي أصيبت أختي فيه بمرض السرطان، بعت ما نملك من مجوهرات وانتقلنا إلى محافظة الحديدة مع نازحين آخرين من الحي”.
وصلت أحلام الحديدة غريبة لا تعرف أحدًا، بحثت طويلًا عن عمل دون جدوى، وعندما بدأت تلاحظ صحة شقيقتها تسوء وظروفهم تتدهور أكثر وصرفت ما تبقى لديهم من مال لم تجد غير الخروج للتسول لمساعدة أختها على العلاج وتوفير لقمة العيش.
تخرج أحلام صباحًا كل يوم إلى الأحياء الشعبية لتدق أبواب المنازل، تحرص على عدم الذهاب للشوارع الرئيسة والأماكن العامة فهناك تجد مضايقات -حد قولها-، وتواصل بمرارة: ” لم أكن أتوقع أني سأخرج للتسول، وليس بالأمر السهل أن تمد يديك للناس وينادونك “يا متسول”، وليس بالأمر الهين أن تصبح متسولًا تنتظر صدقة أو معروفًا من أحد”.
البطالة
يمكن تعريف البطالة وفقًا لتعريف منظمة العمل الدولية ILO أنَّ (العاطلين) هم أولئك الأشخاص الذين لا يعملون حاليًا ولكن لديهم الاستعداد والقدرة على العمل مقابل أجر، والأشخاص المتوفرون حاليًا للعمل، والأشخاص الذين يبحثون بنشاط عن عمل.
حسب ناشطين، تعد البطالة أحد الأسباب المساعدة في تفشي ظاهرة التسول في اليمن، حيث تشير تقارير تداولها صحفيون “إلى أنَّ معدل البطالة الكلي ارتفع من 13% عام 2014، إلى حوالي 34% في عام 2020م، ووَفقًا لاستنتاجات الباحثين والمختصين، فإنَّ معدل البطالة بين الشباب بلغت ضعف ذلك في عام 2020م (حوالي 70% تقريبًا)”.
لم يعد التسول حكرًا على الأطفال وكبار السن، بل هناك شباب في مقتبل العمر وفتيات في عمر الزهور دعتهم الظروف الخانقة التي تمر بها أسرهم -بعد أن عجزوا عن الحصول على فرصة عمل رغم حصولهم على مؤهلات وشهادات جامعية- إلى مد أياديهم للمارة والمصلين وأصحاب المحال التجارية والمنازل وزائري المنتزهات وغيرهم.
“كان الوقت مساء، بينما كنت أنتظر صديقي الذي أخبرني أنه في طريقه إلي، كانت حديقة الشعب (إحدى الحدائق العامة في الحديدة) تكتظ بالزائرين، تقدم شاب عشريني خيل لي أنه يريد أن يسأل عن أمر ما، لم أكن أتوقع أنَّه متسول إلا بعد أن مد يده وأخبرني أنَّه يريد مساعدة مالية…أصابني الذهول لم أكن أتوقع أنَّ شاباً بهذا العمر يتسول”. يقول أحمد محمد (اسم مستعار لأحد المواطنين في محافظة الحديدة).
يواصل أحمد قصته مع الشاب المتسول بعد أن سألته عن سبب خروجه للتسول؟ ولماذا لا يذهب للبحث عن عمل بدلاً من مد يده للناس، فكان رده أن قال لي: “أبحث لي عن فرصة عمل وأنا سأعمل، لقد بحثت طويلًا وعندما رأيت أشقائي وأمي يتضورون جوعًا بعد انقطاع راتبي، لم يكن أمامي إلا أن أصبح متسولًا”.
يعقّب أحمد: “أنَّه بعدما سمع كلام الشاب أدرك أنَّ الشباب المتسولين الذين يراهم على الأرصفة، وتارة في الأسواق والأماكن الأخرى قد أجبرتهم الظروف ليصبحوا متسولين” مؤكدًا: “ليس غريبًا أن يصبح العفيف متسولًا، سواء الشاب أو المرأة وكبير السن والطفل، فقد عصفت ويلات النزاع بالمواطن وبات الحصول على الخبز أمرًا صعبًا ومكلفًا”.
