‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة كورونا في اليمن حضرموت: بوابة اليمن الأولى لمواجهة كورونا!

حضرموت: بوابة اليمن الأولى لمواجهة كورونا!

صوت الأمل – عمر باحفي

تُعد محافظة حضرموت البوابة الشرقية لليمن على العالم، ولذلك شكلت المحافظة خط الدفاع الأول لمواجهة فايروس كورونا العابر للحدود الى اليمن.

  تعتبر (محافظة حضرموت: شرق اليمن) من أكثر المحافظات اليمنية – التي ازدادت فيها الحالات المصابة بفايروس كورونا ( كوفيد – 19 ) وذلك منذ ظهور أول حالة مؤكدة مصابة بالفايروس في (الموجة الأولى) بتاريخ  10 ابريل من العام الماضي 2020 (حسب ما أعلنت لجنة الطوارئ اليمنية التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان)

حجر صحي

(ع. ص: 65 عاما: مواطن) يستعرض – من داخل الحجر الصحي بمنطقة (فلك) – تجربته مع المرض.. يقول: لم اعلم أني (مصاب) إلا بعد عدة أيام، خاصة بعد معرفتي بالأعراض، فقد عانيت من ضعف شديد في التنفس، وإرهاق، أيقنت خلال تلك الأيام أني لن أنجو من هذا الفايروس الخبيث.

فاضطررت للذهاب إلى (مركز العزل) لتقلي العلاج وعند وصولي إلى المركز، تم استقبالي من قبل الممرضين والعاملين في المركز، الذين يسعون جاهدين – رغم الإمكانيات الضعيفة – لتقديم الرعاية الصحية المناسبة..  

ويواصل: خلال فترة بقائي في المركز لعدة أسابيع، تم التخفيف من كل ما عانيته.. وحاليا أمارس حياتي بكل حرية، وأصبحت ألتزم بالإجراءات الاحترازية – للحفاظ على صحتي – من خلال استخدام وسائل الوقاية المعروفة..

ويضيف: أتمنى على المواطنين ألا يستهينوا بهذا المرض؛ لأنه مرض خطير جدًّا، خاصة على أصحاب الأمراض المزمنة.. وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة، للحفاظ على سلامتهم..

حضرموت في مواجهة كورونا

   ” شكل ظهور المرض تحديًا كبيرًا، أمام السلطة المحلية بالمحافظة.. خاصة في كيفية مواجهة هذا الوباء الخطير، خصوصا في مثل هذه الظروف الصعبة، التي تمر بها اليمن من: انهيار امني واقتصادي.. وتعد مدينة حضرموت من المحافظات الأولى، التي سقطت أمام هذا الفايروس الخطير، حيث فتك بآلاف من المواطنين.. إلا أن هذه الموجه لم تنته بعد.. فمع مطلع عام 2021 بدأت حضرموت في مواجهة جديدة لهذا الفايروس، بعد اكتشاف حالات كثيرة مصابة.. هذا ما أكدته (مدير دائرة الرصد الوبائي: بمكتب وزارة الصحة والسكان: بساحل حضرموت: الدكتورة رولا باضريس)

وتستعرض باضريس لـ (صوت الأمل) أن عدد الحالات المصابة بالفايروس – في المدينة – في تزايد مستمر؛ إذ تم  – خلال الأسبوع الوبائي 11 ـ 21  مارس 2021 فقط – تسجيل عدد (164 مئة وأربع وستين حالة) من بينها (111 مئة وإحدى عشرة حالة) مؤكدة و (22 اثنتان وعشرون حالة وفاة)  توزعت الحالات – في مديريات الساحل – على النحو التالي: 1- مديرية المكلا: عاصمة محافظة حضرموت (74 أربع وسبعون حالة إصابة مؤكدة)  و (11 إحدى عشرة حالة وفاة) 2- مدينة الشحر: سجلت (5 خمس حالات إصابة مؤكدة و5 خمس وفيات) 3-  مديرية الريدة وقصيعر: سجلت (7 سبع حالات إصابة مؤكدة و حالتي وفاة) 4- مديرية غيل بن يمين: سجلت (7 سبع حالات إصابة مؤكدة و حالتي وفاة) 5- مديرية الديس الشرقية: سجلت (حالتي إصابة مؤكدة و حالة وفاة) إضافة إلى إصابات مؤكدة، في مديريتي دوعن وبروم ميفع.. وحالات وافدة – من خارج المحافظة – جلها من محافظتي (شبوة والمهرة)

  وتواصل: خلال الفترة (أول يناير الى21 مارس 2021)  بلغ إجمالي حالات الاشتباه بالإصابة  بفايروس كورونا – في محافظة حضرموت الساحل – 529 خمسمئة وتسعًا وعشرين حالة اشتباه, من بينها (300 حالة إصابة مؤكدة) بفحص الـ PCR و (39 تسع وثلاثون حالة وفاة) بإجمالي التعافي 13% و أما مديريات المحافظة المتأثرة بالفايروس فقد بلغ عددها (12 اثنتي عشرة مديرية) وثمة تسجيل لحالات إصابة (ووفيات) لفئات عمرية مختلفة؛ إذ سجلت (47 سبع وأربعون حالة إصابة مؤكدة) للفئة العمرية من 30 – 44  (35 خمس وثلاثون حالة تراكمية) للفئة العمرية  من 15 – 29 فيما سجلت (4 أربع حالات إصابة مؤكدة للفئة العمرية)  5 سنوات – 15سنة..

