مبادرات دولية ومحلية لتنمية القطاع الزراعي
صوت الأمل – حنين الوحش
جهود ومبادرات دولية ومحلية عملت على الاهتمام بالجانب الزراعي وزيادة الوعي المجتمعي في أوساط المدن؛ رغبة منهم في إنعاش الزراعة المحلية وزيادة الناتج المحلي وتوفير الأمن الغذائي وسط الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.
نظرًا لأهمية القطاع الزراعي، سعت العديد من المبادرات الدولية؛ لتحسين الزراعة، وبجهود مبادرات محلية جسدت اسهامات الشباب، توصلت «صوت الأمل» لبعض المبادرات مستعرضة أبرز الأنشطة.
مبادرات دولية
(مبادرة يدًا بيد) التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العام 2019م، في أكثر من 44 بلدًا تم تحديدها كبلدان مستفيدة تهتم بتعزيز الإنتاجية، وتعمل على تسريع وتيرة التحول الزراعي والتنمية الريفية المستدامة بغية استئصال الفقر.
يقول (الدكتور محمد سلّام مساعد الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة الأمم المتحدة في اليمن) أن مبادرة يدا بيد، تعمل على نقل التخطيط من المستوى الإغاثي إلى المستوى التنموي الذي يعتبر فرصة لتحقيق التنمية المستدامة.
مضيفًا، أن المبادرة تهدف إلى حشد الإمكانيات على مستوى البلد والتركيز على الهدفين الأساسيين المتمثلين في القضاء على الفقر والجوع.
ويستعرض الدكتور محمد أهم ما تركز عليه المبادرة، متمثلة في تعزيز الإنتاجية الزراعية لتحسين التغذية ورفع مستويات المعيشة الريفية، والمساهمة في النمو الاقتصادي، وهذا ما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة للعام 2030م.
مؤكدًا، أنه ليتم التخلص والتخفيف من الفقر لابد أن يكون الأثر الإيجابي للمبادرة متوفرًا لأكبر عدد ممكن من أصحاب المصلحة، من خلال تحسين الممارسات الزراعية وتحسين وتنويع سلاسل القيمة ما بعد الإنتاج؛ لتوليد فرص العمل _خاصة_ لدى النساء والشباب.
مبادرات محلية شبابية ومجتمعية
قدمت العديد من المبادرات الدعم اللّازم في المجال الزراعي بإمكانياتهم البسيطة رغبة منهم في المساهمة في هذا القطاع وبقية القطاعات الأخرى.
(مبادرة غرامك ذهب) إحدى المبادرات التي أقيمت في مدينة حراز من قبل مجموعة من الشباب، اعتمدت المبادرة بشكل أساسي على إعادة تذكير واحياء شجرة البن اليمنية التي اهملت وأصبحت سلعة ثانوية بعد أن كانت تحتل الصدارة في العالم.
تقول (علياء الجبل) عملت المبادرة على اقتلاع 450 ألف شجرة للقات واستبدالها بشجرة البن، والهدف الأساسي من المبادرة هو إقناع المزارعين بزرع أراضيهم الزراعية بشجرة البن والبدأ بالإهتمام بهذا المنتج الذي لم يلقى الإهتمام المطلوب _خصوصًا_ في ظل هذا الأوضاع القائمة في البلاد.
مضيفة: «بعد أن تمت المرحلة الأولى، والتي تمثلت في غرس أشجار البن أقمنا مهرجان في محافظة صنعاء، قمنا فيه بتوزيع فناجين من البن اليمني على الحاضرين؛ لتسويق البن المحلي وتجديد الهوية اليمنية».
آراء شبابية من الشارع اليمني
ومن الزاوية الأخرى كان هناك نظرة ومقترحات للشباب حول توجه عمل المبادرات وسبب تغيبها عن الجانب الزراعي الذي يعتبر المساهم الأول في عملية التنمية والتعافي الاقتصادي.
(حسام سلام- 23عام – محافظة تعز) يقول، لا يوجد مبادرات تعمل على الزراعة بسبب ارتفاع الأسعار للبذور، وشبكات الري، وعلى الرغم من استدامة المشاريع التي ستقدم إلا أنها تتطلب ميزانيات وتكاليف لا تستطيع المبادرات تغطيتها، بالإضافة إلى القطاع الزراعي بحاجة مختصين بالعملية الزراعية وعلى إطلاع تام بالتقنيات الزراعية وليس إلى مبادرات تقدم على المدى القصير.
