من أعمال تطوعية إلى مشروع خاص
صوت الأمل – حنين الوحش
من إنسان ذي دخل محدود إلى صاحب مؤسسة ” تكوين ” للدعاية والإعلان في مدينة تعز، بشغف وطموح وعلى مبدأ أول الغيث قطرة بدأ محمد المجيدي ـ 34 عامًا مشروعه الخاص به.
يستعرض المجيدي بداياته في عالم الأعمال، البداية التي كانت عبارة عن تصميم لبعض الإعلانات والبطاقات التي تُباع أحيانًا بأسعار رمزية وغالبًا يوزعها هو مجانًا طواعية، فهو شغوف ومبدع في مجال التصاميم والإعلانات منذ نحو عشرة أعوام.
ويقول: “إن المؤسسة افتُتحت قبل سنة تقريبًا في يناير 2020م بعد بذله الكثير من الجهد المتواصل، والمرور بالكثير من التحديات التي تجاوزها بصعوبة كي لا يستسلم لشبح البطالة الذي يسيطر على مستقبل معظم الشباب”.
وأضاف: “بدأت العمل وأنا لا أملك أيَّ ميزانية للمشروع، ولكن مع العمل المتواصل حققت الحلم الذي أرجوه”.
وحول التحديات يسترسل قائلًا: “شحَّة الإمكانات كانت تعيق عملي كثيرًا، بالإضافة إلى الوضع العام في البلد، ولكن الإصرار على الاستمرار أسهم في تجاوز كل الصعوبات وتحقيق الحلم في تأسيس مشروعي الخاص الذي طوَّر من قدرتي وموهبتي في عالم التصاميم”.
قام المجيدي بتحقيق حلمه بتعاون الأهل والأصدقاء عبر إنشاء مؤسسة “تكوين ” مع فريقه الخاص الذي استطاع أن يتوسع كثيرًا متجاوزًا صعوبات عديدة تمثلت في الوضع غير المستقر في البلد والانقطاعات المستمرة للكهرباء وقلة الإمكانات المادية التي زادت حدَّتها مع تدهور العملة وارتفاع الأسعار وصعوبة إيجاد مقر مناسب في مكان مناسب”.
كما أوضح” أنه قبل افتتاح المؤسسة كان ينفِّذ تصاميم وابتكارات لأشياء جديدة تختص بمجال الإعلانات عن طريق العمل التطوعي، وجُمِعت قاعدة من العملاء مباشرة، واستطعنا عن طريقهم أن نعمل أكثر من تصميم حسب طلبهم، وواصلنا العمل بوتيرة عاليًا في تلك الفترة حتى أزداد الطلب على التصاميم تدريجيًّا ومن سنة إلى أخرى ازداد الضغط في العمل ولم نستطع أن نوافي بالطلبات على نطاق المحافظات، حينها اتَّخذنا قرارًا بإنشاء المؤسسة والبدء بالمشاركة والعمل الجماعي.
وحول الخدمات يقول: “المؤسسة لا تقتصر فقط على التصميم ولكن تنوَّعت أعمالها بين التصميم والطباعة بكل أنواعها، كذلك الديكور والتسويق الإلكتروني الذي يعدُّ حاليًّا من أفضل أنواع التسويق، وجميع فريق المؤسسة عبارة عن شباب مختص مدرب وطموح في هذا المجال”.
من أهداف إنشاء هذه المؤسسة هو استقطاب مجموعة من الشباب ذوي الخبرة والكفاية في مجال التصاميم لصقل موهبتهم بما يخدم المجتمع ويساهم في التخفيف من مشكلة البطالة الناتجة عن الأوضاع المتدهورة في البلد.
وفي إطار التعريف بالمؤسسة يوضح المجيدي: “المؤسسة مكونة من أقسام عديدة: قسم التسويق الذي يتكون من ثلاثة أشخاص وهم المسؤولون عن عرض الأعمال للعملاء وخلق علاقات جديدة واقتراح الأفكار الجديدة لمكتب العمل وللعملاء أيضًا، وقسم المصممين الذي يتكون من ستة أشخاص مختصين بأعمال الديكور والخدمات التجارية وأعمال البرند(الهويات)، وقسم التصوير وهم المسؤولون عن تصوير المنتجات والمونتاج وتوثيق الفعاليات وتغطية المناسبات وتصوير الحملات الإعلانية التي بسببها كسبنا ثقة الكثير من العملاء” .
إضافة إلى بعض الأعمال التي قدمناها في الخارج وضمَّت دليلًا جامعيًّا وتصميم هوية بصرية لجامعة الطائف في السعودية والاهتمام بهوية شركة طور وشركة باعمر وغيرها من المؤسسات التعليمية الاخرى.
وحول الطموح والتطور والنظرة المستقبلية يأمل المجيدي أن يوسِّع نشاطه أكثر ويوفِّر مكاتب عمل مستقلة لكل قسم من اجل استيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب المبدعين وبما يسهم في توفير فرص عمل جديدة للشباب.
ووجه المجيدي رسالة تحفيزيَّة إلى الشباب قائلاً: “على الشباب الذين يملكون فكرةً البدء بالعمل على تنفيذها من دون تردد، ومواجهة كل التحديات بإصرار، والتمسك بالهدف الذي يحملونه”.
في استطلاع رأي: 73% يؤكدون: الأوضاع الراهنة ساهمت في انتشار البطالة باليمن
أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام التي نُفذت من قبل وحدة المعلومات والاستطلاع ا…