‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة الاختراعات في اليمن تحسن مؤشرات اليمن في الابتكار والتنافسية العالمية

تحسن مؤشرات اليمن في الابتكار والتنافسية العالمية

صوت الأمل – عبد الجليل السلمي

أصبح الابتكار في عالم اليوم سمة أساسية ورئيسة في مختلف مجالات الحياة سوى تلك المرتبطة في الجوانب الصناعية والتنموية أو المرتبطة في جميع المجالات التي يعيشها الإنسان.

كان اليمن متصدراً في الاختراعات التاريخية التي ما زلنا نستفيد منها إلى الآن كالسدود المائية والمدرجات الزراعية وغيرها من الاختراعات التي سهَّلت الحياة وخدمت الاقتصاد.

يقول المخترع اليمني محمد العفيفي لـ»صوت الأمل»: «تمتلك اليمن الكثير من العباقرة والمخترعين، في جميع المجالات، في مجال الأجهزة والمعدات الطبية، وفي مجال الهندسة المدنية والمعمارية، وفي مجال الأتمتة والتحكم والذكاء الاصطناعي».

وأضاف المهندس محمد العفيفي، مخترع جهاز الأوتوكيو لقراءة النشرات الإخبارية المستخدم في كافة الفضائيات حول العالم: «لم يتمكن العديد من المخترعين اليمنيين من تحقيق طموحاتهم، بسبب تأخر اليمن في الانضمام إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية».

وتابع: «لو تم الاهتمام برأس المال البشري في اليمن الذي يزخر بالكثير من العباقرة والمخترعين في شتى المجالات، لكان اليمن قد قطع شوطاً كبيراً في التطور الاقتصادي والتكنولوجي والعلمي».

ويبين المهندس محمد العفيفي، مخترع جهاز الأوتوكيو لقراءة النشرات الإخبارية المستخدم في كافة الفضائيات حول العالم: «أخيراً بدأت وزارة الصناعة في عام 2012م بمنح براءات اختراع، والآن هناك اهتمام، حيث تغير حال المخترعين في اليمن فقد أصبح أفضل من قبل».

وقال العفيفي: “من الضروري أن تترسخ لدينا ثقافة الإبداع والابتكار في واقعنا، يجب أن نطور طريقة الابتكار والاختراع وهي أشياء مهمة جداً لنلحق بالأمم المتقدمة ونساهم في تطور البشرية وتقدمها ونظهر عظمة اليمن”.

مؤشرات واقع الاختراعات في اليمن

يعد تواجد اليمن في تقرير مؤشر الابتكار العالمي ذا البعد العلمي والتكنولوجي أمراً إيجابياً، حيث إنَّ العديد من الدول العربية لم يشملها تقريران «مؤشر الابتكار العالمي ومؤشر التنافسية العالمية للمواهب» مثل: السودان، العراق، ليبيا، الصومال، فلسطين، موريتانيا، جيبوتي.

حّلت اليمن في المرتبة 133 عالمياً من بين 134 دولة، في مؤشر تنافسية المواهب العالمي 2021م، الصادر عن كلية إنسياد لإدارة الأعمال، متقدمةً مرتبة عن مؤشر العام 2020م.

ويصدر مؤشر التنافسية العالمية للمواهب سنوياً منذ عام 2013م من كلية إنسياد بالتعاون مع مجموعة أديكو وشركة جوجل. ويقيس المؤشر قدرة 134 دولة على تطوير، وجذب، واستبقاء المواهب البشرية. ويقيّم الخطوات والقرارات التي تتخذها الدول للتطوير والحصول على المواهب.

ورغم ضعف مركز اليمن في بعض مؤشرات مدخلات التنافسية العالمية للمواهب، فإنَّ مؤشر المخرجات حققت اليمن فيه تقدماً وتحديداً المرتبط بمهارات المعرفة العالمية.

وسجلت اليمن تقدماً في مؤشر المخرجات الفرعي لتحل بالمركز 113 بفارق 16 نقطة من 129 مؤشراً في العام الذي قبله، ويعتمد تقرير المنافسة على المواهب المنهجية على 70 مؤشراً، و39% بيانات إحصائية و41% استبيانات و20%مؤشر مركب.

