أمان الزغير مالكة مشروع مركز رهف للتجميل: مشــــــوار الألف ميل يبدأ بخطوة
صوت الأمل – حنين الوحش
لأن فرص العمل باتت قليلة ومحدودة، والفقر لا يرحم، كان لابد من الانطلاق نحو تأسيس عمل حرخاص بييجعلني سيدة نفسي وبيتي ويساعدني في التخفيف من مرارة الفقر والبطالة”. وفقًا لـ أمان الزغير مالكة مشروع (مركز رهف للتجميل).
كانت أمان تعيش أوضاعًا معيشية صعبة هي وأسرتها ما قبل الصراع أي منذ 2011، خاصة بعدما توقف زوجها عن العمل في صندوق النظافة ، وتوقفها ايضا عن العمل كإدارية في أحدى المدارس التي كانت تعمل بها ،وازدادت سوءًاأوضاعهم مع بدء الصراع في 2014 ـ 2015م.
عانت أمان الزغير (ابنة 37 عامًا من تعز) الكثير من الصعوبات لتوفير احتياجاتها المعيشية الضرورية لها ولأسرتها المكونة من ستة أفراد، الأمر الذي دفع أمان إلى تطوير مشروعها الخاص رغبة منها في تحسين دخلها وأسرتها ومتحدية كل الصعوبات.
بداية انطلاقة
البداية كانت مع (SMEPS) وكالة منشآت المشروعات الصغيرة والأصغر، حيث عملت على تنفيذ دورات خاصةبكيفية فتح وإدارة المشروعات وتقديم الدعم اللّازم للمستهدفين عن طريق مشروع (بريف وومن) لدعم قطاع سيدات الأعمال في اليمن. وفقًا لـ أمان.
مضيفة»منذ افتتاح مشروعي الخاص في العام 2011م،الذي كان عبارة عن كوافير (تصفيف شعر ومكياج) بإمكانات يسيرة جدًا، ومحل صغير لا يتعدى الأربعة أمتار ونصف، كانت لدي الرغبة في تطوير عملي للأفضل، حيث التحقت بدورات تدريبية وتأهيلية مع (SMEPS) وكالة منشآت المشروعات الصغيرة والأصغر؛ لأوسع من المشروع وفتحتبعدها مركزًا للتجميل أسميته (مركز رهف للتجميل) وشمل أقسامًا عديدة وجديدة للسيدات.
مشيرة إلى أن الوكالة قدمت دعمًا قيمته خمسة آلف دولار؛ للإسهام في افتتاح المشروع، بالإضافة إلى قروض أخرى كنت قد أخذتها لإتمام افتتاح المركز الخاص بي.
وترى الزغير أن المشروع عمل على تحسين المستوى المعيشي لها ولأسرتها وساعدها في إعالتهم، حتى أنه نقلها نقلة نوعية ماديًّا ومعنويًّا خلال السنوات الأخيرة ، على الرغم من ظروف الصراع التي انهكت المجتمع عمومًا».
إصرار لأجل الاستمرار
مع تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الآونة الأخيرة وارتفاع الأسعار،تقول أماني: «مع الصعوبات التي مررت بها، والمتمثلة في عدم توفير السيولة المماثلة للدعم في أثناء المشروع، وجائحة كورونا التي أوقفت العمل لفترة، إلا أنني حاولت أن يستمر العمل، فالمشروع يعيل أسرتي وأُسر العاملات فيه، وكان من الصعب جدًا إيقافه في ظل هذه الأوضاع الصعبة تحديدًا».
موضحة، أنالعرقلة المادية هي السببالذي جعلها تتخذ بعض الحلول البديلة للاستمرارية كاقتراض المال ليغطي النقص الموجود لديها.
تقول أمان:»من لاشيء صنعت الشيء، واليوم لدي مشروع معروف وله إقبال كبير من النساء الساكنات في محافظة تعز اللائي عرفن عملي وأحببنه».
أتعاب وطموحات
أمان تعدُّ نموذجًا مشرفًا للمرأة المكافحة والطموحة، التي تتحدى كل الصعاب والعراقيل من أجل البقاء .
حيث تستعرض أمان نمط العمل الذي تقوم به يوميًّا في محلها، قائلة: «إن العمل يستمر لساعات طويلة في اليوم فيأخذ العمل أكثر من نصف اليوم تقريبًا من تجهيز النساء (الشعر والمكياج والبدكيروالمنكير وتجهيز العرائس عمومًا).
وأمان في طور افتتاح أقسام وخدمات جديدة وتكامليةلمحلها في الوقت الراهن مثل:افتتاح قسم خاص بتأجير فساتين الزفاف والمناسبات، وقسم للتصوير، وقسم لتنسيق الأعراس، بحيث توفر كل الخدمات للعملاء تحت سقف واحد، فلا يجدون صعوبة في البحث والتنقل.
رسالة
“كلُّ المشروعات قابلة للنجاح والخسارة، لا يوجد شيء حتميٌّ والعثرات دائمًا موجودة خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية اليومية القائمة في البلد من الجانب الاقتصادي والسياسي، والأمني، والاجتماعي، لكن عليناخوض التجربة والمحاولة،وأن نتحلى بالطموح، ولابد أن يُدعم بالسعي ليتحقق.»وفقًا لما قالته الزغير.
مضيفة، بدايتي كانت بحلم وتحفيز من «بريف وومن» ومن المحيط الخاص بي، استمررت بالسعي إلى أن حققت حلمي وافتتحت مشروعي الخاص، لذا أدعو الجميع إلى السعي، والاجتهاد ، للوصول إلى أحلامهم، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
استطلاع.. ازدياد ظاهرة التسول في اليمن سببه الفقر 87 %
صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع رأي عام أجراه يمن انفورميشن سنتر منتصف شهر سبتمب…