‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة الرياضة في اليمن الرياضة في اليمن بين دمار الصراع وطموح الشباب

الرياضة في اليمن بين دمار الصراع وطموح الشباب

صوت الأمل – رجاء مكرد          

     احتلت الرياضة مكانة مهمة في حياة أفراد المجتمع على مدى العصور؛ لما لها من تأثير في جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية والثقافية، إذ أصبحت جزءًا من البنية الحضارية للدولة.

    ولما للرياضة من أهمية كبيرة على مستوى الدولة والأفراد، كان لابُد من الالتفات إليها وعمل المحددات اللازمة والداعمة للنشاط الاقتصادي، منها التسهيلات والإمكانات، والأدوات والملاعب والقاعات، ووسائل النقل وعوامل أخرى كالسلامة والأمان.

    في اليمن ومع دخول الصراع عامه السابع تُعاني الرياضة والشباب من تدهور البنية التحتية، وتوقف في إقامة بعض المنافسات والمشاركات الخارجية، وتبعًا لذلك تدهور الحالة النفسية للشباب الطموح، الذي على الرغم من النزاع يحاول أن يوجد بصيص أمل من بين الحطام ليدخل الفرح والسرور إلى قلوب اليمنيين في شتى محافظات الجمهورية، ويسعى بإصرار للتغلب  على الأوضاع التي يعيشها اليمن، وتقديم الأفضل في جميع أنواع الرياضات داخليًّا وخارجيًّا.

وضع الرياضة

    يؤكد فارس العماد (مواطن من صنعاء) أن الوضع اليوم مأساوي ماديًّا ومعنويًّا، والرياضة تتدهور كل فترة إلى الأسوأ، ولا يوجد دوري ولا رياضات نشطة في بعض المحافظات اليمنية مثلما كان قبل، وأصبحت مشاركة اليمن في أغلب الأولمبياد العالمية قليلة، والسبب في ذلك استمرار النزاع.

     ويضيف العماد: أن الرياضة في اليمن تحتاج إلى الالتفاف من مسؤولي الدولة لرعاية الشباب، سواء ماديًّا أم معنويًّا أم صحيًّا، والانتباه للكادر الشبابي الذي يحاول في هذه الفترة الخروج من دائرة الصراع؛ ليوصلوا أصواتهم ورياضتهم إلى الخارج.

    من جانبه طه الشيباني (مواطن من تعز) يقول: الرياضة اليوم ليست مدعومة، والرياضة التي يُركّز عليها هي رياضة كرة القدم، مع أنه ينبغي التركيز على كل الرياضات .

  وندعو الجهات المعنية أن تساعد الشباب وتشجعهم للانطلاق مثل باقي الدول خصوصًا في المحافل الدولية.

   ويردف الشيباني بقوله: إن هناك رياضات أخرى إلى جانب كرة القدم، متعلقة باللياقة البدنية، كرياضة القتال، والمصارعة، وكلها بحاجة إلى الدعم الفني والإداري والمالي، وقبل كل ذلك الدعم المعنوي.

أرقــــــــــــام

     وفقًا لتقرير صادر عن إدارة الإعلام في وزارة الشباب والرياضة في مارس 2021م، حصلت “صوت الأمل” على نسخة منه، تبيَّن وضع البنية التحتية وحجم الأضرار التي طالت قطاع الرياضة، وكشف التقرير أن مليار دولار خسارة وزارة الشباب والرياضة للمنشآت الشبابية والرياضية ما بين خسائر مباشرة وغير مباشرة جراء الصراع.

