‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة دور الدول المانحة في مساعدة اليمن السفارات اليمنية تنسق لعلاقات مع الدول المانحة لليمن

السفارات اليمنية تنسق لعلاقات مع الدول المانحة لليمن

صوت الأمل – فاطمة رشاد

تحظى اليمن بعلاقات دبلوماسية جيدة مع سفارات الدول الأخرى، حيث إنَّها تهتم بدعم اليمن والوقوف مع ما تمر به على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني بدرجة أكبر؛ ولهذا تسعى سفارات اليمن عبر ممثليها إلى تفعيل دور خطة الاستجابة الإنسانية لدى دول المانحين الذين تعهدوا بالوقوف مع اليمن وتقديم كافة الحلول لذلك، ومن أهم تلك الدول التي وقفت وما تزال تدعم اليمن على صعيد المحفل الإنساني هي جمهورية ألمانيا والسويد والأمم المتحدة وكذلك دول الخليج .

دعم ألماني يمني

لا يخفى على أحد ما تقدمه جمهورية ألمانيا من دعم لليمن من خلال استجابتها إلى العمل الإنساني والإغاثي، وقد ساهمت كثيرًا في التدخل لحل النزاعات التي تعاني منها اليمن منذ سنوات مضت ومن خلال سفارتنا فيها.

يحيى الشعيبي (سفير اليمن السابق في ألمانيا) في تصريح خاص لـ”صوت الأمل”: “كل الدول جاهزة لدعم اليمن وإعادة إعماره ولن يتم ذلك إلا بعد وقف الصراع، وإحلال سلام حقيقي يمكنهم من النزول إلى الوطن وإعادة إعماره، وألمانيا من الدول التي على جاهزيتها  في السلام ومستعدة في المقابل أن تعقد مؤتمراً دولياً لدعم إعادة الإعمار وهي على أتم الاستعداد لدعم وحل كثير من القضايا، أهمها  قضية الكهرباء التي يعاني منها المواطن اليمني بشكل كبير حيث أصبحت هماً يؤرق المواطن، ولكن ليس قبل إحلال السلام والأمن في اليمن فالكل مستعد لأنَّ يقف بصفها ويساند الشعب اليمني في عملية التنمية والإعمار”.

ويواصل الشعيبي قائلاً: “ألمانيا تعد ثاني دولة تدعم اليمن، ولكن في القضايا الإنسانية فهي تدعم الغذاء بشكل كبير عبر الأمم المتحدة ومنظماتها وهي لم تسحب المشاريع القائمة التي تنفذها جي آي زد (G I Z) ومستمرة طوال فترة الصراع  في تقديم دعمها لليمن”.

ويؤكد الشعيبي على أنَّ السفارة في ألمانيا ساهمت في عمل شراكات؛ لأجل تدعيم خطة الاستجابة وإعطاء اليمن حقها في التمويل الذي يعود بالفائدة على المواطن اليمني.

شراكات ضعيفة

وعن عملية حشد المساعدات من قبل الدبلوماسية اليمنية في الدول المانحة يقول السفير يحيى: “يبدو أنَّ دور الدبلوماسية اليمنية في حشد الدعم الاقتصادي للتخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن يكاد يكون ضعيفًا أو حتى معدومًا، إذ أنَّ السفارات اليمنية لدى الدول المهمة والمعنية بالدعم لا يبدو أنَّها تعمل على هذا الأمر أو تتصدى له بالأساس بينما تقوم جهات سياسية بهذا الدور، أو جهات خارجية أخرى؛ ولذلك لا تنشط السفارات اليمنية في هذه العملية، وربما حتى في دورها السياسي في التعريف بالكارثة الإنسانية اليمنية يبدو ضعيفًا”.

اعتراض

أم خالد –فضلت عدم ذكر اسمها الكامل- (لاجئة في جمهورية مصر العربية) تقول لـ “صوت الأمل”: “رغم ما نسمعه من وعود للمساعدة المالية للاجئين فإنَّ هذه المساعدات والمنح المالية لا تصل إلينا لأنَّها عبارة عن ورق وحبر فقط”.