    وتشير، أن ثمة تزايدًا في عدد إصابات (الكادر الصحي) ضمن الفترة الزمنية من 1 يناير – 21 مارس؛ إذ بلغ (20 عشرين حالة إصابة مؤكدة) من بينها حالتا وفاة.. موضحة: أن هذه الحالات رصدت في الكادر الصحي (أطباء وممرضين) وان هذه الزيادة في الحالات، تحتم علينا الالتزام بالإجراءات الاحترازية، المتمثلة في: 1- استخدام المعقمات بشكل مستمر 2- لبس الكمامات، خاصة في الأماكن المزدحمة.. وفي حال الشعور بالأعراض، يجب الذهاب إلى المراكز الصحية، والتعاون مع فرق الاستجابة السريعة في جمع العينات.. والالتزام بالعزل المنزلي، في الحالات المؤكدة..  

المحافظة تعيش تحديًا كبيرًا!

    من جانبه أشار (مدير مكتب وزارة الصحة والسكان: بساحل حضرموت: الدكتور محمد الجمحي) لـ (صوت الأمل) ثمة – مع هذا الفايروس – تحدٍّ كبير تعيشه محافظة حضرموت؛ كونها أكثر المحافظات تضررا من هذا الوباء، منذ ظهوره.. ورغم ذلك، فما زلنا نعمل – بحسب الإمكانيات المتاحة لدينا – والتي تقدمها السلطة المحلية بالمحافظة، بتكاتف كافة الجهات المعنية..

   ويثمِّن جهود قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، والمنظمات المحلية، والدولية.. التي أسهمت في التخفيف من المعاناة؛ من خلال توفير المستلزمات الصحية والطبية: لمراكز العزل، وللعاملين فيها، ولمكتب الصحة.. وتنفيذ أنشطة تدريبية للكادر الطبي، العامل في مراكز العزل في حضرموت الساحل.. ويضيف: المكتب – خلال الفترات الماضية – نفذ عددًا من الحملات التوعوية: في مختلف وسائل الأعلام: المرئية، والمسموعة، والمقروءة.. وذلك لما للإعلام من دور كبير في تثقيف المجتمع، بخطورة هذا الفايروس.. وكذلك جرى تجهيز عدد من (الفلاشات التوعوية) التي تحث المجتمع، على التقيد بوسائل الوقاية من الإصابة..

  “الطاقم الطبي – في حضرموت – يواجه تحديات كبيرة، ومصاعب؛ بسبب توافد حالات كثيرة إلى مستشفى العزل.. فقد أصيب عدد من أفراد الكادر الطبي بالفايروس، وهم يؤدون عملهم في مركز العزل” هذا ما أكدته (مدير عام مستشفى الدكتور رياض الجريري: للحميات ومركز معالجة حالات كورونا: الدكتورة ريم سالم بامهدي)

    كما عبرت عن قلقها، من تزايد الحالات في مركز العزل، خصوصا في هذه الموجة الثانية.. وحذرت من أن أغلب الحالات المصابة بالفايروس، يصل إلى مركز العزل (متأخرة) ما يصعّب علينا (تقول) السيطرة عليها.. كما نعاني من مشكلة كبيرة، تتمثل في عدم توفر (الأكسجين) والمتوفر منها كميات قليلة فقط، مقارنة بالأعداد المصابة، التي هي – في الوقت الحالي – في تزايد مستمر.. الأمر الذي يحملنا مسؤولية كبيرة، في معالجة المصابين بالشكل المطلوب..

   وتضيف: نحن مستمرون في خدمة المحافظة بالشكل المطلوب.. وننبه أبناء المجتمع لضرورة التقيد بتعليمات مكتب وزارة الصحة: من إرشادات، ومعلومات وقائية.. تحميهم من تفشي هذا الفايروس.. ونتمنى على الجميع الدعاء لنا: بالثبات في محاربة هذا الوباء!

المنظمات في مواجهة الفايروس!

     في محافظة حضرموت، كان ثمة دور بارز للمنظمات المحلية، في مواجهة هذا الفايروس، ومساندة للسلطة المحلية، ومكتب الصحة بحضرموت.. في تقديم المساعدات، والخدمات الطبية.. اللازمة لمكافحة الوباء، (مؤسسة صلة للتنمية) هي إحدى المؤسسات الداعمة – بشكل كبير – لمحاربة الفايروس بالمحافظة..

     (المدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية: علي حسن باشماخ) لـ (صوت الأمل) يقول: المؤسسة سعت لعقد شراكة مستدامة – مع السلطة المحلية في محافظة حضرموت – لمحاربة فايروس كورونا؛ من خلال عديد من التدخلات الصحية، المتمثلة في: 1- تقديم الأدوات والمستلزمات الصحية.. لمكتب وزارة الصحة، ومراكز العزل 2- وكذا العمل على تجهيز مراكز العزل (في حضرموت) بمختلف المستلزمات الضرورية 3- وتوفير أدوات للعاملين في المركز؛ حفاظا على سلامتهم أثناء أداء عملهم الإنساني.. 4- كما تم تقديم – من الشعب الصيني الشقيق – ملابس السلامة للأطباء..     ويضيف: المؤسسة قامت على تدريب أكثر من (450 أربعمئة وخمسين عاملا) في مراكز العزل في محافظات: حضرموت وشبوة والمهرة.. وجرى عمل تدخلات كبيرة لتوفير اسطوانات الأكسجين، لمراكز العزل في حضرموت.. وما زالت المؤسسة تقدم الدعم اللازم.. لمراكز العزل، ومكتب الصحة والسكان بساحل حضرموت؛ وذلك في مواجهة هذا الفايروس.. والعمل على تنفيذ خطط – مع مكتب الصحة – لمواجهة (الموجة الثانية) التي تعتبر محافظة حضرموت، أكثر المحافظات تعرضا لها، وإصابة بها..

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

توقف لحظة.. وفكر!

صوت الأمل – رجاء مكرد   الحالات المؤكدة، حالات الشفاء، الوفيات.. هذا ما احتل الأهمية …