‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة القطاع الخاص في اليمن سيدات الأعمال في اليمن مستقبل للاستثمارات الكبرى

سيدات الأعمال في اليمن مستقبل للاستثمارات الكبرى

صوت الأمل – فاطمة رشاد

رغم الصعوبات التي تواجه سيدات الاعمال في اليمن  إلا أنهن استطعت أن يواجهن الظروف الاقتصادية  والخوض في تجربة  الأعمال التجارية ومساعدة بنات جنسهن وتمكينهن إقتصاديا  لعمل نقلة نوعية في عالم سيدات الاعمال في اليمن ..فقد ارتفع عدد سيدات الأعمال  في اليمن المسجلات لدى  اتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية إلى قرابة 400سيدة  وهذا مؤشر يبين أن للمرأة دور كبير في الوقت الراهن على السيطرة للقطاع الخاص وخلق فرص استثمارية من قبل مشاريعهن..

سيدة أعمال

سيدة الأعمال كلثوم النواصري  تتحدث عن مسيرتها في دخولها عالم  الأعمال  التجارية والصعوبات التي واجهتها والمشاريع التي قدمتها قائلة :»عملت بالتجارة بفضل تشجيع زوجي أنشأت في كينيا شركة استيراد وتصدير خاصة بتصدير الخشب وبعض المنتجات بعد ذلك انتقلت إلى الأعمال الخيرية ودعم رائدات الاعمال وكان هذا بعد عودتي إلى اليمن عملت على تأسيس وإنشاء إتحاد يضم كل الشابات العاملات عن العمل والاتي لذيهن الرغبة في دخول عالم التجارة فحاولت مساعدتهن ورفع من قدراتهن في مختلف التخصصات والمجالات أقمت دورات تأهيلية لتمكينهن ومن إعداد مشاريعهن واقمت لهن بازارات فقد بلغ عدد الملتحقات في الاتحاد إلى قرابة 800عضوة  والعدد في تزايد «.

وتواصل حديثها النواصري لصوت الأمل قائلة :»مستقبل سيدات العمل في اليمن واعد لأن هناك حابة من التنافسية في الاقتصاد والتجارة والمرأة اليمنية جديرة بدخولها إلى هذا المجال ومؤهلة لأن الكثير منهن عندهن القدرة للدخول إلى تجارب جديدة ومثيرة في عالم المال والاقتصاد ووضع البلاد جعل كثير منهن على طرق أبواب المال  والاكتفاء بقدراتها في كسب قوتها بطرق مشروعة لا تجعلها تحتاج أحد كان «.

ملتقى سيدات الأعمال

  فوزية ناشر رئيسة مجلس سيدات الأعمال اليمنيات قالت لصوت الأمل  :» لا نستطيع ان نقول عن سيدات الاعمال  ان لهن دور في تحسين الوضع الاقتصادي الآن  لأن الوضع الإقتصادي بشكل عام لأنه قد  انهار في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه اليمن وبعد هجرة رؤوس الأموال الكبيره خارج اليمن ، فالكثير من السيدات  هاجرن  خارج اليمن للبحث عن  بيئة آمنه للعمل مثلها مثل رجال الأعمال  والبعض منهن توقفت  مشاريعهن  واغلقت ..

وتواصل فوزية حديثة قائلة :» سيدة الأعمال اليمنية قبل الصراع كان لديها مساحة كبيرة من الحرية فرغم التحديات  التي تقف أمامها إلا أنها تواجدت في سوق العمل إلى جانب أخيها الرجل  تشارك في التنمية الاقتصادية  في بيئة آمنة وتعمل في مجالات عدة كشركات  تجارية   

 واوجزت فوزية ناشر دور مجلس سيدات الأعمال وكان حققه من قفزة نوعية لسيدات الاعمال في اليمن قائلة:»نحن كمجلس لسيدات الأعمال اليمنيات نقوم بأدوار مختلفه لمساعدة النساء وصاحبات الأعمال اليمنيات لانخراطهن في سوق العمل  رغم التحديات التي نعيشها فنقدم دورات تدريبية وتأهيليهة  على المستوى المحلي والإقليمي وأيضاً الدولي في مجالات مختلفة كما أننا نقيم معارض لسيدات خارج اليمن وعروض لأزياء تراثية يمنية ، وأيضاً نشارك في مؤتمرات دولية ونعمل على شراكات وتشبيك مع سيدات غير يمنيات أيضاً في أعمال تجارية و تسويق منتجات السيدات من أعمال يدوية وبخور وعطور على المستوى العربي والدولي ، وحقيقة  صاحبات الاعمال اليمنيات استفدن كثيرا من كل المشاركات وكان آخر مشاركة نظمها مجلس سيدات الأعمال معرض في الأردن في الفتره من 23  فبراير الى 28 فبراير 2022 م للملابس والشنط شاركت فيه عضوات من المجلس من صنعاء وتعز وحضرموت  وكان هناك تشبيك  مع تجار الملابس»