   في التقرير ذاته، بلغ عدد الوفيات من منتسبي الحركة الشبابية الرياضية في اليمن جراء الصراع 129 حالة وفاة، في حين دمِّرت 108 منشأة شبابية ورياضية، توزعت على 17 محافظة يمنية، تعرضت للتدمير الكلي والجزئي، وتدمَّر جراء الصراع سبعة استادات رياضية، و13 ملعبًا رياضيًّا، كما دُمِّرت 23 صالة رياضية، وتسعة بيوت للشباب و21 مقرًّا إداريًّا، وستة مقرات رياضية، و12 ملعبًا خفيفًا، كما حُرِم نحو 6000 عامل من فرص العمل في المشروعات التي كانت تنفذها الوزارة.

ويشير التقرير إلى حجم الأضرار التي طالت رياضة الفروسية في اليمن، إذ إنه في مارس 2020م أدى الصراع إلى قتل 70 جوادًا وإصابة 30 آخرين من السلالة اليمنية الأصيلة، وفي نوفمبر 2020م، دُمِّرت إسطبلات الخيول، ولحقت مأوى الخيول أضرار بالغة، بالإضافة إلى نفوق 30 خيلًا أصيلًا.

حجم الضرر ونوعه

     الدكتور مبروك عبدالله الحسني (المدير العام للتخطيط وتقييم الأداء في وزارة الشباب والرياضة) يقول: إن الصراع تسبب في الكثير من الأضرار، ليس في القطاعات الرياضية وحدها، بل في الكثير من المنشآت والممتلكات الخاصة والعامة، وكان للقطاعات الرياضية جزء من هذه الأضرار.

     ويحدد الدكتور الحسني حجم الضرر الذي لحق بالقطاع ونوعه، فيقول: إن بعض المنشآت الرياضية تعرضت إلى تدمير كلي، وبعضها الآخر إلى تدمير جزئي، وتعدُّ الملاعب ومباني الأندية الرياضية وملحقاتها أكثر المنشآت تضررًا.

    ويذكر الدكتور الحسني على سبيل الحصر المنشآت المدمرة كليًّا في عدن، وهي: ملعب 22 مايو، والصالة الرياضية، وبيت الشباب في مديرية الشيخ عثمان، ومبنى نادي التلال الرياضي وملحقاته، والصالة الرياضية، ومباني نادي الجلاء الرياضي وملحقاته في مديرية خور مكسر، وملعب الحبيشي في مديرية كريتر، ونادي الميناء في التواهي، ونادي الشعلة في مديرية البريقاء.

     وأضاف قائلًا: “ناهيك من الأضرار التي لحقت بالمنشآت الرياضية في محافظة لحج، وتعز، والضالع، وشبوة، وأبين، وهي كثيرة وموثقة بالإحصائيات بشكل كلي أو جزئي”.

صعوبات الرياضة

     تواجه الرياضة في اليمن العديد من الصعوبات منها مايتعلق بمخلفات الصراع، وإمكانات الأندية وأدواتها، والطب الرياضي، ووسائل النقل، وغيرها من الصعوبات التي وردت عن الجهات المعنية والمدربين والشباب.

     ويؤكد الدكتور الحسني أن الصعوبات التي تواجه قطاع الشباب والرياضة كثيرة منها تدهور الوضع الاقتصادي عامة، وعدم إصلاح المنشآت الرياضية وتهيئتها ليستطيع اللاعبون ممارسة الأنشطة الرياضيه فيها، وعدم توفر وسائل النقل المناسبة والكافية لتنقل اللاعبين.

     مضيفًا أن من الصعوبات عدم وجود احتياجات اللّعبة الرياضية من مسابح رياضية، وأندية لبقية الألعاب، وعدم وجود أماكن قادرة على القيام بعملية استضافة للمعسكرات الخارجية، وحالة الانقسام السياسي التي تعدُّ واحدة من أكبر العوامل التي تسبب الكثير من الصعوبات وتعرقل إقامة الأنشطة الرياضية الموحدة.

     ويعقب الدكتور مبروك قائلًا: إن من ضمن التحديات التي تواجه الرياضة في اليمن انهيار العملة المحلية، وعدم وجود مراكز الطب الرياضي، ورفع سعر التذاكر، وعدم اهتمام رجال المال والأعمال بدعم الرياضة، بالإضافة إلى تحديات البيئة من تفعيل التسويق والاستثمار الرياضي.

