كيانات للنهوض بحقوق المرأة اليمنية
صوت الأمل – خاص
فرض الصراع واقعًا جديدًا على المرأة في اليمن، وأعاد تحديد أدوارها وأنماط حياتها، حيث أضاف إلى الصعوبات والتحديات القائمة أعباءً تفوق قدراتها من أجل الحفاظ على التماسك الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، وجهود المشاركة لتحقيق السلام الاجتماعي.
وعلى الرغم من وجود بعض الآليات لتمكين المرأة اقتصادياً فإنها لا تزال محدودة وغير قادرة على توفير الأمن الأسري للعديد من النساء نظراً للأعباء المتزايدة التي يقودها الوضع الحالي منذ بداية الصراع.
وتشمل الآليات الرئيسة برامج التمويل الأصغر التي ينفذها عدد من المؤسسات الوطنية بدعم من الجهات المانحة التي تدعم الأعمال الصغيرة المنزلية للنساء، مثل الخياطة والبخور والعطور وبعض الأعمال التجارية البسيطة الأخرى.
وحسب بيانات الصندوق الاجتماعي للتنمية 2021، بلغ عدد المقترضين النشطين من العملاء حتى منتصف 2020، من مؤسسات التمويل الأصغر، (89,208) مقترضًا نشطًا، منهم 10-34% فقط من النساء.
أصبح التمكين الاقتصادي للمرأة أمرًا حتميًا للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية على النساء في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن إلى مستويات غير مسبوقة واتساع دائرة الفقر بين السكان؛ فالنساء يمتلكن طاقة كامنة يمكن استغلالها في تنمية الأسر والمجتمع بصفة عامة.
وقد أظهرت عديد التجارب الناجحة أن دمج المرأة في الأنشطة الاقتصادية أكثر أهمية في أوقات الصراع، لما يترتب على ذلك من آثار التدهور الاقتصادي وفقدان الدخل، من أجل تعزيز بناء السلام والأمن.
وشددت كثير من الإجراءات -على المستويين الوطني والدولي- على الحاجة إلى تعزيز تمثيل المرأة في الهيئات والبرلمانات المنتخبة، وتغيير القوالب النمطية الجنسانية والتصدي للتمييز القائم على نوع الجنس.
وحسب تقرير التنمية البشرية لعام 2020، وصلت نسبة التحيز في اليمن ضد المرأة في البعد السياسي إلى 79%، إلا أن هناك جهودًا مستمرة لإيجاد مساحة في عملية التمثيل والمشاركة في عملية بناء السلام من خلال عديد الكيانات والمبادرات والمنظمات النسائية.
أسس مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليمنية التوافق النسوي للأمن والسلام. وهو “تجمع نسوي طوعي متنوع، هدفه الأساسي إنهاء الصراع وإعادة بناء السلام وتطبيع الحياة في اليمن، وإيصال صوت النساء لإشراكهن ودفعهن لمراكز اتخاذ القرار على جميع المستويات الرسمية والاجتماعية”.
كما تأسست مبادرة شريكات السلام في يونيو 2015، وهي مبادرة طوعية لمجموعة من القيادات النسائية التي تؤمن بثقافة السلام والأمن.
وذكر التقرير الثاني عن أوضاع النساء في السياسة بالمنطقة العربية أن مبادرة شريكات السلام تهدف إلى أنه يجب أن يكون هناك مسار مجتمعي موازٍ وداعم للمسار الرسمي مع دور رئيس في تعزيز السلام على مستوى المجتمع والقواعد الشعبية. كما يتولى دور الوسيط بين القيادات القاعدية والرسمية وبالعكس.
أما مجموعة التسعة النسوية التي انطلقت عام 2019 بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وتضم تسع شبكات بقيادات نسوية شبابية، فينطوي تحتها ما يزيد عن ألف من الفاعلين الشباب والشابات والخبرات والكفاءات النسوية في مختلف المحافظات وفي المهجر، جميعهم شركاء في صنع السلام والدفع بالعملية السياسية نحو التفاوض والحل السلمي لإنهاء الصراع والحرب في اليمن.
تتألف المجموعة من الكيانات التالية: التوافق النسوي اليمني من أجل السلام، تحالف شركاء السلام، جنوبيات من أجل السلام، أصوات السلام النسوية، القمة النسوية، صانعات السلام، شبكة نساء من أجل اليمن، المجلس الاستشاري الشباب، منصة شباب وعي.
استطلاع: العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن موجه نحو المرأة بنسبة %69.9
صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر ينا…