الحرب الروسية الأوكرانية تضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن
صوت الأمل – فاطمة رشاد
استطاعت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أن تضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن؛ بسبب اتجاه المانحين إلى الاهتمام بأزمة أوكرانيا وتقليص المنح والمساعدات الإنسانية على اليمن الذي يعيش في صراع مستمر منذ عام 2015م.
أنطونيو غوتيريش (الأمين العام للأمم المتحدة) تحدث في تصريح له بمؤتمر (الاستجابة الإنسانية لعام 2022م في اليمن )الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي نظمته السويد وسويسرا محذرًا من أنَّ الحرب الروسية الأوكرانية سوف تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن.
وشدد أنطونيو على أنَّ هذه الحرب ستؤدي إلى رفعٍ في أسعار المواد الغذائية الضرورية وكذلك في الوقود وغيرها من السلع الضرورية، مؤكدًا أنَّ التبرعات التي قدمت لليمن في العام الماضي ضمن خطة الاستجابة الإنسانية والتي بلغت 2,3 مليون دولارًا أدت إلى تلقي ما يقارب 12 مليون شخص مساعدة منقدة للحياة كل شهر في عام 2021م، ومن خلال العمل مع أكثر من 200 منظمة إنسانية من المنظمات الحكومية في اليمن، وصلت هذه المساعدات إلى المجتمعات المحلية الضعيفة في عموم مديريات اليمن والتي بلغت عددها 333 مديرية.
وأضاف غوتيريش أنَّ الأسابيع المقبلة قد يفقد ما يقارب 4 ملايين شخص في المدن الكبرى إمكانية الحصول على مياه شرب مأمونة، مناشدًا المانحين بالمساهمة في زيادة مستوى المنح المقدمة لليمن، والتي جاءت ضمن برامج منسّقة خطة الاستجابة الإنسانية؛ كي تصل إلى 17,3مليون شخص بمساعدة قدرها 4.27 مليارات دولار.
عبدالله أحمد (المحلل الاقتصادي) يبين لـ “صوت الأمل” أنَّ غياب تعهدات المانحين أو نقصها عن اليمن، سيُضاعف من معاناة اليمنين، وأنَّ ذلك يُهدد بمجاعة مستقبلية.
المصالحة الوطنية حل
“إنَّ التأثير السلبي الذي تتعرض له اليمن جراء الحرب الروسية الأوكرانية، يستدعي إحلال المصالحة الوطنية في اليمن؛ وصمود اليمنين أمام هذه الأزمة الإنسانية من خلال معالجة الأوضاع اليمنية الداخلية والتوصل إلى الاستقرار”، وفقًا لـأحمد الوصابي (الباحث في الشؤون السياسية).
ويتابع الوصابي: “لا بد من توافق وطني وترك الخلافات بين الأطراف المتنازعة، للخروج من مأزق الأزمات”، مؤكدًا على ضرورة المساهمة بتقديم حلول من الجميع.
محمد القادري (مهتم بالاقتصاد اليمني) يعبر عن أسفه حيال تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية قائلًا: “على الأطراف المتصارعة في اليمن تقديم حلول لكي تخرج اليمن من هذه التداعيات؛ لأنَّ الدول المانحة وخطة الاستجابة لن تتمكن من تقديم حلول واليمن في حالة صراع داخلي، لا بد أن يستشعر الجميع المسؤولية المناطة عليه”. انتصار علي (باحثة في العلوم السياسية) أشارت إلى أنَّ آثار النزاع في اليمن بدأت تظهر على الدول الأخرى وليس على اليمن –فقط-؛ لأنَّ الكثير من الدول تأخذ احتياجها من القمح من أوكرانيا، ولأنَّ اليمن تعد من الدول الفقيرة فإنَّه من الضروري عمل حلول لتصل المساعدات إليها وتوزع بشفافية، كما يجب دعوة الأطراف المتنازعة إلى إنهاء الصراع.
استطلاع .. (94.4%) المنح والمساعدات الدولية لا تصل بشكل كامل إلى المستفيدين
صوت الأمل – يُمنى أحمد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن إنفورميشن سنتر في بداية يونيو…