المكفوفون في اليمن ما بين الأمل والألم
صوت الأمل – منى الأسعدي
يواجه المكفوفون – لا سيما الأطفال منهم- عدداً من الصعوبات كونهم أكثر الفئات التي لا تهتم بها منظمات المجتمع المدني إلا قليلاً. ولعل الحسنة الوحيدة أن المكفوفين الصغار لا يتعرضون لتنمر واسع من المجتمع؛ لأنهم استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم ويندمجوا في المجتمع بذكائهم وتميزهم في مجالات كثيرة. هكذا صرح أحمد الفلاحي – مدير السكن بمركز النور للمكفوفين – في المقابلة الصحفية التي أجرتها معه “صوت الأمل” فإلى تفاصيل الحديث..
• بداية حدثنا عن مركز النور للمكفوفين.
• مركز النور للمكفوفين منشأة حكومية، أُنشئت عام 1978م في صنعاء، وهو مركز خاص بتعليم المكفوفين)بنين) وتأهيلهم. يحتوي المركز على العديد من القطاعات التي تجتمع جميعها تحت هدف واحد هو تقديم أفضل الخدمات لطلابها المكفوفين الذين يتوافدون إليه من جميع محافظات الجمهورية اليمنية، سواء للدراسة والسكن أو للدراسة فقط.
يضم المركز (200) طالبٍ من سكان مدينة صنعاء يوفر لهم المركز باصات نقل تقوم بأخذهم من منازلهم إلى المركز لأجل الدراسة في الصباح الباكر، ثم تعيدهم إلى منازلهم عند الظهر.
وكذا يضم المركز (180) طالباً من مختلف محافظات الجمهورية، يوفر المركز لهؤلاء السكن الداخلي ويقدم لهم الرعاية الكاملة، كالغذاء والملابس وغيرها من الخدمات.
ويتوزع طلاب المركز على ثلاثة أقسام هي: القسم الابتدائي والإعدادي وطلاب هذا القسم يدرسون في المركز نفسه، والقسم الثانوي حيث يدرس طلابه في مدرسة ياسر القديمي – ابن ماجد سابقاً-، والقسم الثالث الذي يضم الطلاب المكفوفين الذين تأخروا عن الدراسة، ويدرس طلاب هذا القسم في مركز “إبصار لمحو الأمية” التابع للجمعية اليمنية للمكفوفين.
• ما هي الفئات العمرية التي يستوعبها المركز؟
• الفئات العمرية التي يستوعبها المركز هي فئة الأطفال من عمر (7 ) سنوات حتى (18) سنة (من الصف الأول حتى الصف الثالث الثانوي).
• ما الأنشطة التي يقدمها المركز لطلابه المكفوفين؟
• يهتم المركز بمختلف الأنشطة، منها الأنشطة الرياضية الخاصة بالمكفوفين مثل كرة الجرس، وشد الحبل، والشطرنج، والجري وغيرها من الأنشطة الرياضية، وكذا يهتم المركز بالأنشطة الثقافية المتنوعة كالأمسيات الثقافية الأسبوعية لاكتشاف مواهب الطلاب وتنميتها، كما يهتم المركز ببقية الأنشطة كالمسرح والشعر والتقديم. وينظم المركز البرامج الترفيهية (اليوم المفتوح) في شكل إذاعات داخلية وخارجية، وأنشطة صفية ولا صفية، ورحلات علمية ترفيهية وغيرها من الأنشطة التي يقدمها المركز لطلابه المكفوفين.
• ما هي الصعوبات التي تواجه الأطفال المكفوفين؟
• في الوقت الحالي، يمُكننا القول إن أكثر الصعوبات التي تواجه المكفوفين هي شحة الإمكانيات التي تؤدي إلى حرمانهم من غالبية حقوقهم. إضافة إلى عدم معرفة المجتمع بكيفية التعامل مع المكفوفين.
• هل يتعرض المكفوفون إلى تنمر مجتمعي؟
• قليلاً، لكن تميز المكفوفين وتفوقهم في المجالات المختلفة، جعلهم قادرين على فرض أنفسهم، وكذا عززمن ثقتهم بذواتهم.
• ما هي الصعوبات التي تواجه المركز؟
• يواجه مركز النور للمكفوفين صعوبات بالغة تكمن في شحة الإمكانيات وقلة موارده يقابله كثرة أعداد الطلاب المنتسبين إليه،مما يؤدي إلى نقصها في كثير من الأحيان وبالتالي توقف بعضاً من أهم أنشطة المركز كتوقف باصات نقل الأطفال المكفوفين من وإلى المركز بسبب أزمة المشتقات النفطية المتكررة، وكذا توقف بعض أنشطة المركز الترفيهية؛ وهذا يؤثر سلباً على صحتهم النفسية. كما أن هناك نقصاً كبيراً في الأدوية ولا يوجد وحدة صحية متكاملة للمكفوفين.
• رسالة تود توجيهها من خلال “صوت الأمل”.
• الرسالة التي نود توجيهها عبر “صوت الأمل” هي للمنظمات وأهل الخير لدعم مثل هذه الجهات والاهتمام بها أكثر، وجعلها من أهم المشاريع المستقبلية لأن المكفوفين أكثر شرائح المجتمع احتياجاً للدعم والتأهيل.
89% يؤكدون استمرار أثر الصراع على صحة الأطفال ونفسياتهم
أكد (89%) من المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية أن صحة الأطفال ونفسياتهم قد تأثر…