منظمة الصحة العالمية في مهمة تعزيز النظام الصحي في اليمن
صوت الأمل – حنين الوحش
قالت منظمة الصحة العالمية إنها في مهمة تلبية الاحتياجات الصحية الحيوية وتسعى لإنقاذ الأرواح في اليمن، وتقديم المشورة والدعم للحفاظ على المرافق والخدمات الصحية الأساسية والمنقذة للحياة.
وأكدت المنظمة في تقريرها « اليمن: مرت ثماني سنوات، وما زالت منظمة الصحة العالمية تعزز النظام الصحي» الصادر في 27 مارس 2022، أنها تضمن تقديم الرعاية الطبية والتغذوية المنقذة لحياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية.
واوضحت المنظمة أنها تواصل دورها القيادي في تقديم المشورة والدعم للسلطات الصحية اليمنية والشركاء والعاملين في صحة المجتمع، فيما يبذلونه من جهود للحفاظ على المرافق والخدمات الصحية الأساسية والمنقذة للحياة في جميع أنحاء البلد، والوصول إلى الفئات السكانية الأشد عرضة للخطر.
وبينت في تقريرها أنه يجري تسليم الإمدادات والمعدات الطبية إلى مراكز العزل المعنية بكوفيد-19 ومراكز عمليات الطوارئ التي تتولى تنسيق الاستجابة لجميع الطوارئ الصحية العامة، مع تزويد ما يقرب من 300 مرفق صحي بالوقود والأكسجين والماء والإمدادات والمعدات الطبية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما قدمته من تدخلات في اليمن يسمح لها إدخال 322454 مريضاً، وإجراء 6.5 ملايين استشارة للمرضى الخارجيين، وولادة 139888 طفلًا، وإجراء 37496 عملية قيصرية وإجراء 246679 عملية كبرى وصغرى، وتحصين 104234 طفلًا بالجرعة الثالثة من اللقاح الخماسي.
وتوقعت المنظمة أن تشتد الاحتياجات الصحية للشعب اليمني إلحاحاً واتساعاً في عام 2022، ما لم يتوقف الصراع المتصاعد، ويتحسن الاقتصاد، ويتوفر التمويل لقطاعات الاستجابة الإنسانية، ومنها قطاع الصحة.
وأشار إلى أنه برغم أن المساعدات الصحية المقدمة إلى اليمن تعاني نقصاً شديداً في التمويل، فإن المنظمة تعطي الأولوية لاستمرارية الخدمات، ووظائف غرف العمليات، ومراكز العناية المركزة، ومراكز اختبار كوفيد-19 ومعالجته.
وأكدت المنظمة أنها تواصل العمل على توفير المعدات الطبية المنقذة للحياة، والأدوية الأساسية، والمستلزمات، وغيرها من وسائل الدعم والخدمات، حتى تظل معظم الخدمات الصحية الحيوية متاحة للشعب اليمني.
ودعت منظمة الصحة العالمية في تقريرها جميع الأطراف في اليمن لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين والعاملين الصحيين والمرضى ومرافق الرعاية الصحية.
ولفتت منظمة الصحة العالمية انها تعمل في اليمن بالشراكة مع منظمة أطباء بلا حدود واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة الى مركز الملك سلمان للإغاثة.
ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية تعمل في اليمن في خمسة مجالات ذات الأولوية: التغذية، برنامج التحصين الموسع، شلل الأطفال، دعم المرافق الصحية، ومراكز التغذية العلاجية.
وبحسب بينات المنظمة فإنه خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2021، تم فحص 134247 طفلًا دون سن الخامسة للكشف عن سوء التغذية عبر 249 موقعًا لمراقبة التغذية تم إنشاؤها في اليمن.
وفيما يتعلق بمراكز التغذية العلاجية، اكدت منظمة الصحة العالمية أنها تدعم في اليمن 96 مركزاً في جميع أنحاء البلاد بشكل كامل، مما يتيح الوصول إلى خدمات التغذية الحرجة للفئات الضعيفة من السكان وتستهدف 33435 على الأقل.
وقالت المنظمة إنه في الفترة من يناير إلى فبراير 2022، تمكنت من الوصول إلى 3544 طفلاً في مراكز التغذية العلاجية المدعومة عبر 259 مديرية في 22 محافظة. عبر 259 مديرية في 22
وأشارت المنظمة إلى ان برنامج التطعيم الموسع في اليمن يستخدم حملات تطعيم روتينية ومتخصصة لحماية الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة من الأمراض التي تهدد الحياة، بما في ذلك الدفتيريا والكوليرا وشلل الأطفال.