وتواصل فوزية حديثها قائلة :»رغم ما حققته سيدات الاعمال   يعتبر قفزة كبيرة منذ تأسيس مجلس لسيدات الأعمال اليمنيات في  عام 2007م،  ويضم هذا المجلس عدد كبير من السيدات وله فروع في صنعاء عدن تعز اب حضرموت الحديدة وله  أنشطة متعددة إلا أنه  يواجه تحديات كبيرة في ظل أوضاع كانت آمنة أما في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا  اليوم  فأرتفع سقف التحديات أكثر

فهناك معوقات حقيقية متعلقة بالموروث الإجتماعي إلى حد ما (العادات والتقاليد والاتجاهات السلبية السائدة نحو النساء العاملات)  -إشكالية التمويل، كثير من النساء وسيدات الأعمال يعانين من التمويل في تطوير أعمالهم، على سبيل المثال فوائد القروض في البنوك وصناديق الإقراض  كبيرة جداً، أيضاً فترة السداد قصيرة، وكثيراً طالبنا بهذا الشيء لا بد من تسهيلات للنساء، بمعنى تخفيض نسبة الفوائد وإعطاؤهن فترة سداد طويلة (أقصد تأجيل البدء بدفع الأقساط عدة أشهر من تشغيل المشروع بشكل أولي).

وتتابع حديثها قائلة عن  التحديات التي  تعيق سيدات الأعمال من ممارسة عملهن وهي :» انهيار سعر العملة إلى جانب  صعوبة السفر  والاستيراد وارتفاع نسبة الجمارك وصعوبة مرور البضائع ممرات غير آمنه» .

وبروح متفائلة تقول فوزية ناشر :»سيدة الأعمال اليمنيه سيدة  قوية  تنجح أينما وجدت فهي الإبرة  وطموحة  وعندها إصرار  لا تتوقف في مفترق الطرق  ولكنها مستمرة  على رغم ظروف الحرب و الصعوبات والتحديات التي تواجهها فهي تمضي قدما والعالم يشهد لها بإنجازاتها العظيمة».

سيدة أعمال في المستقبل

منى الحسني صاحبة حضانة وروضة سمارت كيدز  التي اتجهت إلى هذا المشروع بالمصادفة كما قالت :»هذا المشروع هو البداية لأكون سيدة أعمال في المستقبل فلدي طموح كبير في الاسثتمار بالقطاع التعليمي وهذه الحضانة هي البداية لأنني أسعى إلى تحويل الحضانة والروضة  إلى مدرسة متخصصة للغة الإنجليزية والعربية «.

وتواصل منى قائلة :»ورغم العراقيل التي تواجهني حاليا ولكنني لن تتخلى عن حلمي في دخولي عالم الاسثتمار والمال لأننا عندما نقول دخول الى هذا العالم يعني أن يكون هناك مقومات لخوض التجربة والعمل في تحمل كل المعوقات «

النهوض بالمشروعات الصغيرة في المستقبل

سارة الجبوري صاحبة مركز كاريزما لتدريب الإعلامي تتحدث عن أهمية دعم المشاريع الصغيرة لكي تصبح في المستقبل مشاريع كبيرة تلعب دور التنافسية  حيث قالت:»لابد من  وضع الثقه في المشاريع الصغيرة؛ لتأسيس مشاريع مستقبلية؛ تخدم البلد والمجتمع وكذلك التركيز على تقديم الدعم المادي لهذه المشاريع هي النقطة الأهم, التي تضمن استمراريتها ونجاحها, ومن هنا سيتشجع الأفراد على إنشاء مثل هذه المشاريع في المستقبل, وأيضا ورش العمل الصغيرة والدورات المخصصة لرواد الأعمال؛ من شأنها تأسيس جيل يعي أهمية أي مشروح مهما كان حجمه وهذا ما تقوم به أغلب المراكز لتأهيل النساء على كيفية إدارة مشاريعهن الصغيرة وكيفية تطويرها بالدخول إلى عالم المال يحتاج إلى خبرة وإمكانيات وقد حققت المرأة بهذا المجال كثير من الإنجازات ولدينا اسماء حاليا نفتخر فيهن «.

وأمااحلام الدبعي صاحبة معرض كار كير تقول :»رغم الظروف التي يعيشها اليمن إلا أن النساء استطعن بإمكانياتهن البسيطة خلق فرص تجارية وأعمال ربما كنا نجهلها فقد تطورت مهاراتهن من خلال الانفتاح على العالم ومعرفة كيف تدار المشاريع فهناك برامج عبر النت تعليمية لهذا نجد أن النساء أصبحن اليوم في وضع أفضل من الرجال في مجال التجارة والأعمال الاسثتمارية  رغم القيود الاجتماعية التي تواجهها إلا أنها اثبت أنها شريكة جيدة في هذا المجال ونحن نعرف أن هناك سيدات في العصور التي مضت كن لديهن تجارة ويعملن فيها وخير نموذج السيد خديجة زوجة الرسول وهذا دليل على أن المرأة شريكة جيدة في الأعمال التجارية «.

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

43% : الصراع أبرز العوائق امام عمل القطاع الخاص في اليمن

صوت الأمل قالت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر لصالح صحيفة صوت الأمل، في ش…