أما (عبد الغني الهياجم – 33عامًا – محافظة تعز)، فيقول المبادرات الشبابية تعمل تحت دعم المنظمات المحلية والدولية والذي تقدم منح صغيرة لا تكفي للتدخل في مجال الزراعة الذي يعتبر مجال كبير يحتاج إلى تكلفة كبيرة؛ ليحدث أثر ملموس يشمل جميع الفئات الزراعية المنتجة.
مضيفًا، أن هناك أسبابًا أخرى تمنع المبادرات من التدخل في الجانب الزراعي وهو عدم توجه الدولة إلى توفير الأساسيات للقطاع الزراعي؛ ليستطيع الشباب تكوين شراكة مع الوزارة والدولة، لدعم القطاع الزراعي بالإضافة الى ضعف الجانب الإعلامي في تسليط الضوء على أهمية توجيه جهود المجتمع للمجال الزراعي، وخلق تفاعل حقيقي وملموس، كذلك تأسيس منظمات مجتمع مدني تعمل في الأرياف على المجال الزراعي، وتطوير الخطط الوطنية التي تعمل على تطوير الزراعة وزيادة الإنتاج.
(محمد عصام 23عامًا – محافظة تعز) يقول: «لا نجد مبادرات شبابية تعمل كثيرًا في مجال الزراعة، وهذا يعود إلى الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد بشكل عام فأكثر الجمعيات والمنظمات والمبادرات تنحصر أعمالها في الجانب الإغاثي والمساعدات الإنسانية وإن وجدت أعمال بجانب الزراعة يكون عبارة عن نشاط بسيط مؤقت وليس مستدام».
مشيرًا إلى أن، سبب التقصير _بشكل عام_ وعدم الإتجاه للقطاع الزراعي يعود على الجهات التي تعمل في جانب المساعدات وتمويل المشاريع.
وحول المقترحات اللّازمة لتحسين القطاع الزراعي، يؤكد محمد بأهمية نشر الوعي وحث المجتمع على أهميه الزراعة والتشجير، والفائدة المترتبة عليه، حتى يتقبل فكرة العمل عليها وتشكيل مبادرة أو فريق لمتابعه الجهات المعنية إن وجدت بذلك حتى تعمل على إعادة تفعيل الجانب الزراعي.
ولا يختلف عمن قبلة في الرأي، (عبد السلام ؟؟البالغ من العمر 30 عامًا – محافظة تعز) فيرى عبد السلام أن سبب تغيب المبادرات الشبابية في عمل القطاع الزراعي هو أن أغلب المانحين بعيدين _نسبيًا_ عن التوجه والمنح المخصصة للمبادرات الشبابية موجهة إلى مجالات أخرى وليس لا يوج للمبادرات اختيار أي جانب خارج القائمة المعدة مسبقًا من المانح، وجانب الزراعة قليلاً ما يكون ضمن الاختيارات المتاحة في قوائم المانحين.
مضيفًا، أنه هو ومجموعة شباب يعملون في المبادرات بميزانية إما شخصية أو منح صغيرة وهذا المجال يحتاج إلى دعم كبير لتنفيذ مشاريع ذات مخرجات ونتائج فعّالة تضمن التنمية. مؤكدًا: «لأن المبادرات الشبابية محصور دعمها بمنح صغيرة جدًاً، فإننا إذا ما قررنا توجيهها للمجال الزراعي، فلن تجدي نفعاً ولن تحقق ذلك الأثر المنشود».
ويضيف عبدالسلام، بأن القطاع الزراعي يحتاج إلى جهود كبيرة جدًا كجهود دولة لتحدث تحسين ملموس فيه، وهذا لا يعني بأن نتنصل نحن الشباب من المسؤولية إنما نحتاج إلى الدعم المعنوي من الدولة عن طريق الإعلام والذي سيسهل لنا الكثير والكثير لتحسين هذا القطاع وسيلفت أنظار المانحين إلى هذا القطاع أيضاً.
37.5% الصراع سبب ضعف الاستثمار الزراعي في اليمن
صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر ديس…