الشباب ودورهم في التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على البيئة

صوت الأمل – منال أمين

ريادة شباب

   بشار نبيل عبد الصمد (رئيس مبادرة “ريادة شباب” في تعز) يقول لـ”صوت الأمل”: إن المبادرة تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة المحيطة به باستمرار للوقاية من الأمراض، حيث نفذت عددًا من الأنشطة في المجالات البيئية داخل المحافظة، أبرزها نشاط (كليتي نظيفة) الذي أُنجِز بالشراكة مع جامعة تعز داخل كلية الطب وكلية العلوم التطبيقية.

  وأضاف قائلًا: أُجرِيت حملة نظافة واسعة في منطقة “الدحي” وذلك بمشاركة عدد من الشباب وأبناء المنطقة، وكان هناك تعاونٌ حقيقي من أبناء المجتمع.

   وحول التحديات يقول بشار: لعل من أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المبادرات في تعز عدم تقبل بعض أفراد المجتمع بالتوعية المقدمة لهم، والمتعلقة بأهمية الحفاظ على البيئة لضمان سلامتهم، بالإضافة إلى قلة تنفيذ مثل هذه الأنشطة في الوقت الراهن بسبب عدم توفر الدعم والإمكانات اللازمة التي تضمن استدامتها وتأثيرها الايجابي والحقيقي في المجتمع .

سفراء الاخضرار

“مشروع سفراء الاخضرار” نفَّذته مؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع (CPDS) بتمويل من المعهد الألماني لتبادل الثقافات الخارجية، في مدينة عدن عام  2017، وتضمن عملية تشجير مختلف المديريات والحفاظ على المسطحات الخضراء.

     وقد أوضحت وحدة عبد الرحمن (المديرة التنفيذية للمؤسسة ومديرة المشروع) لـ”صوت الأمل” أن المشروع التطوعي الذي استمر شهرين بمشاركة أكثر من30 شابًا وشابة من خريجي الجامعات هدف إلى نشر الوعي المجتمعي بضرورة الاهتمام بالمسطحات الخضراء في مختلف المديريات، وبأهمية التشجير الذي يساعد في حماية الأرض من حدوث انجراف للتربة، والعمل على تحسين البيئة المحلية داخل المدينة للإسهام في اعتدال درجة الحرارة.

أول متحف بحري

   الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة في عدن, أنشئت في يوليو 2002 وتسعى إلى تحقيق الإسهام الفاعل في توعية المواطن، ورفع مستواه العلمي والثقافي في الأمور المتعلقة بالبيئة، خصوصًا فيما يتعلق بتلوث الهواء والماء والتربة وحماية مصادر الثروة الطبيعية في البلاد والمحافظة عليها، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.

   نيازي مصطفى (أمين عام الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة) يقول لـ”صوت الأمل” :نفذت الجمعية أول متحف بحري على مستوى اليمن في منطقة “البريقة”, كما قامت بأنشطة توعية شملت فعاليات الرسم البيئي والمسابقات الفكرية لأعضاء الجمعية وحملات نظافة، ومعرض البيئة في مدارس عدن.

    وأشار إلى أن الجمعية أصدرت نشرة فصلية بعنوان “بيئتنا” تُعنى بالأنشطة البيئة التي أُقِيمت في عدن، وكل ما يتعلق بالقضايا البيئية على مستوى اليمن والعالم، ومع أن الجمعية توقفت عن العمل خلال الأعوام القليلة الماضية بسبب الصراع إلا أنه يجري حاليًّا إعادة الترتيب لإعادة النشاط من جديد والاستعداد للاحتفال باليوم الوطني للبيئة في 20 فبراير لعام 2022.

شبكة المناصرة الشبابية

   وقد استعرض نيازي نشاط شبكة الشباب المناصرة للتنمية المستدامة (YASD) في عدن، التي تقوم على المناصرة وحشد الجهود الشبابية الداعية إلى العمل لمعالجة آثار التغير المناخي في اليمن، مثل الجفاف في بعض المناطق، وتأثير زيادة معدل هطول الأمطار في مناطق أخرى، والفيضانات، وارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجة الحرارة وغيرها.