الغلاء يدفع الفقراء للتسول
شهدت الأعوام الأخيرة في اليمن العديد من الأزمات التي أثقلت كاهل الإنسان اليمني، تتمثل هذه الأزمات في انعدام المشتقات النفطية، وارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة، وعدم الحصول على فرص عمل إلى جانب الكوارث الطبيعية التي شهدتها اليمن أخيرًا، وكوفيد- 19وغيرها. وعلى إثر استمرار النزاع في البلاد وما يخلفه من ويلات، صنفت منظمات أممية اليمن بأنَّه يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالي 23,7 مليون شخص لمساعدة إنسانية، بمن فيهم حوالي 13 مليون طفل.
وجدت الأربعينية أم قائد (اسم مستعار) العمل خادمةً في أحد المنازل طوق نجاة لإنقاذ أطفالها الأربعة من الفقر والموت جوعًا، بعد وفاة زوجها، إلا أنَّ المال الذي تحصل عليه لم يوفر لها ولأطفالها احتياجاتهم الضرورية، وهذا ما دفع أبناءها الثلاثة للخروج للتسول؛ جمعاً للمال والطعام، قائلة: “لم يعد باستطاعتي أن أمنع أطفالي من التسول لأنَّه بات مصدرنا الوحيد للحصول على المال والطعام إلى جانب الأجر الذي أحصل عليه من عملي”.
ارتفاع الأسعار –خصوصًا- أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق لاسيما في السنوات الأخيرة ساهم في توسع ظاهرة التسول –خصوصاً- لدى الأسر الأشد فقرًا التي عجزت عن مواجهة الارتفاع الجنوني للأسعار؛ فقد شهدت المواد الغذائية -منها الأرز والسكر وزيت الطهي والدقيق- ارتفاعًا مهولًا في الأعوام الأخيرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع الضرورية الأخرى. وقد ساهم انقطاع المرتبات منذ أعوام في تدني مستوى المعيشة لدى الكثير من الأسر التي فقدت مرتبات معيلها، وكذا من تم تسريحهم من أعمالهم إما بسبب إفلاسها أو تعرضها للتدمير.
حسب تقرير صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فإنَّ استمرار الصراع في البلاد منذ خمس سنوات تسبب بفقدان خمسة ملايين عامل وعاملة وظائفهم وأعمالهم، فيما يقدر اتحاد عمال اليمن نسبة من فقدوا أعمالهم بنحو 80% من حجم القوى العاملة في البلاد.
يقول أحد المتسولين -فضّل عدم ذكر اسمه- في أحد أسواق مدينة الحديدة: “كنت أشتغل حمالاً في أحد المحال التجارية وعندما بدأ الصراع انتقل صاحب المحل إلى مدينة أخرى، الآن نادرًا ما أجد عملاً وإن وجدت فكل ما أقدر على توفيره لأطفالي -من هذا العمل- وجبة الغداء. الفقر لا يرحم، ما خرجنا نمد أيدينا إلا بعدما جعنا وجاع أطفالنا”.
تأثير التسول على المحتاجين والمجتمع
وبحسب المختص النفسي صالح باشامخة “يعد انتشار الجرائم بأنواعها وانتشار تعاطي الممنوعات، وكذا الجهل والتخلف المجتمعي العام من المشكلات المجتمعية المسببة للتسول، إضافة إلى التفكك الأسري، وقلة إنتاجية المجتمع مما يسبب ضعف الاقتصاد”.
وترى خلود المدعي (أخصائية اجتماعية في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل-أمانة العاصمة) “أنَّ ظاهرة التسول في المجتمعات ترمز إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلدان التي تنتشر فيها هذه الظاهرة، كما أنَّها من أسوأ الأشياء التي قد تظهر على المجتمعات ولها جوانب سلبية عديدة”.
وتشير خلود في حديثها إلى “أنَّ هناك أشخاصاً يعانون من مرض ما عندما يمتهنون التسول كمهنة، والأسوأ من ذلك هو أن يكونوا من الأشخاص غير المحتاجين أو الذين ينتمون إلى جماعات منظمة”.
