‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة المرأة في اليمن أحلام بسيطة لقلوب رقيقة! الفتاة اليمنية تحلم بالحصول على وظيفة والعيش بسلام

أحلام بسيطة لقلوب رقيقة! الفتاة اليمنية تحلم بالحصول على وظيفة والعيش بسلام

صوت الأمل – علياء محمد

أجمعت فتيات يمنيات، في استطلاع لـ”صوت الأمل”، على أن إكمال التعليم والحصول على وظيفة يأتي على رأس اهتمامهن، ويلي ذلك إحلال السلام في اليمن وإرساء الاستقرار. 

كما أكدت مجموعة من الشابات اليمنيات، أن الاهتمام بإبراز شخصيتهن المستقلة، والتعرف على ثقافة البلدان الأُخرى، هي أهداف تسعى الكثير منهن لتحقيقها.

وتقول عايدة هاشم- طالبه في كلية التربية بجامعة عدن: “اهتمامي حاليا هو أن أكمل دراستي الجامعية، وأحصل على فرصة عمل في مجال تخصصي، وأتمنى أن أحقق كل أحلامي حتى لو كان الطريق طويلًا”.

وتضيف عايدة: “أنصح كل شابة بأن تكون مستقلة بأفكارها وقرارتها، ولا ترضخ للضغوطات التي تقف أمام تحقيقها لطموحها”.  

أما لمياء يوسف- خريجة جامعية، من محافظة تعز، فتطمح أن تجد فرصة عمل في مجال تخصصها، لتحقق ذاتها، ولكنها حتى الآن لم تتمكن من إيجاد فرصتها. تقول لمياء: “أود أن أستقل ماديّاً، وأبحث عن بدائل أُخرى للوظيفة المكتبية، ولذا أحاول أن أجد نفسي في المشاريع الصغيرة، ولا أزال أنتظر الدعم المادي الذي سيمكنني من فتح مشروعي الخاص.

وتقول ندى- ربة بيت: “إن أولويات المرأة- بشكل عام- تكمن في ضمان الاستقرار والأمان في الحياة، وهو ما يمكن تحقيقه بالحصول على وظيفة في مجال التخصص الدقيق”. 

تغيير السلبيات والعمل في المبادرات

أما أم وعد فراس- ربة منزل فتذهب إلى القول بأن “على الشابة اليمنية أن تهتم بكل شيء يسهم في تغيير السلوكيات السلبية في المجتمع، بحيث يكون للمرأة دور قيادي ومؤثر، ويتحقق ذلك بتفاعل الشابات وتطوعهن في المبادرات والمنظمات التي تخلق تغيرات إيجابية في المجتمع”.

وتؤكد ليزا أحمد التي تعيش في مدينة عدن “أن المرأة اليمينة اصبحت تهتم بكل ما يرفع من شأنها، ويعزز من مكانتها في المجتمع، وذلك من خلال مناصرتها لقضايا المرأة، بصوت مسموع ورافض لتهميشها”. 

إرساء السلام

ومن جهتها تقول وفاء عامر من عدن- متخصصة في علم الاجتماع: “إن هناك الكثير من الشابات اليمنيات يسلطن جل اهتمامهن لترسيخ مبادى السلام التي تحفظ كرامة الإنسان، وتؤمِّن له حياة آمنة ومستقرة.

وتوافقها الرأي الصحفية نور صمد، والتي تلخص أولوياتها وطموحاتها في أن يسود السلام في كل ربوع الوطن، ويعود له جماله ورونقه”.

وتضيف نور: “حاليا أهتم بأسرتي وبعملي الذي أقوم به من المنزل، عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت مجالا مفتوحا للكل، فعبرها أبث أنشطتي وتقاريري”.

اهتمامات أخرى

أما خلود خميس- طالبة في المرحلة الثانوية – من مدينة المكلا، فإنها تصب جل اهتماماتها على مظهرها الخارجي، وهو ما يشعرها بالرضا، وبحبها للحياة – بحسب قولها.

هيفاء اليماني- خريجة صيدلة – صنعاء تقول إنها من محبي السفر، وتهتم بالتعرف على ثقافة وعادات وتقاليد البلدان المختلفة، التي ترغب في زيارتها.

 أما مونيا أحمد- 25 عاما، من  صنعاء فتقول لـ “صوت الأمل” إن التصوير هو هوايتها التي أولتها اهتمامها، وأنها تقضي أجمل أوقاتها عندما تلتقط الصور.

وتؤكد سمية الخوخة- 30 عاما، أن الشابة اليمنية تتميز بالنضال والقوة وتتعدد اهتماماتها، وأولوياتها، فبعض الشابات يرين أن تكوين أسرة سعيدة، هو أولويَّة، فيما ترى أخريات أن خدمة الوطن، من خلال تقديم مشاريع تنموية، هو ما تطمح له عدد من الفتيات.

4 احتياجات اساسية للمرأة؟

 وفي التحليل النفسي الذي قدمه مستشار ومدير إدارة الصحة النفسية في وزارة الصحة والسكان بعدن – محمد إسماعيل،  أكد أن الحالة النفسية تختلف من المرأة إلى الرجل بشكل عام،  فكل واحد منهما لديه اهتمامات معينه بالحياة، فالبعض تتركز اهتماماته في السعي للتطوير من أفكاره ودراسته وتنمية قدراته وتخصصاته المختلفة، والبعض الآخر يفكر بالأمن والأمان والاستقرار، من خلال إقامته للعلاقات الاجتماعية”.

 ويضيف إسماعيل: “طبيعة الإنسان تكمن في الاختلاف، لذلك نرى أنماطاً مختلفة من الشخصيات.

 ويقول: “في حديثنا عن الاحتياجات الضرورية التي يبحث عنها كلّ من المرأة، والرجل، فهي تبدأ من الاحتياجات الإنسانية، وتتمثل في خمسة أشياء، تبدأ بالاحتياجات الفسيولوجية، أو الأساسية في الحياة، من مأكل ومشرب ومسكن وملبس وتنفس وعمليات الإخراج، والحاجة الثانية تتمثل في الأمان والاستقرار”.

وفي الاستطلاع، لاحظنا أن الكثير من الآراء تبحث عن الاستقرار، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وهذه فطرة الحياة، حيث كل شخص يطمح للحصول على الشيء الذي يفقده.

ويؤكد أسماعيل أن الاحتياج الثالث هو الاجتماعي، الذي يمثله الاستقرار العائلي، والأسري، والعاطفي، وتكوين الصداقات، والانتماء، وهذا ما سنلاحظه بالاحتياج الرابع، وهو تقدير الذات، وخصوصا المرأة، فهي تحتاج للتقدير والشعور بأنها منتمية إلى هذا المجتمع، وهذه البيئة، والأولاد والأسرة، وإلى شريك الحياة، حتى تبدع في مجالات حياتها”.

ويختتم إسماعيل حديثه بالقول: “ما نراه من اختلافات في الاستطلاع،  هو تفسير لهذه الاختلافات الطبيعية، وتدلل على اختلاف تكوين الشخصية واختلاف عمليه التربية والبيئة التي نشأوا فيها، فلكل فتاة معتقدات، وعادات، وتقاليد، خاصه بها وبأسرتها.

‫شاهد أيضًا‬

العنف المنزلي وآثاره الأُسرية والنفسية: إحصائيات وقصص وسط تساؤلات، فمتى يتوقف العنف ضد المرأة؟

صوت الأمل – رجـاء مـكـرد أضحت حالات العنف ضد المرأة في تزايُد مستمر، لا سيما بسبب الصراع ا…