سلة غذائية لا تكفي.. المواطن يريد خدمات تنموية
صوت الأمل
في مقابلة خاصة لـ “صوت الأمل”، متحدث الصليب الأحمر في اليمن
الوضع الإنساني في اليمن كارثي، والحل الوحيد “إنهاء النزاع”
ندعو جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات سلام
نؤكد استعدادنا لعمليات تبادل أسرى جديدة بين الأطراف سواء داخل اليمن أو خارجه
وصف المتحدث الرسمي باسم الصليب الأحمر في اليمن بشير عمر الوضع الإنساني في اليمن بانه حساس جدا غاية في التعقيد وأقل ما يمكن ان يوصف به انه كارثي، مؤكدا ان انهاء الصراع المسلح والوصول إلى اتفاقية سلام هو المفتاح الأساسي لمعالجة المأساة الإنسانية في اليمن، داعيا كافة أطراف النزاع الى تغليب مصلحة البلد العليا والانخراط في مفاوضات سياسية مباشرة لإنهاء النزاع.
وأكد عمر في مقابلة خاصة بـ “صوت الأمل” استعداد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم كافة أوجه الدعم لإجراءات بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة وأهمها تسهيل عمليات تبادل الأسرى بين الأطراف سواء داخل اليمن او خارجه، “حاليا كل ما يمكننا عمله كصليب احمر هو تسهيل عمليات معالجة الآثار المترتبة على سنوات الصراع مثل تسهيل عمليات تبادل الاسرى بين الأطراف المختلفة سواء داخل اليمن او خارجه وهذا سيفسح المجال لبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة.”
وشدد متحدث الصليب الأحمر باليمن على ان الوصول الى السلام مسئولية الأطراف المشتركة في النزاع، قائلاً: “ليس لدى المنظمات أي سلطة سياسية او عسكرية لإجبار الأطراف المنخرطة في الاعمال القتالية على وقف الصراع الحل ليس بيد المنظمات الدولية، وهنا اجدها فرصة لدعوة كافة الأطراف الفاعلة للالتفات لمعاناة اليمنيين وتغليب مصلحة اليمن والعودة الى المفاوضات السياسية باعتبارها المخرج المناسب لإنهاء الصراع في اليمن”.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر ان انسداد أفق الحل السياسي للوضع في اليمن يعتبر عائق كبير امام الاعمال الاغاثية لان استمرار الصراع معناه المزيد من التعقيد والارباك في المشهد الإنساني والمزيد من المعاناة للناس والمزيد من الضحايا وبالتالي مزيد من الأعباء على كاهل المنظمات سواء الدولية او المحلية التي تقوم بتقديم المساعدة للناس، كل هذه العوائق تضعنا في مشهد انساني معقد للغاية وحساس.
وعن الآلية المتبعة حاليا بالاعتماد على الأعمال الإغاثية والتدخلات الطارئة قال عمر ان هذه الآلية مناسبة لتخفيف الأرقام والمؤشرات وقد ربما انها ليست حل نهائي لان الكثير من الناس أصبحوا يعتمدوا على هذه المساعدات، لكن القاعدة العامة ان العمل الإنساني في أوقات النزاعات المسلحة ان الاعمال الاغاثية خاصة الغذائية تكون لها الأولوية القصوى بسبب الظروف التي يفرضها واقع الحال. “هذه الآلية تعتبر حل مؤقت في ظل وجود النزاع المسلح حتى ينتهي الصراع ثم بالإمكان الانتقال الى الحديث عن المشاريع التنموية ومراحل إعادة الاعمار وبدأ مرحلة الاستقرار”.
واكد عمر ان حجم الازمة الإنسانية في اليمن التي تفوق قدرات المنظمات الدولية والإنسانية، وان الوضع يحتاج الى مبالغ كبيرة من الدولارات من اجل الاستجابة لكل الاحتياجات. مضيفًا: ” لكي تخلق تنمية مستدامة تحتاج لدولة مستقرة، لا يمكن للمنظمات الدولية او غيرها ان تخلق تنمية في ظل عدم وجود دولة مستقرة ولا يمكن لها ان تحل محل الدولة”.
استطلاع.. الغذاء أهم الاحتياجات الإنسانية لليمنين في ظل الصراع بنسبة %36.9
صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، منتصف شهر ينا…