وأوضحت أنه تم الوصول إلى أكثر من 82٪ من الأطفال المستهدفين الذين تقل أعمارهم عن عام واحد بلقاحات مختلفة من برنامج التحصين الموسع في عام 2019.
وبحسب بيانات المنظمة، فإن أكثر من 50 مليون جرعة من لقاح مختلف، بما في ذلك لقاح الكوليرا الفموي الذي تم إعطاؤه في عام 2019 من خلال برنامج التحصين الموسع، بمتوسط تغطية 80٪ خلال الحملات المختلفة التي أجريت.
وأشارت إلى انه يجري تنفيذ أنشطة التحصين التكميلي للتخفيف من مجموعة من التعقيدات الناجمة عن الصراع المستمر، مثل سوء التغذية، وتحديات الوصول إلى الرعاية الصحية، وحركة السكان، والتغيرات في أنماط انتقال الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وأكدت المنظمة أنه بدعم من السلطات الصحية المحلية، تواصل توخي اليقظة من خلال أنشطة الكشف عن الأمراض والإنذار التي تقوم بها الفرق الصحية للاستجابة السريعة.
وقالت إن هذه الفرق المتنقلة تعمل على اكتشاف وتقييم وتنبيه والاستجابة للتهديدات المحتملة للصحة العامة من خلال التحقيق في الموقف وتوفير استجابة الصحة العامة المناسبة بسرعة لتقليل مخاطر تفشي المرض.
وفي أولوية منظمة الصحة العالمية في دعم المرافق الصحية في اليمن، قالت المنظمة إنها قامت بالتنسيق مع السلطات الصحية والشركاء، بتوسيع نطاق الاستجابة في عام 2019 من خلال زيادة توفير الأدوية والوقود والإمدادات المنقذة للحياة.
وأوضحت أنه تم إيصال أكثر من 12 مليون لتر من الوقود إلى 189 منشأة صحية في جميع المحافظات وتم تركيب 140 جهاز مراقبة للوقود، مؤكدة أن هذا الدعم يساعد في الحفاظ على عمل النظام الصحي وتوفير الوصول إلى الرعاية الصحية.
ولفتت المنظمة إلى أن الدعم الحاسم للوقود للمرافق الصحية أصبح ممكناً من خلال التمويل السخي للبنك الدولي من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ، ومركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومساعدات الإمارات العربية المتحدة، والصندوق الإنساني اليمني، ووزارة الخارجية الأمريكية، المساعدة في حالات الكوارث.
وفي مجال أولوية شلل الأطفال، أكد المنظمة أن فرق شلل الأطفال تعمل في جميع أنحاء اليمن مع الشركاء للوصول إلى كل طفل مصابًا بشلل الأطفال الفموي ووقف تفشي المرض في مساره.
وبحسب المنظمة، حتى عندما لا يكون البلد في حالة تفشي، يتم إجراء حملات تطعيم منتظمة للحفاظ على مستويات مناعة عالية – كان آخرها في اليمن في ديسمبر 2019.
وارجعت منظمة الصحة العالمية سبب تفشي المرض الحالي في اليمن إلى سلالة فيروس شلل الأطفال من النوع الأول المشتق من اللقاح، والتي تظهر في المجتمعات التي لم يتم فيها تلقيح عدد كافٍ من الأطفال.
وقالت إن الاستجابة للفاشية تشمل ثلاث جولات من التطعيم، تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة، في الجولة الأولى من الاستجابة، أعطى القائمون بالتحصين قطرات شلل الأطفال لأكثر من 5.1 مليون طفل.
وأشارت إلى أن 11 في المائة من الأطفال الذين تم تطعيمهم تقل أعمارهم عن عام وتلقوا قطرات شلل الأطفال لأول مرة، مؤكدة أن الخطط جارية لتحسين قدرة الاختبارات المعملية في اليمن، وهي أحد أسس نظام قوي لمراقبة شلل الأطفال.
استطلاع : 56 % عمل المنظمات الدولية في اليمن حاليًا غير مؤثر
صوت الأمل قالت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر مارس 2022 م حول …