‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة الفن في اليمن صوت الفن… صوت الأمل القادم

صوت الفن… صوت الأمل القادم

عبدالباري طاهر

شيء عظيم ورائع أن يحتفي ويهتم الشباب الصحفيون والأدباء والمثقفون بالفن بمعناه العام؛ فالفن لحظة الفرح في الحياة الإنسانية، وهو الضمير النقي المعبر بعمق عن معنى الحياة والحضارة والتمدن.

يؤكد دراسون مهمون أن الغناء والشعر والأسطورة والخيال هي البداية الأولى للإنسان في علاقته بالمعرفة والحياة. اهتمام الشباب بإصدار مجلة فنية تدرس الفن في حياة اليمن، وتتقراه في النقوش والنقوش اليمنية بذاتها فن رائع وراقٍ، وهناك نقوش لملكات ومغنيات وعازفات يجلسن أمام الملكة وبأيديهم الطنبور، وهي شاهد قدم الفن في الحضارة اليمنية،  كما أن دراسات أنواع الفنون، ووضعه في الحضارة اليمنية القديمة، وعلاقة الفن بالحياة والجوانب الاقتصادية، وبالعمل في الزراعة والبناء ومواويل عمال البحار، والمهاجل والأغاني الشعبية التي تغطي كل جوانب الحياة في الأفراح والأتراح، وكل نشاط الإنسان- أمر يحتاج لاهتمام،  وتدون النقوش المسندية ألوانًا وأنواعًا من الرقص، ويتحدث المؤرخون عن قدم الأغنية في اليمن القديم.

لا يدرك كثيرون أن الأغنية اليمنية والفنانين اليمنيين في منتصف القرن الماضي في اليمن، وتحديدًا في عدن لعبت دورًا عظيمًا في إثراء الوجدان اليمني، وفي ازدهار الوعي والثقافة، وإبراز الهوية اليمنية، وبناء وعي يمني مائز.

إن الاهتمام الفني بمختلف صوره وأشكاله، ابتداءً من أغاني المرأة الريفية، والفنون والآداب الشعبية الغنية غناء الأرض اليمنية المعطاء لشيء يستحق الشكر.

جهد هؤلاء المبدعين الشباب لا بد وأن يلقى الدعم والمساندة والتأييد. إن صوت الأمل القادم من صنعاء هو صوت اليمن والأمة كلها. هذا الصوت لا بد وأن يكون فاتحة وبوابة لإحياء المخبأ والمدفون والمقموع في حياة الفن والفنانين اليمنيين والفنانات؛ فاليمن يختزن كنوزًا وثروة هائلة من الفنون والآداب، ولا بد من تتبع أعمال كتابات الفنانين محمد مرشد ناجي وجان لامبير الأديب والفنان الفرنسي عن الفن اليمني، وما كتبه الأساتذة: عبد الله البردوني، والمحضار، ومحمد أحمد العقيلي عن الأدب الشعبي في جنوب الجزيرة العربية، وكتابات عبد الله خادم العمري وآخرون كثيرون.

ومن الكتاب الكبار للأغنية اليمنية قديمًا: العنسي وابن شرف الدين والآنسيان (الأب والابن)، والمفتي، وجابر رزق، وحديثًا: مطهر الإرياني، والحضراني، محمد سعيد جرادة، المحضار، الحداد، وعلي بن علي، صبرة، والفضول، وسلطان الصريمي، وعبد الله غدوة، وإبراهيم صادق.

كما تبرز أعمال الدكتور جعفر الظفاري والدكتور محمد عبده غانم والدكتور عبد العزيز المقالح، وعبد الجبار باجل، وعارف الحيقي، وأروى عثمان.

إن الفن اليمني غني متعدد ومتشعب يتجلى في العديد من المجالات والفنون والآداب

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

استطلاع.. 67.3% للفن دور في دعم ثقافة السلام في اليمن

صوت الأمل – رجاء مكرد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر فبرا…