جهود حثيثة لإعادة إحياء الأغنيـة التهـاميــة
صوت الأمل – حنين الوحش
تتميز اليمن بتنوع الفنون الشعبية في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية منذ القدم، وفي الوقت الحالي عمل بعض الشباب على تجديد الفنون الشعبية القديمة والمهملة بنية ترميم الموروث الشعبي القديم وإحياءه.
عبد الله آل سهل من أبناء مدينة الحديدة منطقة الحوك، أحد الشباب الطموحين، الذي سعى إلى إيصال الموروث التهامي عن طريق مشروعه الذي أسماه “تهاميات”، وهو مشروع هتم بإعادة تجديد وإحياء الفن والتراث التهامي المعروف بكثرة الألحان والإيقاعات المختلفة التي تعطي نمطًا وروحًا للأغنية.
حياة ومشاركات
ولد عبد الله آل سهل وترعرع في مديرية الحوك وسط أسرة محبة للثقافة والفنون بجميع أشكالها، واستثمر حبه للموسيقى والغناء فيما يخدم بلده ويبرز ملامحها التراثية.
غادر آل سهل من اليمن في العام 2013م، إلى مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، وعمل على متابعة طموحه هناك وسعى إلى تطوير نفسه وأعماله خلال تلك الفترة.
في إطار المشاركات التي قدمها، استعرض آل سهل مشاركاته قائلًا: “قدمت مشاركات كثيرة في عدة مناسبات شعبية، واحتفالات على مستوى المحافظة وخارجها كفنان مغني، وفي الوقت الحالي اشتهرت الأغاني التي قدمتها ومن بينها (وجون – وباه ومناصف -الليلة خميس)، وغيرها من الأغاني التي تم تلحينها وترددت على كثير من الأفواه ونالت استحسان الناس بمختلف فئاتهم العمرية على مستوى الوطن العربي”.
بداية انطلاقة
بداية، بدأت بالتعليم الموسيقي منذ سن مبكرة على يد معلمين موسيقيين أكاديميين، بدأت بالعزف على آلة العود في سن الثامنة على يد الموسيقار المرحوم أحمد عبد الرب وتمكنت من العود وتعلمت العزف على آلات كثيره غيرها مثل: (البيانو- التشيللو-الكمان- القانون-الكنترباس)، وكذلك الإيقاعات بمختلف أنواعها وأشكالها وبدأت بالتلحين في سن 14 من عمري، وتميزت بالتلحين والتأليف الموسيقي.
يوضح عبد الله آل سهل سبب اختيار هذا النوع من الأغاني بقوله إن اليمن -بشكل عام- غنية بالتراث والفنون اللّون التهامي كان امتدادًا لتنفيذ سلسلة أعمال من التراث اليمني، وتم تنفيذ أعمال محتواها من التراث الصنعاني، والعدني، والحضرمي ومختلف مناطق اليمن وعلى المدى القريب سيكون هناك أعمال مختلفة تتضمن عدة ألوان من التراث اليمني.
الأغنية التهامية
يقول آل سهل إن ما يميز الأغنية التهامية هو تنوعها والتغني في الجمال والطبيعة والبدائية في صنع الكلمة والجملة اللحنية والإيقاع، فنجد أن اللّون التهامي سهل الوصول إلى الناس؛ لأنه بسيط ولا يوجد فيه تكلف في الصنع والتنفيذ.
مضيفًا: «لم يتم تسليط الضوء على الأغنية التهامية من قبل، ولم تحظَ بالاهتمام من قبل الجهات المختصة والإعلام مما أدى إلى عدم انتشارها، كان وما زال اللون التهامي مغيبًا عن الساحة الفنية”.
موضحًا أنه بدأ بدراسة مشروع “تهاميات” والبحث فيه منذ العام 2017م، وبعدها بدأ بالعمل على المشروع الذي يعتبر سلسلة من الأغاني التراثية التهامية.
رسالة الأغنية التهامية
يقول آل سهل، إن الرسالة من الأغنية التهامية، هي إبراز الهوية التهامية، وتسليط الضوء عليها وعلى الجماليات الموجودة في هذه المنطقة وبساطتها، معبرًا عن مدى شعوره بالفخر والاعتزاز وهو يوصل هذه الرسالة السامية ويدندن بما تغنى به أجدادنا القُدماء.
التواصل الاجتماعي والشباب
حول الدور القائم على مواقع التواصل في نشر ومعرفة الآراء العامة للناس، أوضح الفنان آل سهل أن هناك مساهمة من قبل الكثير من الشباب في الوقت الحالي على تطوير اللون التهامي والتفاعل معه عن طريق السوشيال ميديا، من خلال نشره والعمل على توسيع امتداد هذا اللون على أكبر مدى، ولأن الجميع متعطش لهذا النوع من الفن لاقى إقبالًا وتفاعلًا كبيرين من قبل الناس حتى صارت الأغنية التهامية معروفة عربيًا وليس على المستوى المحلي فقط.
مؤكدًا، على مدى امتنانه لهؤلاء الشباب المتفاعلين بكل إيجابية لما يقدم من فنون شعبية محدثة، ومتمنيًا أن يتطلع الشباب أكثر للبحث وإخراج مثل هذه الموروثات وعرضها للعالم.
المشاريع المستقبلية
وحول الأعمال القادمة والمشاريع الغنائية والموسيقية التي ستقدم، يؤكد آل سهل أنه سيكون هناك الكثير من المشاريع -سواءً كانت مشاريع موسيقية أو غنائية- كلها ستنفذ وسترى النور في المدى القريب على جدول زمني معين وفق إدارة ونظام مؤسسي تهتم بتنفيذ الأعمال التي يقدمها.
استطلاع.. 67.3% للفن دور في دعم ثقافة السلام في اليمن
صوت الأمل – رجاء مكرد كشفت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر فبرا…