    كما أضاف قائلًا: إن الشبكة تعمل على رفع الوعي المجتمعي عن طريق عمل حملات توعية تستهدف المجتمع، وذلك عبر النزول الميداني والحديث مع أفراد المجتمع المتضرر من تأثير التغيرات المناخية.

    وأشار نيازي إلى أن الهيئة العامة لحماية البيئة تبنت فكرة المبادرة الشبابية في الشبكة لتنفيذ حملة نظافة (عدن آمنة ونظيفة، عدن تستاهل) بمشاركة 100 شاب وشابة في فبراير 2021 تزامنًا مع الاحتفال الوطني للبيئة, وهدفت إلى تنظيف ساحل جولد مور وكان له تأثير قوي في المستوى المجتمعي والإعلامي.

مدد شباب

    مبادرة (مدد شباب) تنفذ أنشطة مختلفة تتعلق بمجال الحفاظ على البيئة في اليمن، حيث قامت بغرس الأشجار في بعض المناطق في تعز،  ورفع المخلفات، وبناء الرصيف المهدم، وتوعية أفراد المجتمع.

   المدير التنفيذي للمبادرة ياسين رشيد يوضح لـ”صوت الأمل” أن المبادرة تسعى في أنشطتها إلى استهداف أفراد المجتمع المحلي،  والباعة المتجولين خصوصًا في شوارع جولة “بئر باشا” عبر التوعية حول كيفية الحفاظ على البيئة بطرق سليمة للتقليل من الإصابات بأي أمراض أو أوبئة.

    ولكل نشاط ينجز هناك صعوبات، يقول ياسين: إن أهم التحديات التي نمر بها هي عدم التفاعل فصندوق النظافة والتحسين لا يوفر براميل للقمامة في تلك المناطق، وعدم إزالة المخلفات يوميًّا، الأمر الذي يؤدي إلى تكدسها وتفشي الأمراض والأوبئة وتدهور الوضع البيئي.

   وأضاف: هناك تحديات واقعة على الوضع البيئي في تعز جعلت مسؤوليتنا تجاه المدينة تزداد، ومن تلك التحديات عدم تعاون الدولة في رفع البسطات ووضعها في أسواق منظمة، وعدم توفر ميزانية مناسبة ودعم لازم لإقامة أنشطة ومشروعات حقيقية ومؤثرة ومستدامة, بالإضافة إلى عدم تفاعل المجتمع تفاعلًا إيجابيًّا مع البرامج المتعلقة بالبيئة.

جمعية الحياة البيئية

     المهندس هاني غيلان علي (الأمين العام لجمعية الحياة للبيئة والمياه في عدن) يستعرض نشاط الجمعية التي اعتمدت على المبادرات الشبابية في تنفيذ برامجها ومشروعاتها المتعلقة بالبيئة.

  و قال لـ(صوت الأمل): حققت الجمعية أكثر من نشاط وفعالية استهدفت بدرجة رئيسة التوعية للحفاظ على البيئة، وقد نُفِّذت عدد من الأنشطة البيئية بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الموافق 20 فبراير خلال الفترات الماضية، شملت حملة نظافة لشاطئ (البربرية) بالتعاون مع شباب وشابات من أبناء مديرية البريقة، وتنفيذ ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للمياه 22 مارس في جامعة عدن.

    وأشار إلى النزول الميداني الذي قامت به مبادرات شبابية إلى بعض المدارس في مديرتي ( المعلا والتواهي) لتنفيذ حملة توعية بيئية استهدفت طلاب المدارس الإعدادية، كما عُمِلت دورات تدريبية في مجال تدوير المخلفات خاصة بالنساء قُسِّمن إلى ثلاث فئات ( المهمشات، النازحات، المقيمات) وذلك للاستفادة من عملية التدوير.