مساعدات انسانية طارئة.. لمحاولة إنقاذ المجتمع اليمني
صوت الأمل – حنين الوحش
تعددت المساعدات المقدمة من قبل المنظمات الدولية والمحلية منذ العام 2015 إلى مساعدات سميت بمساعدات الاستجابة الطارئة للتخفيف من معاناة الناس وخطر انتشار الجوع والمرض والفقر.
وفي هذا الصدد، كانت المنظمات الإغاثية المحلية والدولية هي المساهم الأول في العملية الإنسانية وفي لملمة شتات ما تسبب به الصراع من أضرار جسدية ونفسية كبيرة ناتج عن المعاناة التي عاناها المواطن في هذه الفترات.
مشاريع تدريبية وتأهيلية
البرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي للعام 2021- الصمود الريفي2، قُدم المشروع للفئات الأكثر ضعفًا من النساء والمهمشين والنازحين والمجتمعات المنهكة والمستضيفة في كلٍّ من محافظة: الحديدة، حجة، لحج، تعز، أبين.
بدأ تنفيذ المشروع في العام 2019 بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة السويدية للتنمية الدولية يديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويتم تنفيذه بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأغذية العالمي.
هدف المشروع إلى تدريب المستفيدين بصورة أساسية على المهارات الحياتية وإدارة المشاريع الصغيرة لدعم المجتمعات المتضررة من الأزمات في اليمن من خلال تطوير سبل العيش المستدامة والعمالة الطارئة.
استهدف المشروع حوالي 880 مستفيدًا و26 من الأصول المجتمعية تم إعادة تأهيلها باستخدام منهجية (3*6) وهي إحدى منهجيات الجودة الشاملة المستخدمة في تقييم المشاريع الإنسانية.
في حين تمكن 3404 من النساء والشباب من تحسين وضعهم المعيشي ومستويات الأمن الغذائي من خلال مشاركتهم في أنشطة إعادة تأهيل أصول الأسواق المجتمعية والحد من نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المستهدفة.
مساعدات عينية ونقدية
صندوق التمويل الإنساني في اليمن بإدارة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استعرض الدعم المقدم للأنشطة المنقذة للأرواح للعام 2020، منها الإسهام في تمويل بعض المشاريع مثل المأوى والمواد غير الغذائية التي هدفت إلى توفير مأوى آمن ومستلزمات منزلية أساسية للأسر الضعيفة، واستهدف المشروع حوالي 291.888 مستفيدًا.
ومنها أيضا، مشروع آلية الاستجابة السريعة التي تهدف إلى تقديم المساعدة الفورية المنقذة للأرواح للنازحين في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وكانت المساعدات عبارة عن مساعدات عينية ونقدية لضمان الوصول إلى الاحتياجات الكاملة، واستهدف المشروع أكثر من 400 مستفيد.
كما عمل الصندوق على تحسين الظروف المعيشية للأسر النازحة المصنفة ضمن الفئة الأكثر ضعفا في مواقع استضافة النازحين؛ حيث يعيش 48% من النازحين في مساكن غير رسمية تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مثل الماء والغذاء والرعاية الصحية. استهدف المشروع حوالي 14.289 من الأشخاص الذين يتم الوصول إليهم.
كذلك كان لمنظمات محلية دور في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة في العديد من المحافظات والمناطق اليمنية، ومن هذه المنظمات مؤسسة “تمدين شباب” التي قدمت عدة مشاريع ومساعدات إنسانية.
يقول محمد الزعيم –منسق برنامج الغذاء وسبل العيش في مؤسسة “تمدين”، عدن-: “إن المشاريع التي قدمت للفئات المجتمعية الضعيفة والمتضررة كانت متمثلة في مشاريع الأمن الغذائي، مثل مشاريع الصمود الريفي في لحج، ويتمثل بإنشاء مدارس حقلية لتدريب المزارعين والرعاة. بالإضافة إلى إنشاء مركزين لتدريب النساء على صناعة مشتقات الألبان مثل الجبن والزبادي وغيرهما. المشروع لايزال قيد التنفيذ؛ حيث نفذ فيه جزئية التوزيع والمساعدات فقط.
