عن الفساد في اليمن.. العدد 44 من “صوت الأمل”

صوت الأمل – رجاء مكرد (رئيسة تحرير صحيفة صوت الأمل)

إنَّ الخوض في قضايا الفساد في اليمن المتجذر منذ سنوات، بمختلف أشكاله وتعدد أسبابه، يتطلب التقصي والرجوع للدراسات والخبراء، وللجهات المعنية والتي تبذل جهوداً في سبيل الحد منه، وعمل الاستراتيجيات الهادفة؛ للوصول إلى نتائج تقضي بالحيلولة دون حدوثه.

منتصف شهر فبراير، أصدرنا في “صوت الأمل” العدد 44 حول ” الفساد في اليمن” في 20 صفحة تحوي العديد من التقارير والتحقيقات. تطرقنا إلى إيضاح مفاهيم الفساد، نشأته، وأسبابه، وأنواع جرائم الفساد التي تكرر حدوثها في اليمن على مر التاريخ، كما أشرنا إلى الدور الرقابي والقوانين الرادعة لهذه الجرائم، ورأي العامة حول فعالية الرقابة، خاصة في ظل الصراع.

استنتجنا من خلال العدد وجود تأثير سلبي للفساد يعيق الاقتصاد والتنمية، تتمثل أشكاله في: الرشوة وإساءة استغلال الوظيفة العامة وغيرها من الأشكال، والتي استُخلِصت من خلال تحليل ما توصلت له الدراسات البحثية والتقارير الدولية واللقاءات مع المختصين؛ للخروج بحلول تواجه مشكلة الفساد الاقتصادي.

تكمن خطورة الفساد في انتقاله من قطاع إلى آخر؛ بفعل الترابط والتداخلات بين أغلب القطاعات، لتتوزع مخاطره على: قطاع التعليم، والصحة، والبيئة، والزراعة، والمياه والثروات داخل البلد، وهذا ما تناولناه في “صوت الأمل” مع طرح توصيات للمعالجة.

وبالاستناد إلى مؤشرات وأرقام، شخَّصنا وضع اليمن في المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الفساد، كـ: تصنيف اليمن في تقرير مدركات الفساد، تقرير الجوع في العالم، تقرير السعادة العالمي، حللنا تلك المؤشرات بالرجوع للمصادر ذات العلاقة؛ لطرح الحلول المقترحة لتحسين سمعة اليمن دوليًا.

مقابل تفشي الفساد في اليمن، عرضنا التزامات اليمن في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وجهود الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، الإنجازات ومتطلبات مكافحة الفساد، والتي تحتاج إلى تعاون من المجتمع والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.