الفنانة هيفاء سُبيع: دور القطاع الخاص في دعم الفن شبه معدوم
صوت الأمل – عبد الجليل السلمي
قالت إن واقع فن الرسم في اليمن الآن محبط وغير مشجع للحقيقة، والتحديات أمامه كثيرة، وأكدت الفنانة التشكيلية هيفاء سُبيع في حوار خاص لـ (صوت الأمل) أن الفن يحتاج لإعلام محايد ودعم حقيقي غير مشروط. هذه القضايا وتفاصيل أخرى في هذه الخلاصة:
من هي هيفاء سبيع؟
هيفاء سُبيع، فنانة تشكيلية وفنانة «جرافيتي». أرسم منذ سن صغيرة قبل دخولي المدرسة، بدأت فن الرسم في العام 2012م.
كيف تقيمين واقع فن الرسم في اليمن الآن؟
واقع فن الرسم في اليمن الآن محبط وغير مشجع للحقيقة. منذ سنوات كانت الحركة الفنية أفضل من هذه الفترة، وربما ظهرت أسماء فنانين وفنانات جدد على الساحة الفنية، لكن الآن مع طول فترة الصراع والوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور، أدى إلى قلة عدد الفنانين والفنانات وربما هجرة البعض؛ بسبب انعدام الحرية الفكرية، وزيادة القيود على الفن بشكلٍ عام في جميع مناطق اليمن.
من خلال تجربتك ومهنتك في فن الرسم، ماهي التحديات التي تواجه فن الرسم؟
التحديات كثيرة، تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية، لم نعد نشعر بالأمان والظروف المعيشية الصعبة والقيود المفروضة علينا أثرت كثيرًا.
ما الذي يحتاجه فن الرسم لإثبات حضوره في قضايا المجتمع في هذه المرحلة بالذات؟
يحتاج لإعلام محايد، ودعم حقيقي غير مشروط من أي جهة، وتوعية بأهمية دوره في قضايا المجتمع.
ماهي أهمية فن الرسم في هذه الظروف التي تمر بها البلاد؟
وسيلة من وسائل الدفاع والشجب والرفض للواقع الذي نعيشه، وكذا ترجمة لما لم يستطع المجتمع البوح به.
كيف يمكن أن يساهم فن الرسم في بناء السلام؟
بتأثيره على نخبة المجتمع وإلهام المجتمع أو من ليس لديه الصوت بالاتجاه إلى هذا الفن كوسيلة راقية وحوارية تنم عن وعي مجتمعي وأسلوب حضاري في نقل قضاياه من الداخل؛ لكي ترى النور ويتفاعل معها من هم خارج الحدود، ومن لهم تأثير على أطراف الصراع لفرض رؤية سلام عادلة وعاجلة قبل أن يفقد المجتمع هذه الوسيلة أو يفقد الأمل بمدى جدواها في نقل الواقع الذي يعيشه.
ماذا يحتاج فنانو الرسم في اليمن حتى يقوموا بدورهم في نقل معاناة واحتياجات وثقافة المجتمع؟
الدعم والرعاية والتشجيع والدورات التأهيلية، واعتبارهم شريحة مهمة من شرائح المجتمع.
كيف تقيمين دور القطاع الخاص في البلاد لدعم الفن بشكل عام، والرسم بشكل خاص؟
قد يكون دوره شبه معدوم، وهذا ليس تجنيًا على القطاع الخاص؛ لكن من واقع أعيشه، وكفنانة في هذا المجال من سنوات طويلة، لم أر أو ألمس أي دعم أو تشجيع لا ماديًا ولا معنويًا ولا حتى دورات فنية قد يكون لها أثر إيجابي في تطوير العمل الفني.
هل هناك جهات قامت بدور لدعم هذا الفن واحتضانه لتأكيد حضوره في واقع الناس؟
لم يكن هناك أي دعم بمعناه الحقيقي، لكن العكس ما حدث؛ قد يكون هناك أضرار نفسية لبعض الفنانين وتجاهل لدورهم وتأثيرهم في المجتمع، وربما قد تجد مؤسسة أو اثنتين، لكن الدعم المقدم من هذه المؤسسات قائم على الشللية والمحسوبية والعصبوية.
برأيك ما هو الدور الدي أداه الرسامون في تعزيز فرص السلام؟
ما زال قلة من الفنانين يستخدمون الفن كوسيلة محايدة تعبر عن صوت المجتمع، وبرأيي أن كل المحاولات قد باءت بالفشل في ظل النزاع.
هل كان لمنظمات المجتمع المدني والمشاريع الممولة من المنظمات الدولية اهتمامًا بالفن والفنانين؟
لا، حسب علمي فإن المشاريع الفنية الممولة من قبل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية قليلة جدًا. ورغم قلتها؛ فهي غالبًا مشروطة بموضوع أو فكرة معينة.
كلمة أخيرة تريدين إيصالها في هذا اللقاء؟
أن يوجه الفنانون قوة الفن نحو القضايا التي تمس المجتمع والتي لها قدرة على خلق أثر حقيقي ملموس فيه.
استطلاع.. 67.3% للفن دور في دعم ثقافة السلام في اليمن
صوت الأمل – رجاء مكرد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر فبرا…