عام دراسي جديد في اليمن وسط مخاوف من موجة ثانية لفيروس كورونا
صوت الأمل – دولة العامري
بدأ العام الدراسي الجديد في المدارس اليمنية، في ظل مخاوف من موجة ثانية من وباء كورونا الذي يشكّل كابوساً ومصدر قلق للطلاب وأولياء الأمور الذين يبدون مخاوفهم من توقف التعليم في حال عودة انتشار الفيروس، كما حدث في العام الدراسي الماضي.
تقول سناء عبده- طالبة في المرحلة الثانوية: “المرحلة التي انتشر فيها كورونا كانت مرحلة صعبة جداً، ولكن تجاوزناها بنجاح، رغم القلق والتوتر من الوضع وكيفية خوض الاختبارات النهائية، وقد تم تجاوز تلك المرحلة والدخول إلى قاعات الامتحانات”. وتؤكد سناء أن الخوف من انتشار الفيروس حالياً تلاشى ولم يعد له وجود رغم الأخبار التي تنشر بين الحين والآخر حول عودة المرض إلى بلادنا، لكن ذلك لم يعد يمثل مصدر قلق حالياً.
من جهتها تحكي مروى سعيد- طالبة في الصف الثالث الثانوي، قصة معاناتها مع كورونا، وخوفها الشديد من هذا الفيروس، حيث تقول: “عشت فترة صعبة أثناء الامتحانات، إذ كان لدي قلق وتوتر من الامتحانات وخوف من انتقال الإصابة بعدوى كورونا.. وتضيف: “عملنا بأخذ احتياطاتنا اللازمة لتجنب أي شيء قد يؤدي إلى الإصابة بالفيروس، خصوصا مع انتشار الأخبار بأن المرض لم ينتهي بل زادت نسبة الإصابة به، ما شكل لنا قلقاً كبيراً.
الكثير من الطلاب والطالبات لم يكن الأمر يهمهم كثيرا، بقدر التفكير بكيفية الاستمرار في التعليم والانتهاء من الامتحانات، خاصة الشهادة العامة. تقول هلا أحمد، الطالبة في المرحلة الثانوية، إن مرض كورونا لم يشكل لها أي مخاوف.. وتضيف: “لم يكن همي سوى الاجتهاد والحصول على درجات ممتازة في الاختبارات النهائية، بعيداً عن المخاوف من كورونا”.
يقول علي المرتضى، مدير عام شعبة التعليم في مكتب التربية بمحافظة إب، إن الوزارة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، اتخذت العديد من الاجراءات الاحترازية أثناء الامتحانات، من خلال دعم كافة المراكز بالأدوات الاحترازية ووسائل الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، من معقمات وكمامات لكافة الطلاب، حيث تم التوزيع لكل رؤساء المراكز الامتحانية، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي. ويضيف: “تمت توسعة المراكز الامتحانية وتطبيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب، حيث أن لكل مركز امتحاني نصف العدد المعتاد عليه في الوضع الطبيعي، كما تم تنفيذ دورة تدريبية لرؤساء المراكز الامتحانية حول كيفية الوقاية، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، والعمل على مساعدة الطلاب في اجتياز الامتحانات بهدوء واطمئنان”. مؤكداً أن معنويات الطلاب أنفسهم كانت هي الدافع لنجاح الامتحانات واجتياز تلك المرحلة الصعبة التي مرت بها بلادنا وجميع بلدان العالم.
الى ذلك تقول الأستاذة سلوى مهيوب- مدرسة ومسؤولة أنشطة في إحدى مدارس مدينة إب، “إن التعليم في فترة كورونا تأثر بشكل كبير من حيث توقف الدراسة والاختبارات دون اكتمال المنهج، وكذا ضعف ممارسة الأنشطة المدرسية.. وتضيف: “عشنا مرحلة صعبة من الخوف والقلق، وخصوصاً الخوف على أطفالنا، والالتزام بالدوام كان في تلك فترة عبئاً ثقيلاً، ولكن الحمد لله تجاوزنا تلك المرحلة، وعدنا إلى حياتنا الطبيعية.
إنهاء العام الدراسي بعدن
في عدن، أصدر وزير التربية والتعليم قراراً وزارياً بشأن تنظيم إجراءات إنهاء اختبارات مرحلة الثانوية العامة للعام الدراسي 2020/2019.. ووفقا للقرار فإن إنهاء العام الدراسي جاء بناءً على موافقة من لجنة الطوارئ، المبنية على مقترح وزارة التربية والتعليم، ونظراً لما تقتضيه الظروف، بسبب تفشي جائحة كورونا.
إجراءات وقائية في المدارس
في صنعاء، أعلنت وزارة التربية والتعليم، انتهاء الفصل الدراسي الثاني، يوم 25 مارس 2020 وذلك كإجراء احترازي، نتيجة تفشي فيروس كورونا، واعتمد مراكز الاختبارات الخاصة بالشهادة الثانوية التباعد الاجتماعي للوقاية من كورونا، حيث يتم تسليم كمامة لكل طالب في الصباح عندما يدخل المركز، ويتم تعقيم كل طالب أو طالبة عند الدخول وتسليم الكمامات.
تقول مندوبة الهلال الأحمر في مدرسة زينب نسيم القطيبي: قام الهلال الأحمر بفعل الإجراءات الاحترازية لجميع المدارس، بالشراكة مع مكتب التربية في أمانة العاصمة، من خلال توزيع كمامات،وتعقيم اليدين، وقياس درجة الحرارة لكل طالب/ طالبة في فترة الامتحانات.. وتضيف: “تم استهداف المرحلتين الثانوية والأساسية، ويوجد متطوع في كل مدرسة، وكل يوم يتم توزيع الكمامات وسائل تعقيم اليدين “معقم اليدين” وقياس درجة الحرارة بالمدارس الحكومية والمراكز الامتحانية.
وحول الإجراءات الاحترازية المتبعة في مراكز اختبارات الشهادة الثانوية بصنعاء، تقول عرفة الريمي- مشرفة صحية في مدرسة صلاح الدين: “عند دخول الطلاب نحرص على تعقيمهم وقياس درجة حرارتهم، كما نقوم بتوزيع الكمامات، ونحرص على التباعد الاجتماعي كـإجراء احترازي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا”.
وأضافت: “أثناء أداء الامتحانات، كان الفريق الصحي يمر على القاعات لنتفقد أحوال الطلاب، وفي حال تم ملاحظة وجود طلاب يعانون من أعراض الزكام والسعال؛ فإننا نقوم باتخاذ الإجراءات الصحية تجاه الطالب المصاب”. في اليمن كان الطلاب وأولياء الأمور يستعدون للعام الدراسي بفرحة وسعادة لتعليم الأبناء وإلحاقهم بالمدارس، والاستعداد بشراء المستلزمات الدراسية والزي المدرسي، غير أن الظروف التي تمر بها البلاد من غلاء الأسعار والمخاوف من تفشي فيروس كورونا، زادت من معاناة الطلاب وأسرهم وأصبح تعليم الأطفال كابوساً ثقيلاً، في الوقت الذي لم يعد التعليم محافظا على مستوى جودته، بسبب تدهور الأوضاع على كافة المستويات”
تنوع تراث الطهي.. عامل اقتصادي مهمّ وتراث حضاري ينبغي الحفاظ عليه
صوت الأمل – (حنان حسين – أحمد باجعيم) يتميز التراث الحضاري العريق للمطبخ اليمن…