الطفولة… عنـــــوان حيــــــاة

صوت الأمل – منالأمين

من أجمل مراحل العمر التي يمر بها الإنسان هي مرحلة الطفولة، فهي مرحلة البراءة والتلقائية في التعامل دون تكلف أو نفاق،  مرحلة كلما تذكرها المرء بينه وبين نفسه ينتابه شعورٌ جميلٌ لما يمتلكه من ذكريات ستظل عالقة في ذاكرته مدى حياته.

    كما أن مرحلة الطفولة تُعدُّ الأهم والأكثر تأثيراً على مصير حياة الإنسان, لما لها من معانٍ ودروسٍ تؤثر على مسيرته الحياتية حتى آخر عمره,  فهناك من يشعر بالخلل في شخصيته بسبب طفولة قد تكون بائسة أو محرومة من شيءٍ ما نتيجة ظروف معينة تأثر بها, وهناك من يعيش حياة مستقرة آمنة نتيجة طفولة سعيدة ومتكاملة ساهمت في خلق وعي كبير لحياة أفضل ومستقبل مشرق.

في هذا العدد الذي خصصته “صوت الامل” أردنا تسليط الضوء على أهم المراحل التي يمر بها الأطفال، وتحدد مصير حياتهم في المستقبل, من خلال التركيز على أهم القضايا التي تتعلق بالطفولة في مختلف الجوانب منها تأثير الزواج المبكر للأطفال الذي أصبح – للأسف- ظاهرة منتشرة في جميع محافظات البلاد, ودور الجهات الحقوقية والمنظمات في حماية الأطفال, بالإضافة إلى كيفية تأثير محتوى وسائل الإعلام على وعي الإطفال ومداركهم بشكل سلبي وإيجابي.

أفردنا في هذا العدد مواضيع خاصة عن تأثير الوضع الاقتصادي على الأطفال قضية “عمالة الأطفال” التي تؤثر على مستقبلهم في ظل الأوضاع الراهنة, وكذا قضية  تقبل الأطفال في بلاد الغربة لنمط حياة جديدة تم فرضها عليهم, وعرضنا دور المبادرات الشبابية والمنظمات في استهداف الاطفال في برامجها.

قضايا الأطفال كثيرة وذات تأثير عليهم وعلى مجتمعهم مستقبلاً، وهم أكثر الفئات تضرراً من استمرار الصراع, فمن المأساوي أن نجد أطفالاً في مراكز الأحداث, وفي مراكز ذوي الإعاقات المختلفة. مع ذلك نحن لا ننسى أن هناك نماذج واجهت الصعوبات وبرزت في مجالات مختلفة, يجب علينا الانتباه لها وتسليط الضوء عليها لإيماننا بمقولة ” يُولد الإبداع من رحم المعاناة”.

   قضايا الاطفال متعددة ومختلفة وايضا متشعبة, سمائها مفتوح لما يشاء التطرق اليه بشكل أوسع واشمل, (اتفاقيات ومنظمات وجهات متعددة) تستهدف هذه الفئة المجتمعية المؤثرة التي تساهم في رسم ملامح المستقبل لبلد انهكته الصراعات.