ويضيف الزعيم أن هنالك مشاريع في طور العمل عليها للتنفيذ، مثل مشاريع النقد مقابل العمل لإصلاح ثلاثة أصول مجتمعية تساهم بتحسين سبل العيش وتحسين الوصول إلى الغذاء. سيستهدف هذا المشروع أكثر من 300 أسرة بمبالغ نقدية لمدة ثلاثة أشهر.
أما المشروع الثاني فيتضمن المنح الصغيرة والتدريب المهني لأكثر من 150 مستفيد، ويتم تحديد هذه المنح بناءً على تقييم سوق العمل في المنطقة ومن ثم يتم اختيار 175 منهم ويتم الاختيار بناءً على أفضل وأجود مشاريع صغيرة تقدم ليتم دعم المنح الصغيرة بمبالغ تقدر قيمتها بـ(300$) كتمويل لمشاريعهم.
ومن هذه المنظمات المحلية أيضا، مؤسسة “ائتلاف الخير للإغاثة والأعمال الإنسانية” التي تعمل في مجال الأمن الغذائي ومجالات أخرى، مثل مشاريع النقد مقابل العمل وبرامج التدريب والتأهيل في كل من أبين وعدن وحضرموت وشبوه وغيرها من المناطق الأخرى.
من المشاريع التي تقدم حاليًا من قبل المؤسسة، مشروع الأمن الغذائي لعدد 2050 أسرة لمدة ستة أشهر، ومشروع تمكين الشباب والشابات الذي سوف يستمر مدة سنة.
جمعية “بناء الخيرية للتنمية الإنسانية” في تعز والذي جاء في تقرير لها للعام 2021، قدمت عدة مشاريع للأسر الضعيفة من خلال توزيع معدات الألبان على 242 أسرة ضمن مشروع دعم الأسر الضعيفة في مجال سبل العيش الزراعي في مديرية الشمايتين في تعز. وأيضا، توزيع السلال الغذائية للنازحين ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للمتضررين الذي استهدف 900 أسرة في مديريتي المعافر والشمايتين بنفس المحافظة.
وفي نفس السياق، استعرضت الجمعية التوزيعات التي قدمتها وتتمثل في توزيعات للملابس في محافظة مأرب واستهدفت 70 أسرة. بالإضافة إلى توزيعات الحقائب المدرسية للأسر الأشد فقرًا من النازحين والمهمشين في محافظة تعز مستهدفة 240 حقيبة مدرسية. نُفذ مشروع توزيع الحقائب المدرسية بمساعدة وتمويل من منظمة “الأيادي النقية”.
الآراء الشبابية
في إطار الدور الذي قدمته المنظمات في مجال المساعدات الإنسانية يقول محمود غنام البالغ من العمر 30 عاماً من عدن: “قامت منظمات المجتمع المدني بدور كبير ومحوري، خصوصاً في كل المحافظات، لكنها تحتاج من منظور آخر إلى طرح مشاريع مستدامة لتمكين المستفيدين على مدى أطول”.
أما سلام العامري من تعز فيوضح أن دور المنظمات يتم من خلال المشاريع المقدمة للمجتمع المحلي المضيف والنازحين عبر مشاريع تحسين سبل العيش والتمكين الاقتصادي والمعرفي من أجل تحسين الوضع المعيشي لهم وغير ذلك، وهذه المشاريع هي الغاية الأساسية لوجود المنظمات، كون المنظمات هي القطاع الثالث في تركيبة الدولة.
مشيرا إلى أهمية وجود توجيه لبرامج المنظمات تجاه الشباب والفئات الأشد ضعفاً في المجتمع. كذلك توجيه البرامج نحو إصلاح المنظومة الاقتصادية ودعمها في حال عجز الدولة، وتفعيل برامج تأهيل وتحفيز دور المرأة في الإنتاج من أجل تحسين سبل العيش.
استطلاع.. الغذاء أهم الاحتياجات الإنسانية لليمنين في ظل الصراع بنسبة %36.9
صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، منتصف شهر ينا…