تؤكد اللاجئة أم خالد  أنَّ هناك قصوراً في السفارات اليمنية من حيث تقديم يد المساعدة، ومنح الأسر جل الاهتمام من المساعدات المرصودة لليمنيين اللاجئين في عموم الدول التي تسعى من خلال الاستجابة للخطة الإنسانية إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني.

أم خالد ليست الوحيدة التي تطالب سفارتها في جمهورية مصر بالنظر إلى وضعهم هناك وعمل تشبيك قوي لتقديم المساعدة لهم حيث إنَّهم في دولة تعد البوابة الأولى للتواصل مع العالم ونقطة الانطلاقة لكل اليمنين -حد قولها-.

 في المقابل (رشا اليوسفي) التي وجدت نفسها أمام لجوء لم تخطط له منذ عامين في جمهورية مصر والتي قالت: “رغم أنَّنا نُعوِّل على سفارتنا في مصر كثيراً في تقديم المساعدة، فإننا لا نحملها اللّوم فلربما لم تكن آلية عملها مثمرة في خلق جو من أجل عملية جذب المانحين من خلال رجال الأعمال والسلطات المصرية التي لا بد أن تقف مع الشعب اليمني في أزمته وتهيئ الأجواء المناسبة له، وهذا الذي نجده ـــ بعض الشيءـــ من الكثير من المنظمات الدولية تجاه الشعب اليمني؛ للتخفيف من معاناتهم، وهذا واضح ما تسعى إليه سفارة اليمن في مصر، هناك جهود مبذولة في حصول اليمنيين على المساعدات المالية غير المنح الدولية التي تقدم للشعب اليمني”.

سفارة اليمن في مصر

حيدرة القاضي (المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية في مصر) يقول لـ “صوت الأمل”: “السفارة اليمنية في مصر تعمل جاهدة بشكل كبير في التنسيق والتواصل مع الدول المانحة؛ لكي يتم تيسير أعمالها في وصولها إلى المستفيدين”.

ويتابع حيدرة: “نحن نعمل على حث جميع المانحين على الالتزام بصرف الأموال على وجه السرعة؛ للظروف التي تعيشها اليمن؛ لهذا تسعى السفارة في مصر أو في أي دولة إلى عمل تنسيق بينها وبين المنظمات الدولية المتواجدة فيها –خاصة- المتواجدة في جمهورية مصر”.

ويوضح حيدرة أنَّ السفارة اليمنية في مصر تعمل مع المفوضية السامية للاجئين هناك للتخفيف من ظروف اليمنيين، وذلك من خلال المنح المالية التي أقرتها مؤتمرات المانحين، والعمل على الاستفادة منها –خاصة- في الجانب الصحي وتقديم المساعدات التي تفيد اللاجئين اليمنيين هناك.

وتعمل السفارة على تقديم التسهيلات لليمنيين عبر المنظمات المتواجدة في مصر والسفارة تحاول أن تعمل تشبيك وعلاقات ليست –فقط- على مستوى دولتين ولكن على مستوى الدول المانحة  التي تعهدت بتقديم الدعم لليمن .

علاقات أوروبية يمنية

بينما استطاعت السفارة اليمنية في المملكة السويدية، والتي عملت على تشبيك قوي في دعم اليمن من خلال الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي (سيدا) بمبلغ 2,1ملايين دولار أمريكي  استجابة للخطة والعمل الإنساني الذي يدعم أطفال اليمن بشكل خاص وفق منظمة اليونيسيف فقد ظلت المنظمة داعماً رئيساً للعمل الإنساني في اليمن، وكما أنَّ هناك مساهمة بارزة من خلال زيارات خاصة قام بها مسؤولون إلى اليمن، منهم كارل سكاو (مسؤول في وزارة الخارجية السويدية) الذي زار اليمن أخيرًا مع مانويل باسل (نائب المدير العام لدائرة المساعدات الإنسانية  في سويسرا).

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

استطلاع .. (94.4%) المنح والمساعدات الدولية لا تصل بشكل كامل إلى المستفيدين

صوت الأمل – يُمنى أحمد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن إنفورميشن سنتر في بداية يونيو…