وجاءت اليمن في المركز 114 عالمياً في المؤشر الثانوي، حصيلة تنافسية المواهب، مؤشر مهارات التقنية والمهنية، مهارات متوسطة المستوى والقابلية للتوظيف متقدمة من 130 إلى 114 بفارق 16 نقطة، عن تقييم 2020م.

وتتألف المؤشرات الثانوية من عاملين يقيسان الوضع الحالي لدولة ما فيما يتعلّق بالمهارات العملية والمهنية وبالمهارات في المعرفة العالمية. والمؤشر مركب من ستّة عوامل مقسمة إلى مؤشرين ثانويين، هما مؤشر تزويد تنافسية المواهب ومؤشر حصيلة تنافسية المواهب، وهو المعيار السنوي الرائد لتنافسية المواهب. ويتم تجميع المتغيرات في عوامل تمكين المواهب، والجذب، والنمو، والاحتفاظ، وكذلك المخرجات من حيث مهارات المعرفة المهنية والعالمية.

كما حققت اليمن المركز 129 لمؤشر الاحتفاظ -الاستدامة ونمط الحياة- متقدمة 4 نقاط من 132 مؤشراً عام 2020م.

اليمن في مؤشر الابتكار العالمي

تحل اليمن في المرتبة 131 من بين 132 اقتصادًا تم تصنيفها في مؤشر الابتكار العالمي 2021م، الذي يصدر بصفة سنوية عن المنظمة الدولية للملكية الفكرية (الويبو) التابعة للأمم المتحدة في جنيف. وبحسب التصنيف، فإنَّ أداء اليمن في مخرجات الابتكار أفضل من أداء مدخلات الابتكار في عام 2021م، حيث احتلت اليمن في 2021م المرتبة 132 في مدخلات الابتكار، أي أقل من عامي 2020 و2019م.

أما بالنسبة لمخرجات الابتكار، فقد احتلت اليمن المرتبة 125، محققةً تقدماً أعلى من مرتبة عامي 2019 و2020م، فيما أحتل اليمن المرتبة 13 من بين 13 مجموعة اقتصادية منخفضة الدخل، والمرتبة 19 من بين 19 اقتصاداً في شمال أفريقيا وآسيا الغربية. يعتمد مؤشر الابتكار العالمي على خمس عناصر للاقتصاد الوطني التي تمكن الأنشطة المبتكرة: المؤسسات، ورأس المال البشري والبحث، والبنية التحتية، وتطور السوق، وتطور الأعمال؛ حيث تقوم ركيزتان من المخرجات بتسجيل الأدلة الفعلية على مخرجات الابتكار: مخرجات المعرفة والتكنولوجيا والمخرجات الإبداعية.

   باراساوند

الدكتوراليمني خالد نشوان مخترع أفضل اختراع في المجال الطبي جهاز «نشوان باراساوند» لعلاج تصلب الشرايين دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، حصل خالد نشوان على براءة اختراع للجهاز، ويحمل جهازه حماية الملكية الفكرية الدولية.

وصُنف جهازه «نشوان باراساوند» بأنَّه أفضل وسيلة علاجية غير جراحية عرفها المجال الطبي، وقد أثبت الجهاز نجاحه خلال التجارب العلمية، التي خضع لها لأكثر من 9 أشهر، من قبل لجنة من علماء جراحة الأوعية الدموية بجامعة «بيتش» المجرية، وحاز اختراعه على أكثر من 50 جائزة وميدالية ووسام حول العالم.

الأوتوكيو

المهندس محمد العفيفي، عميد المخترعين اليمنيين، والملقب بـ»أديسون اليمن»، اخترع جهاز «الأوتوكيو» الذي يعد أول جهاز في العالم لقراءة النشرات الإخبارية والمستخدم في كافة القنوات الفضائية حول العالم.

في رصيده 31 اختراعاً، لكنَّه لم يسجل منها سوى 4 براءات اختراع فقط، إضافة إلى أنَّ عدداً من اختراعاته تعرضت للسرقة من قبل شركات أجنبية، ومنها جهاز التعرف على الروائح من خلال التلفاز، وغيرها من الاختراعات غير المسبوقة في العالم. 

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

تراث الطهي اليمني يغزو العالم بمذاقه الفريد

صوت الأمل – هبة محمد  يُعدُّ المطبخ اليمني واحدًا من المطابخ العربية الرائعة والشهيرة…