مفهوم النوع الاجتماعي .. أنواعهُ والخطط المستقبلية؟
صوت الأمل – أمل المحمدي
النوع الاجتماعي المسمّى بـ (الجُندر).. تأتي الأهمية في الحديث عنه؛ لما لهُ من جدل بين أوساط المنظمات والتنظيمات النسوية؛ كونه يُناقش قضايا المرأة ويعزز المفاهيم والقيم التي تدعو إلى المساواة بين الجنسين.
عن ذلك التقت “صوت الأمل” بـ الدكتور خالد عباس عميد كلية المجتمع بجامعة الحديدة؛ للحديث حول موضوع النوع الاجتماعي مفهومه وأنواعه والخطط المستقبلية..
في البداية دكتور ما مفهوم النوع الاجتماعي ؟
النوع الاجتماعي بشكل معروف هو العادات والتقاليد والأنماط الحياتية التي تحددها المجتمعات للرجل والمرأة، فيكون هناك جندر للأنثى وجندر للذكر، يحددها المجتمع حسب قيمه وعاداته وتقاليده سواء الغربية أو الشرقية؛ لأنها تختلف من الجانين في مفهومه فالدول الإسلامية تختلف في منظورها عن الدول غير الإسلامية ونلاحظ أن هناك فوارق بين الأنماط الحياتية المحددة في المجتمعات الشرقية والغربية وهذا بشكل عام.
ما أنواع النوع الاجتماعي؟
بالنسبة لأنواعه وأشكاله تختلف من منطقة لأخرى، مثلا كما ذكرنا سابقًا أنها تختلف في دول الغرب عن الشرق وباختلاف الثقافات.
الأنماط تختلف كما ذكرت من منطقة لأخرى حتى في دول الغرب و الدول العربية الاسلامية تختلف أيضا سواء كانت منفتحة أو منغلقة، فدور المرأة في بعض الدول اختلف عن الدول العربية كالسعودية سمحت بالقيادة التي كانت تمنع عليها سابقًا؛ بسبب الانفتاح الذي شهدته في هذه المراحل.
ماذا عن القررات الدولية وأنماط النوع الاجتماعي في اليمن؟
أما في دول الغرب فمعروف أن هناك مساواة بين الرجل والمرأة، تختلف من دولة إلى أخرى فمثلًا: المساواة في الحقوق، ولكن هناك تمييز في أنماط الشخصية بين الرجل والمرأة، وبصفتي عشت في روسيا الاتحادية، وجدت أن هناك مساواة مثلًا: في الحقوق بينهما في الميراث ومكان العمل سواءًا الحكومي أو الخاص وفي شتى مجالات الحياة.
وهناك فوراق تلاحظ حتى في اليمن بتقسيم رجل وامرأة ،أما فالقيم والتراث والعادات والإلتزام الديني والروابط الاجتماعية للدولة قد يساعدها من الصمود أمام هذه التحديات، وسيكون هناك تأثير بالتأكيد، فاليمن _الآن_ في عالم السوشل ميديا والانترنت ولا تقف معلومة في مكان محدد فالانتشار للمعلومة في العالم يكون في لحظات قليلة، فنتمنى أن نكون في دولة اسلامية ومجتمع محافظ وأن نواجه التقسيمات التي تضر وتأثر على القيم.
في هولندا أصبح الرجل لا يستطيع الإنجاب، والمرأة أصبحت لا رغبة لها في الزواج، فيتخلخل المجتمع وتضعف القيم والروابط ما بين أفراد المجتمع، وبالتالي تواجه الدولة ويواجه المجتمع تحديات كبيرة في بقاءه والجنس البشري بشكل عام.
كيف يمكن مراعاة أنماط النوع الاجتماعي في تفسيم أدوار العمل؟
مكان الرجل بطبيعة الحال هو المسيطر، فشخصيته صممت لذلك، ولكن المرأة تبقى مرأة وبالتحديد في الدول الشرقية تلتقي في جميع المناصب سواء في الإدارة والسياسة أو قد تكون المتحدثة باسم الحكومة ولكن هناك مبادئ، وتبقى إمرأة مهما كانت قوتها الشخصية، ومهما كانت سلطتها سواء كانت في الحكومة أو ما الى ذلك، ويبقى الرجل رجل وما يترتب عليه في دعم المرأة للحياة في مجال العمل والوظائف من أجل المساواة بين سلطة الرجل والمرأة في المجتمع ولا يكون فيه أي ضرر، فالمرأة هي شريكة الرجل في البيت وفي كل شيء بما لا يخالف القيم الاجتماعية لمكان تواجدها ويتخذ قرارات تدعمها في إطار الروابط والعلاقات الاجتماعية.
ما الرؤية المستقبلية للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي ؟
لا نستطيع القضاء على العنف ضد المرأة، ولا تستطيع دولة أن تقول قضينا على عنف، ولكن تستطيع أن تخفف من هذه الظاهرة، بالممارسات وتقوية الروابط الاجتماعية، والتوضيح بأن شراكة الرجل للمرأة ضرورية في الحياة، ولا يستطيع شخص العيش بدون النصف الآخر والمحافظة على قيمة كل شخص تساعد على القضاء على هذه الظاهرة، وأيضًا نبذ التطرف والعنصرية فمن يتخذ العنف وسيلة لعلاج المرأة فقد أخطئ.
فالعنف في دول الغرب منتشر بشكل كبير، بالرغم من أنهم يتحدثون عن العنف ولكن يكون بشكل أكثر، فمن الملاحظ أن هناك من العادات والتقاليد في ضرب المرأة يكون من العيب فهذا المبدأ قد يردع التطرف أو العنف ضد المرأة.
فزراعة القيم، والممارسات الصحيحة، والتوعية وتبيين أن العُنف القائم على النوع الاجتماعي من أضرار تفكك الأسر، فقد تتبع الدولة وسيلة للتوعية بأضرار العنف والآثار المترتبة على الصحة النفسية والجسدية سواء للرجل أو المرأة، فبهذا الشكل أعتقد أنه من الممكن الدولة أو المنظمات في المجتمع المدني سيكون لها وسيلة للتخفيف من هذا العنف.
استطلاع: العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن موجه نحو المرأة بنسبة %69.9
صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر، بداية شهر ينا…