تحقق الحُلم رغم الصعوبــات..

صوت الأمل – رجاء مكرد

في أقل من عام، تحديدًا منذُ 12 نوفمبر 2020م، كانت الدكتورة خديجة الحبابي ــ من ذوي الإعاقة الحركيَّةــ ضيفةً لـ صحيفة “صوت الأمل”.

كان دأب خديجة المثابرة ومواصلة تعليمها الأكاديمي، تحدَّت إعاقتها كي تنال درجة الدكتوراه، واليوم عادت الحبابي لتسعد الصحيفة بخبر تحقيق حُلمها الأكاديمي.

فقد حصلت على درجة الدكتوراه بأطروحتها (دور المؤسسات الرسمية الوطنية والدولية في إدماج المعاقين حركيًّا في المجتمع اليمني، دراسة ميدانية مقارنة بين الريف والحضر)، فلنرافق الدكتورة خديجة ونستكمل حكايتها.

الحُلم أصبح حقيقة

    “تحقق الحلم، والحمد لله، الصعوبات كانت كبيرة جدًا، كنت أبحث عن عمل من أجل تغطية نفقات الدراسة بعد التسجيل ببرنامج الدكتوراه، قدَّمت على عمل من خلال موقع يمن HR، وكذلك كنت أذهب للمقابلات مع بعض مدراء المنظمات ولم أيأس”. وفقًا لـ الدكتورة خديجة  الحبابي.

    وتضيف الحبابي، عملت في مكتب للرؤية الوطنية عضوًا في وحدة بناء القدرات، وكان هذا العمل في بداية السنة الثانية من الدكتوراه ولقيت الاحترام والتقدير من الأستاذ محمود الجنيد (نائب رئيس الوزراء، ورئيس وحدة بناء القدرات) والزملاء، عملت فيه مدة قبل حصولي على درجة الدكتوراه.

مؤكدة، عرضت موضوع بيع كتاب (واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن بين المنظمات المحلية والدولية) للجمعيات وتجاوب بعضهم، ولم استطع الاستمرار في العمل، وكذلك النزول الميداني لتطبيق استبانة الأطروحة في ست محافظات وهي (الأمانة عاصمة سياسية ريفها عمران ومحافظة صنعاء، وصعدة  شمالية، عدن عاصمة اقتصادية جنوبية ريفها الضالع).

الدافع

تقول الحبابي: “الدافع الذي يجعلني أسعى لتحقيق حلمي حصول المعاقين على حقوقهم بطرق قانونية، وليس رحمة أو شفقة من أحد، فنحن معاقون يمنيون نعيش تحت ظل ورعاية دولة، وتشجيع أخواني عادل وحسين، وفي جامعة صنعاء البروفيسور علي سعيد الطارق”.

مضيفة، أن من الدوافع لتحقيق طموحها، يتمثل في كونها معاقة وتنتمي إلى أسرة تعيش مستوى اقتصاديًّا متوسطًا، حصلت على الدرجة العلمية بمجهود شخصي، وليس تحت رعاية دولة أو منظمة، درست في ظروف الصراع، وتوقف الرواتب وتخلي جميع المؤسسات الرسمية الوطنية أو الدولية عن واجبها تجاه هذه الشريحة التي تضم عددًا كبيرًا ممن يحتاجون إلى أن تمدَّ لهم يدُ العون  في ظل استمرار الصراع.

مؤكدة: “لدي رغبة في التنافس على الزمالة العالمية ومنافسة علماء العالم في مجال الإعاقة والمنظمات العاملة في مجال الإعاقة”.

الطموح مستمر

    حققت خديجة طموح الدكتوراه، لدى خديجة طموحات أخرى في الحصول على منحة الزمالة العالمية والعمل الأكاديمي في مجال الإعاقة في إحدى الجامعات العالمية مثل: جامعة أكسفورد، برمنجهام، ليفربول في بريطانيا، أو أي جامعة عريقة في الدول الأوربية،  بالإضافة إلى إنشاء مركز خاص مركز أبحاث ودراسات حول الإعاقة، ومركز طبي متخصص في مجال الإعاقة يعمل على التشخيص، واكتشاف الإعاقة والتدخل المبكر، وتوفير العلاجات المجانية للأسر الأشد احتياجًا.

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

استطلاع.. انخفاض دور ذوي الإعاقة في النشاط الاقتصادي إلى 25%

صوت الأمل – رجاء مكرد وجد استطلاع الرأي العام الذي أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر سبتم…