85% يرون أن استمرار الصراع هو المسبب الرئيس لانتشار ظاهرة الانتحار في اليمن
صوت الأمل – يمنى أحمد
غالبًا ما تتسبب الصراعات والنزاعات المسلحة في بعض البلدان بحالة من فقدان الأمل والاكتئاب؛ لما تعانيه شعوبها من ضغوطات وأزمات متتالية قد تؤدي إلى وصول البعض منهم إلى الانتحار. وفي اليمن، يعد الصراع وغلاء المعيشة وصعوبات الحياة التي يواجهها الناس الدافع الأكبر الذي يوجههم إلى اتخاذ قرارات مؤذية. وقد تزايدت حوادث الانتحار وأصبحت منتشرة بسبب تداعيات الصراع التي وصلت آثارها إلى جميع اليمنيين، لا سيما الشباب واليافعين؛ هروبًا من الواقع المؤلم الذي لا يوفر لهم أساسيات الحياة البسيطة ويتركهم بلا أمل.
على إثر ما سبق، أجرت وحدة المعلومات واستطلاع الرأي في “يمن انفورميشن سنتر” استطلاعًا في النصف الثاني من شهر فبراير 2023 حول ظاهرة الانتحار في اليمن؛ لدراسة مدى انتشارها ومعرفة الدوافع المسببة لها والحلول الممكنة من وجهة نظر عينة من المجتمع اليمني.
أُقيم الاستطلاع على عينة بحثية بلغت (483) شخصًا، كان أكثر المشاركين فيه من الذكور بنسبة 81% مقابل 19% من الإناث. وكانت الفئات العمرية للمستطلعين متفاوتة، فـ 45.6% منهم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 عاماً، وتراوحت أعمار 34% منهم بين 26-35 عامًا، و17% كانت أعمارهم بين 36-45 عامًا، و3.4% فقط كانت أعمارهم ما بين 46-65 عاماً.
أما عن المؤهل الدراسي، فقد كان أغلب المشاركين من الحاصلين على شهادة البكالوريوس بنسبة 36.3%، ثم الحاصلين على الثانوية العامة بنسبة 30%، ثم الطلاب الجامعيين بنسبة 20.4%، يليهم الحاصلون على الدراسات العليا بنسبة 8.6%، ونسبة 7% فقط للحاصلين على شهادة الإعدادية.
النتائج الرئيسة
يرى 62.1% من المشاركين أن ظاهرة الانتحار موجودة ومنتشرة في المجتمع اليمني، في حين نفى 22.2% وجود أي حالات انتحار في اليمن، وفقط 15.7% قالوا إنهم لا يملكون أدنى فكرة عن الموضوع.
وعن مدى انتشار الظاهرة يرى 43.4% أن انتشارها في اليمن متوسط، ويرى 38.9% أن انتشارها قليل ومحدود، أما 17.6% فقالوا إن انتشار الظاهرة في اليمن كبير.
وعن الأسباب التي تقف وراء انتشار ظاهرة الانتحار في اليمن أرجع 85% ذلك إلى الصراع القائم في اليمن، فيما يعتقد 15% أن انتشار ظاهرة الانتحار في اليمن يعود إلى أسباب أخرى بحسب النسب الآتية:
- ● الفقر، بنسبة 64%.
- الضغوط المجتمعية، بنسبة 52%.
- ضعف الوازع الديني، بنسبة 48%.
- إهمال الصحة النفسية، بنسبة 31%.
76% من المستطلَعين قالوا إنهم سمعوا عن حالات انتحار في محيطهم، فيما 24% فأفادوا أنهم لم يسمعوا عن أي حالات في محيطهم. وفي سؤالنا للمشاركين في الاستطلاع عما إذا عانوا من أي أفكار انتحارية أو أعراض لأي اضطرابات نفسية قد تؤدي إلى الانتحار، أجاب 57% منهم أنهم قد عانوا بالفعل من واحد على الأقل ما يلي:
- ● الرغبة في الموت، بنسبة 55%.
- الشعور بالعزلة، بنسبة 49%.
- فقدان الشغف، بنسبة 49%.
- التقلبات المزاجية، 40%.
- الغضب الشديد، بنسبة 35%.
- اضطرابات النوم، بنسبة 29%.
- إيذاء النفس، بنسبة 22%.
أما بقية المشاركين الذين تبلغ نسبتهم 43% فقالوا إنهم لم يعانوا إطلاقًا من أي أفكار انتحارية أو أي أعراض لاضطرابات نفسية.
وبحسب نتائج الاستطلاع عن الفئات العمرية الأكثر عرضة للانتحار، فإن فئة الشباب ما بين 18-25 هم الأكثر عرضة للانتحار بنسبة 67%، تليها فئة الذين تكون أعمارهم بين 26-45 بنسبة31%، ونسبة 2% فقط لمن أعمارهم 45 عامًا فما فوق.
وفقًا لنتائج الاستطلاع فإن المشاركين فيه يرون أن انتشار ظاهرة الانتحار في السنوات الأخيرة في المجتمع، لا سيما في أوساط الشباب، يشكل خطرا جديدا يهدد المجتمع اليمني، وإهماله وعدم الاعتراف به من قبل المجتمع نفسه يفاقم خطورته بشكل كبير.
43% يعتقدون أن تنوع المطبخ اليمني أسهم بشكل مباشر في تعزيز التماسك المجتمعي اليمني
صوت الأمل – يُمنى أحمد تلعب الأطعمة الشعبية دورًا هامًا في تعزيز الهوية الثقافية للشعوب؛ ف…