وعن تأثير هؤلاء على المحتاجين من المتسولين تقول: “تفشي مثل هذه الظواهر وازديادها بصورة أكبر، يؤدي إلى نقص فرص الكسب للأشخاص المتسولين المحتاجين وحرمانهم من الحصول على المساعدات التي تقدم لهم أثناء التسول”.
وتذهب خلود المدعي إلى “أنه يمكن تنظيم عملية مساعدة المحتاجين المستحقين من خلال برامج وأنشطة مدروسة تستهدف الأسر المحتاجة، ووضع خطط لمنع تفشي ظاهرة التسول، ووضع حلول مستدامة وليست مؤقتة لحل مشكلة ظاهرة التسول”.
مؤكدة “أنَّ الحلول المناسبة للقضاء على ظاهرة التسول تبدأ في تمكين الأسر بصورة متكاملة من الناحية الاقتصادية، وتفعيل الجانب التوعوي عن مساوئ التسول، ورفع الوعي عن مخاطرة التي قد يقع فيها الطفل والأسرة والمجتمع، وتطبيق عقوبات على من يمتهن التسول”.
تحليل
يرى عصام الأحمدي (رئيس رابطة الأخصائيين الاجتماعيين اليمنيين) “أنَّ التسول ظاهرة خطيرة وسلبية على المجتمع وغير حضارية، تسبب تعكير صفو المزاج العام، وتعكس حالة غير إيجابية للدولة والمجتمع، ويرى أنَّ هناك من يمتهن مهنة التسول وهو غير محتاج، وآخر محتاج فعلًا اضطر للتسول وهناك شبكات منظمة تمارس مهنة التسول في كثير من البلدان بما فيها بلادنا”.
يُرجع عصام سبب اتساع ظاهرة التسول في اليمن “إلى ارتفاع نسبة الفقر في البلاد؛ جراء الصراع الذي تسبب بانقطاع المرتبات، وتدني سعر صرف العملة أمام العملات الأجنبية” مشيرًا إلى “أنَّ الحلول المناسبة للقضاء على ظاهرة التسول في اليمن حاليًا هو إنهاء النزاع وصرف رواتب الموظفين ومعالجة المشكلات الاقتصادية وتحسين سعر العملة المحلية أو رفع المرتبات بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار وتختلف الحلول لمكافحة التسول في بلادنا عن البلدان الأخرى؛ كون بلادنا تمر بفترة صراع”.
يقول الأحمدي: “توجد شبكات تجند أطفالاً ونساءً، وأشخاص يقومون بالتسول وهم غير محتاجين أصلاً وهناك من يتسولون بشكل فردي وأصبحوا يمتهنون التسول وهم غير قادرين عن الإقلاع عنه وهنا يأتي دور مراكز إعادة التأهيل والجهات لمحاربة الظاهرة”.
مضيفًا، “عندما يزداد عدد المتسولين فمن الطبيعي أن يعزف الكثيرون عن تقديم المساعدة فهم لا يستطيعون أن يفرقوا بين من هو محتاج وغير محتاج مما يقلص فرص المحتاجين في الحصول على المساعدة” مؤكدًا “على ضرورة تحديد المحتاجين ومساعدتهم من خلال الجمعيات الخيرية، والجهات الخاصة بالزكاة”.
يواصل عصام لـ “صوت الأمل”: “ولو انفقنا الزكاة في مصارفها الصحيحة وبشكل مرتب، وبناءً على دراسة ومسح ميداني، وإيصالها لمن يستحقها؛ لانتهت ظاهرة التسول في المجتمعات الإسلامية بشكل عام وفي اليمن على وجه التحديد، فلابد من عملية تنظيم عن طريق الجمعيات الخيرية، ورجال المال والأعمال ولجان مسح وتوزيع المساعدات لمن يستحقها”. مشيرًا إلى “أنَّ مركز مكافحة التسول في المجتمعات مهم جدًا _خصوصًا_ فيما يتعلق بإعادة تأهيل الأطفال والنساء الذين تستخدمهم شبكات التسول، غير أنَّ بلادنا لا يوجد فيها حالياً مثل هذه المراكز”.
استطلاع.. %44الأطفال أكثر الفئات تسولاً في اليمن
صوت الأمل – رجاء مكرد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر أبري…