ملخص عن الصناعات الحرفية في اليمن.. العدد 45 من “صوت الأمل”

صوت الأمل – علياء محمد 

تمثل الصناعات الحرفية عصب الحياة وشريانها الاقتصادي، وتعدَّ من الموروثات الحضارية العريقة التي تتوارثها الأجيال. تزخر اليمن بعدد كبير من الصناعات التقليدية التي أبدع فيها الإنسان اليمني منذ القدم، وتنوعت باختلاف المناطق الجغرافية وطبيعة كل منطقة، وعكست هذه الحرف الطابع التراثي والثقافي، وأظهرت عدداً من الملامح التراثية والدينية التي ميزت بلادنا (اليمن) عن باقي بلدان جنوب الجزيرة العربية.

الملخص

نظراً لأهمية الصناعات التقليدية في اليمن، التي شكلت مصدر دخل لكثير من الأسر اليمنية؛ خصصنا العدد (45) للصناعات الحرفية، الذي يضم (20) صفحة تحوي العديد من التقارير والتحقيقات. استعرضنا فيها بدايات الصناعات الحرفية اليمنية وتاريخها العريق، بالإضافة إلى التطرق لخلفيات الموروثات القبلية القديمة، وتراكم الخبرات والمهارات عبر الأجيال المتوارثة للحرف. وتحدثنا عن الدور الذي تقوم به الصناعات الحرفية في مجال الازدهار السياحي وتنمية البيئات التراثية، وأيضاً في توفير فرص العمل وتقليص حجم البطالة؛ كونها أحد المصادر المدرة للدخل لكثير من الأسر.

أشرنا في هذا العدد إلى أهم أنواع الصناعات الحرفية المنتشرة في اليمن، وذكرنا أهم المحافظات المشتهرة بها، واستعنَّا بكتب ودراسات قديمة لخصت تاريخ الصناعات الحرفية في اليمن. وخصصنا مساحة لكل صناعة حرفية، مثل: صناعة العقيق والجنابي والفضيات والقمريات والمنسوجات النباتية والأزياء التراثية وصناعة البخور والأجبان، بالإضافة إلى صناعة الكوافي والفخار ودباغة الجلود والحدادة وصناعة الياجور. وأشرنا كذلك إلى الدور الكبير الذي تقوم به المرأة اليمنية؛ لإحياء هذه الصناعات وحمايتها من الاندثار، أيضاً قمنا بعمل عرض كامل عن واقع هذه الصناعات ومدى استهلاكها محلياً ودولياً في ظل الأوضاع الراهنة.

وتوصلنا إلى وجود صعوبات وتحديات إنتاجية وتمويلية وتسويقية أعاقت عملية التنمية الخاصة بالصناعات الحرفية، ووجدنا أنَّ الحرفيين يجدون صعوبة في الوصول إلى المواد الخام؛ بسبب ارتفاع أسعارها وصعوبة نقلها من منطقة إلى أخرى.

كذلك، أجرينا عددًا من المقابلات مع الخبراء والمختصين والحرفيين؛ للحديث حول أهم الاستراتيجيات الخاصة لإنعاش هذه الصناعات، مع ذكر عدد من التوصيات والحلول اللازمة لدعم وتطوير فرص الاستثمار لها في البلاد.

وتناولنا في هذا العدد حجم الضرر الذي تعرضت له الأسواق الشعبية في اليمن، ويعدُّ من أكثر العوامل المؤثرة في عرض المنتجات الحرفية. واستنتجنا أنَّ الصراع القائم في البلاد لعب دوراً كبيراً في انهيار البنية التحتية للصناعات الحرفية. وتوجهنا في العدد صوب أهمية الصناعات الحرفية في تحسين المستوى المعيشي؛ لاعتماد الكثير من الأسر عليها في ظل الصراع. وبذلك تكون الصحيفة قد حوت (20) صفحة متخصصة في الصناعات الحرفية بين تقاريرٍ وتحقيقاتٍ بحثية ولقاءاتٍ بمستشارين وخبراء أثروا العدد، بالاستناد إلى الإحصائيات والبيانات ذات العلاقة، الصادرة عن جهات ومراكز مختصة معنية بالمجال.