‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة البيئة والتنوع المناخي في اليمن أمة الرحمن العفوري… عمل تطوعي للحفاظ على البيئة و الصمود في وجه التحديات

أمة الرحمن العفوري… عمل تطوعي للحفاظ على البيئة و الصمود في وجه التحديات

صوت الأمل – سماح عملاق

     للشباب في اليمن القدرة على تغيير الواقع والتأثير في المجتمع، عن طريق إسهامهم في إصلاح الضرر، وتحسين الوضع عبر استثمار طاقتهم وقدراتهم في تبني قضايا مجتمعية مهمة كقضية الحفاظ على البيئة.

  هناك نماذج شبابية تحدَّت الواقع، وسخَّرت إمكاناتها في نشر الوعي المجتمعي لأجل الحفاظ على البيئة في ظل المنعطفات التي تمر به البلد في مختلف المجالات والقطاعات، فقادوا حملات وشاركوا في فعاليات خاصة بالبيئة. 

   أمة الرحمن العفوري، فتاة في العشرين من مواليد قرية الظهرة في مديرية ماوية بمحافظة تعز، تعد ناشطة حقوقية وإعلامية، ورئيسة مبادرة ترابط التنموية. وهي نموذج للشباب الذين تحدَّوا الواقع بعزيمة قوية ليسهموا في تحسين الوضع العام بالبلد.

تقول أمة الرحمن: لم تكن ظروف البلاد الصعبة عائقًا أمامها بل حافزًا كبيرًا؛ تحدَّت به القيود المجتمعية واجتازت كل العوائق في سبيل وصولها إلى أهدافها المنشودة، وتحقيق أحلامها في أن تصبح فتاة مؤثرة.

تشرح أمة الرحمن: “حققَت مبادرتي الفوز للعام 2020م، في ملتقى المبادرات الإنسانية بدولة الكويت ضمن مبادرات على مستوى الوطن العربي، وأُنا أول فتاة على مستوى مديرية ماوية تدرس في قسم الإعلام بجامعة عدن، ومنها طورتُ نفسي وانطلقت للمشاركة في الورش والملتقيات والندوات على المستوى المحلي والدولي.

معًا نحو صحة أفضل

     تعمل أمة الرحمن العفوري حاليًّا مصوّرة حرّة، ومراسِلة لمواقع وقنوات محلية عديدة، إلى جانب العمل المجتمعي فهي تشغل موقع رئيس اللجنة الاجتماعية في الإئتلاف الوطني اليمني، وعضو في مجلس الظلّ الشبابي بمديرية خور مكسر في عدن، وعضو في اللجنة المحلية بمديرية دار سعد، وعضو في شبكة قادة للتنمية بعدن، وعضو شبيبة اتحاد عدن، ورئيسة مبادرة ترابط التنموية التي أسستها في محافظة تعز وعدن.

“أما عن العمل في الجانب الصحي والبيئي فقد بدأنا فيه منذ 2016م، في أول حملة تحت شعار (معًا نحو صحة أفضل)، وقتها كنت أعمل رئيسة لفرع منتدى شمعة أمل، هذه الحملة شملت محافظة إب وقرى في تعز، عملنا فيها على توزيع ملصقات وبروشورات في كثير من المناطق العامة والأسواق والتجمعات، واشتغلنا في جانب التوعية في المدارس والجامعات، إلى جانب حملات النظافة، كما استمر العمل لمدة ثلاثة أشهر حينئذٍ كان مرض الكوليرا منتشرًا والحمى كذلك”، وفقًا لـ أمة الرحمن العفوري.

   وتستعرض أمة الرحمن أهدف الحملة بقولها: “كان هدف الحملة تأكيد أن الصحة  أساس لبقاء المجتمعات، وضرورة بقائها سليمة خالية من الأوبئة والمتاعب سواء أكانت مجتمعات بشرية أم حيوانية أم نباتية، لذلك دشن منتدى شمعة أمل حملة توعية إعلامية بعنوان (معًا  نحو صحة أفضل).

حملات توعية

     خلال عام 2017م، عملت العفوري في عدن أيضًا مع مراكز التوعية البيئية بصندوق النظافة والتحسين وإدارة التربية والتعليم، ونفذت حملة توعية حول مرض الكوليرا في ساحل جولد مور بعدن؛ حيث جاءت فكرة الحملة من انتشار مرض الكوليرا ووفاة كثيرٍ من المواطنين؛ نتيجة للجهل في كيفية التعامل مع المرض، وقد تمت التوعية عن طريق توزيع البروشورات وعروض الاسكتشات والمسرح والدراما.

وتضيف:” تطوعت مع مركز التثقيف الصحي، وكنا ننزل إلى المناطق النائية؛ لتوعية الناس وتوزيع البراشورات التثقيفية، وعلى الرغم من أن مبادرة ترابط التنموية تتكون من سبعة أشخاص بعدن وثمانية أشخاص بتعز فقد حقق هذا العدد اليسير نتائج ملموسة في توعية الناس، وتنفيذ العديد من الأعمال التطوعية التي تحافظ على البيئة سليمة وصحية وآمنة».

تنبه العفوري، إلى أنها غير مقيدة بمبادرتها، وأنها قد تطوعت وستتطوع مع أي جهة تخدم الوطن ومواطنيه.

عملَت أمة الرحمن متطوعة في مجال التصوير ضمن مشروع البيئة والسلام بمناسبة اليوم العربي للبيئة الذي نفذته مؤسسة تحديث للتنمية ومركز الأمل، وكان المشروع عبارة عن مرحلتين: مرحلة ورش عمل للمتطوعين والمبادرات الشريكة حول أهمية الحفاظ على البيئة ونشر ثقافة السلام، والمرحلة الأخرى النزول الميداني وتنفيذ حملات توعية ونشاط ميداني لغرس شتلات الأشجار وعمل مساحات خضراء في ساحات المدارس، حيث استهدف المشروع 20 مدرسة في 8 مديريات بمحافظة عدن.

كل هذه المشروعات إضافة إلى تطوع أمة الرحمن في مبادرات أخرى تثبت أنها نموذج شبابي مليء بالإنسانية والمبادرة المسؤولة، فقد جاءت أنشطتها تلك كنتاجٍ للوضع الصعب الذي تعيشه البلاد بخاصة عملها في برنامج التمكين الاقتصادي للمحتاجين فقد أرادت أمة الرحمن إنعاش الوضع الذي كانت تعيشه القرى بسبب القصف المتكرر عليها وموجات النزوح.

مضيفة “على الرغم من هذا كله ما زلت أقف ثابتة واستطعت أن أجتاز الحواجز، وبعض العادات والتقاليد وأثبت للجميع أن النجاح يكمن في الإرادة والعزيمة، وأن الفتاة الريفية أقوى من الحرب وأقوى من العادات والتقاليد الظالمة، تحدد هدفها وتصنع النهضة والمجد والثورة فهي أمة بحد ذاتها، تناضل بقوة وتتقدم بلا حدود”.

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

استطلاع.. ازدياد نسبة التلوث في البيئة بنسبة 89 %

صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع رأي عام أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر …