المُلقب من الموسيقيين بـ(مولانا).. من هو عبد العزيز مُكرد؟
صوت الأمل – رجاء مكرد
ربما لم يُعطه الإعلام حقه، لكن أبناءه في الفرق الموسيقية التي قادها لسنوات أطلقوا عليه لقب «مولانا»، يحظى بمكانة كبيرة ومرموقة في الوسط الفني اليمني، لُه مشاركات عدة داخلية وخارجية، وقائد الفرقة الوطنية.
عبدالعزيز علي مكرد، الأصل من الفضارم- الأعبوس- تعز، مواليد عدن عام 1964م، أب لـ ستة من الأبناء، خريج معهد الفنون الجميلة- عدن للعام 1993م بدرجة جيد جداً، موظف في وزارة الثقافة بدرجة نائب مدير عام الفنون، وأستاذ لآلة الكمان في البيت اليمني للموسيقى، والمنتدى العربي للفنون.
لعبدالعزيز مشاركات داخلية في جميع المناسبات الوطنية على مستوى الجمهورية، وخارجية في مهرجان الموسيقى العربية لعامي 1984 – 1985م في الجزائر، ومهرجان الأغنية الخليجية للأعوام 2000 و2001 و2002م التي أقيمت في دولة الإمارات.
كما له مشاركة في عواصم الثقافة العربية كالتالي: المغرب، الجزائر، مسقط، الكويت، السودان، معرض الكتاب الدولي في برلين، وفرانكفورت، وروما، وفرنسا، وعمل في دولة الإمارات منتدباً وقائداً لـ (فرقة الشاطئ) منذُ عام1997 – 2003وشارك مع جميع فناني الخليج في الداخل والخارج.
«صوت الأمل» بعد عدة نزولات ميدانية ولقاءات مع فنانين وموسيقيين، تردد اسم (مولانا) بين الموسيقين فقررت الصحفية التعرف أكثر على سبب التسمية، والتعرف عن قُرب على الأستاذ عبدالعزيز مكرد.
في بداية اللقاء كان السؤال حول لقب «مولانا» الذي رد عليه مكرد مبتسماً: «قصة مولانا هذه تسمية من أحد الطلبة اللذين مروا عليّ ليدرسوا آلة الكمان، وهو الطالب كارم الذي في العادة أطلب أن يوجه السؤال له».
كيف بدأت رحلتك مع الفن؟
البدايه كانت من خلال النشاطات المدرسية في مرحلة الابتدائية.
ما الفرق بين وضع الفن سابقًا ووضعه الآن؟
طبعاً يوجد اختلاف كبير بين وضع الفن سابقاً والآن؛ لأنّ في السابق كان هناك مشروع ثقافي شامل لدى وزارة الثقافة لتسيير ودعم المبدعين في هذه المشاريع؛ للوصول ورفع من مستوى المبدعين مادياً ومعنوياً، لكن حالياً؛ بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلد، مما ينعكس على مستوى الفنانين؛ وبالتأكيد هناك تراجع في العطاء والإبداع.
كيف كانت بداية رحلتك الفنية؟
رحلتي الفنيه بدأت عندما التحقت بمعهد الفنون الجميلة في عدن لتنمية موهبتي الفنية علمياً، ولأنطلق بعدها إلى عالم الموسيقى من خلال المشاركات والفعاليات الداخلية والخارجية وأستفيد من الموسيقين الذين سبقونا في هذا المجال، أستفيد من خبرتهم العملية ولله الحمد استفدنا كثيراً منهم، وواصلنا المشوار شباباً نحمل في داخلنا الحب والأمل والطموح؛ لإيصال الرسالة للجيل الذي سيأتي بعدنا.
كيف تصف مشاركاتك الخارجية؟ وما أهم اللحظات التي مرت عليك في المهرجانات الخارجية؟
استفدت الكثير من مشاركاتي الخارجية منها: التعرف على فنون الشعوب الأخرى، والتعرف على الموسيقيين الكبار الذين لهم ثقلهم الموسيقي في بلدانهم (المشهورين)، والمطربين العرب الكبار أيضاً، وأي مبدع حقيقي لا يشعر بما يقدمه من إبداع إلا عندما يكون مشاركاً في مثل هذه التجمعات العالمية؛ ليكون سفيراً ثقافياً لبلده، وهذه أسعد اللحظات في حياة المبدع الحقيقي.
ما الرسالة التي تحاول تقديمها مع كل عمل فني تقدمه؟
رسالتي التي أحب أن أقدمها مع كل عمل فني، هي أنّ الفن والإبداع عبارة عن هواء عليل ونقي نتنفس من خلاله لكي نعيش ونحب الحياة، ونظل نحمل في دخلنا الحب والتسامح والإخاء والسلام والرخاء.
بصفتك نائب مدير عام الفنون وقائد الفرقة الوطنية، كيف يمكن تشجيع الفن في اليمن؟
بصفتي قائداً للفرقة الوطنية في اليمن، التشجيع إذا لم يكن من قبل الجهة المختصة الممثلة في وزارة الثقافة، فلن يكون هناك شيء اسمه فن للأسف (سينتهي الفن).
ما الصعوبات التي تواجه مسيرة الفن في اليمن؟
الصعوبات كثيرة في مجال الفن، وأهم هذه الصعوبات الظروف التي تمر بها بلادنا الحبيبة في كل المجالات؛ مما ينعكس سلباً على الفن ويتسبب في إحباط وصعوبة التواصل في الاستمرار والإبداع فالفنان عندما يعاني الصعوبات والظروف القاسية، يموت بداخله حب الفن والإبداع.
كيف يمكن أن يكون الفن رافداً من روافد تنمية البلد؟
تحقيق الأمن والاستقرار والحياة الرغيدة، من الممكن أن يجعلوا الفن رافداً حقيقياً لتنمية البلاد.
كيف تصف المواهب اليمنية؟
المواهب اليمنية كثيرة ويشهد لها التاريخ، لأنّ اليمن منبع الفنون والثقافات والمبدع حيث ما حلّ في المهجر يسعد الآخرين بفنه، وهذا على مستوى الوطن العربي.
بماذا تتميز الموسيقى اليمنية عن غيرها؟
تتميز الموسيقى اليمنية بخصوصيتها من حيث النغمات الموسيقية الغير مستقرة، وأنواع الإيقاعات التي لا توجد في الموسيقى الأخرى.
ما أهم الأعمال التي حظيت بصدى كبير؟ ولماذا؟
الأعمال التي تحظى دائماً بصدى عند المستمعين العرب والأجانب هي الأعمال التراثية بشكل عام؛ لأنّها تتميز بقالب غريب وفريد في التأليف والأداء، عند المتذوق العربي والأجنبي.
رسالتك للجميع تجاه الفن والموسيقى _تحديداً_؟
رسالتي هي أنّ الفن والموسيقى غذاء للروح، وعلاج للنفس، وعلى الجهات ذات العلاقة ممثلة بوزارة الثقافة والتربية الاهتمام بالنشء منذ الطفولة؛ ليكون لدينا جيلاً مثقفاً وواعياً وخالياً من الكراهية والعنف يسوده الحب والتسامح.
استطلاع.. 67.3% للفن دور في دعم ثقافة السلام في اليمن
صوت الأمل – رجاء مكرد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر فبرا…