ليكن مستقبل اليمن مشرقاً
صوت الأمل – عبدالوهاب العاقل
منذُ عامٍ على الأقل بدأت الأصوات المُستنكرة والمُستهجنة لما يُعانيه اليمنيون
تتعالى بشكلٍ واضح، ولكن دون أي تجاوب أو أثر ملموس يُغير من الواقع الأليم،
وما خلَّفتُه الصراعات من دمار على مُختلف الأصعدة، ومنها الحالة النفسيَّة
لليمنين أنفسهم حتَّى بِتنا نسمعُ عن جرائم لم نكن نسمعُ عنها من قبل، في تاريخ
المُجتمع اليمني، وخاصَّة مع غياب أي أمل في انفراج الأزمة ومع الخطاب الإعلامي
المحلي، والتصريحات الدوليَّة عن أسوء أزمة إنسانيَّة في التاريخ الحديث!
والمؤلم هو اتكال اليمنيون بشكل عام على بعضهم وعلى المجتمع الدولي؛ لحل
ازماتهم بدلاً من أن يبادرون بأنفسهم لمواجهة هذا الواقع المرير بمُبادرات
اجتماعيَّة وتسويات سياسيَّة، سواءً على صعيد قياداتهم الاجتماعيَّة والسياسيَّة
والتنظيميَّة أو على صعيد النُخبة والمؤسسات، أو حتَّى المبادرات الاجتماعيَّة
الفرديَّة، مع وجود نماذج لمُبادرات وجهود حثيثة لا يمكن إغفالها ولكن تأثيرها
ضعيف؛ لأنها قليلة ومحدودة وتركز على الدعم الإنساني والغذائي، بينما من
الأولى أن نُساعد اليمنين في النهوض لإعمار بلادهم وتنميتهم وتشجيعهم على
المبادرات الاجتماعية التي تُعزز دورهم في الارتقاء بحياتهم بدلً من الاقتصار على
توزيع رغيف العيش بينما أعداد النازحن والفقراء في اتساع، والأحوال الصحيَّة
من سيئ إلى أسوأ والخدمات والمرافق العامة تكادُ تستمر في أداء أبسط مُستويات
خدماتها.
ولابد من نهاية للصراع والمعاناة عاجاً أو آجاً. وعند حدوث ذلك تبدأ الجهود
والأنشطة المُهتمة بإعادة عجلة الحياة الطبيعية إلى مكانها وربما أفضل مما كانت
عليه من قبل
وسيشكل إعادة إعمار البُنى التحتيَّة الخدميَّة منها أو الاقتصادية التحدي
الأصعب، وتظل الأساليب الإدارية الحديثة والدراسات والمعلومات، عُنصرًا أساسيًّا
وفاعاً في نجاح هذه الجهود وتحقيقها بأقل التكاليف سواء في المال أو الوقت.
ومن هُنا تأتي محوريَّة التشخيص الدقيق والعلمي المبني على المعلومة الحقيقيَّة
من الواقع، لتحديد وتصنيف وترتيب الأُولويات لأنشطة إعادة الإعمار
ومن هذا المنطلق يؤمنُ مركز المسارات البديلة للاستشارات ) ATC (، أن
تكون دراسات جميع البدائل المُتاحة لاختيار الأفضل والأنسب للظروف
والإمكانات المُتاحة. ومن هنا أتت فكرة تأسيسه للمركز اليمني للدراسات
والمعلومات ) YIC (، وزوده بكادر أكاديمي مِهني مُتميز ذو خبرة تراكميَّة مشهودٌ
لها؛ ليقوم بدراسة الحالات الإنسانية والاجتماعية وتحديد ما يُكن أن يُشكل
خارطة طريق للتخفيف من نتائج الصراع ورفع المعاناة. ولن يكون المركز في منأى
عن الجهات الفاعلة الرسمية والمجتمع الدولي الذي يرغب في ممارسة الأنشطة
التي تصب في هذا الاتجاه..
ويعتمد مركزنا ) YIC ( ونشاطنا الاستشاري على أهم مصادر المعلومة الصحيحة
والعلميَّة سواء التحليلية أو مقترحات ونصائح بمستوى عالي من الاحتراف
والشفافيَّة والمصداقية، التي يعتمد عليها ويمكن أن تُشكل أساس قوي وموثر
لطبيعة الشراكة التي نسعى لتأسيسها مع مختلف الفاعلن في مجال التنمية
وتوفير الخدمات، ومن ثم رفع الكفاءة للعنصر البشري، وتحسن إنتاجيته
وفاعليته حيث والعنصر البشري اليمني يشكل أحد أهم ركائز النجاح لأي برامج
طموحة لإعادة التنمية والأعمار.
وعلى الصعيد الإعلامي سعينا إلى انتهاج خط جديد هو الأول من نوعه في
الصحافة اليمنيَّة وهو بث روح الأمل في المجتمع اليمني، وتمكن اليمنن من
التعبير عن أنفسهم بأنفُسهم وتوعيتهم بما يحدث، وتشجيعهم للانخراط في
المبادرات المُجتمعيَّة، من خال التأسيس لوسائل إعام مهنية مُحايدة مستقلة.
وبدأنا بالتوعية والتدريب أولً لكوادرنا وإعلامينا وحلقات في مُختلف مكاتب YIC
بالمُافظات اليمنيَّة.
واليوم نضع بن أيديكم أول إصدارت لمركزنا، وهي صحيفة تطل عليكم ومنكم كل
أُسبوعين تتناول أبرز القضايا التي تمس حياة اليمنين في ربوع اليمن، بمصداقية
وتوازن واحصاءات، ونقاش عميق ومعالجات جادَّة وواقعيَّة، وتُفز مُشاركة كل
فئات المُجتمع في التنمية والإعمار، وندشن صحيفتنا بتناول ملف النازحن الذي
يصل عددهم الى مايقارب الاربعة ملاين نازح ونتمنى ان يكون الزماء في
الصحيفة اعطوا الملف حقه من مختلف الزوايا وفي مختلف المحافظات في ظل
الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب الذي تمر به اليمن .
43% : الصراع أبرز العوائق امام عمل القطاع الخاص في اليمن
صوت الأمل قالت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر لصالح صحيفة صوت الأمل، في ش…