       تامر حنش (مدرب كرة قدم) يقول: إن الصعوبات التي تواجه الرياضة في اليمن كثيرة، أهمها الظروف الاجتماعية للرياضي، حيث يبدأ الرياضي حياته الرياضية بمستوى عالٍ نظرًا لموهبته، وبسبب قلة الاهتمام من مسؤولي الدولة يدخل الرياضي في دوامة الظروف الاجتماعية والبحث عن لقمة العيش، وعندها يقل اهتمامه بالرياضة إلى أن يتركها تمامًا.

     ويضيف حنش: أمَّا السبب الثاني فهو المحيط الأسري والاجتماعي للرياضي، إذ لا يوجد دعم أسري للرياضي لتنمية مواهبه، وبسبب الضغط المستمر من الأسرة على اللاعب ليترك الرياضة ويبحث عن عمل يساعد في زيادة دخل الأسرة يضطر أن يترك الرياضة.

     كما يوضح المدرب تامر حنش أن السبب الثالث هو الأصدقاء و هذا واحد من الأسباب، حيث فقد كثير من الرياضيين مكانتهم الرياضية وفرصهم في الوصول إلى المنتخبات؛ بسبب انحرافهم عن أهدافهم الرياضية بسبب أصدقاء ليس لديهم أهداف رياضية أو مستقبل كروي. مؤكدًا أن أكثر النصائح الدائمة منه للاعبين أن يبحثوا عن صديق يشاركهم طموحاتهم الرياضية؛ ليستمروا أكبر فترة ممكنة في المجال الرياضي.

الطب الرياضي

     من الصعوبات التي تواجه القطاع الرياضي في اليمن عدم وجود أطباء متخصصين في الطب الرياضي، على الرغم من وجود مراكز طبية رياضية، وعلاج طبيعي لدى بعض الأندية والمنتخبات، مثلًا: هناك مركز (التأهيل والطب الرياضي) في مدينة الثورة الرياضية، لكن الكادر غير مؤهل وقد تحول المركز بسبب الصراع إلى مسكن. وفقًا لما أكده الصُحفي الرياضي علي الغرباني.

   ويؤكد الغرباني أن مراكز الطب الرياضي موجود في صنعاء، وعدن، وحضرموت، وتعز، والحديدة،  وفيها معدات رياضية وأجهزة فحص، وهناك معدات تتجاوز قيمتها المليار – قبل عشرين سنة- وكانت معونة من إحدى الدول، والمبنى مكون من أكثر من أربعة طوابق، لكنه ينقصه اللآلات الرياضية.

    ويضيف علي: من نتائج عدم وجود كادر طبي مؤهل أن الإصابة التي يتعرض لها اللاعب كإصابته في الركبة لا يوجد أي تشخيص لها، ويُدلَّك المصاب أو يُعمل له بخاخ، والطبيب الرياضي مهمته شراء الزيت أو المرهم وعمل علاجات مبدائية.

     وأردف قائلًا: من المفترض وجود تخصص “طب رياضي” في بلادنا ، لأن هذا الشيء الوحيد الذي يفتقده الطب الرياضي في أنديتنا.

    ويعقب الغرباني: عدم وجود كادر طبي رياضي مؤهل، يضطر اللاعبين إلى السفر إلى الخارج، لعمل العمليات الخاصة بالركبة -الرباط الصليبي والهلالي- وعمليات القدم وغيرهما، وذلك بسبب تفاقم الإصابة أو التشخيص الخاطئ، فقد يكون لدى اللاعب التواء أو شد فيقوم الطبيب الرياضي غير المؤهل بعمل تدليك أو عصر الركبة، يضر العرق أو الرباط الصليبي، أو بسبب حقنة خاطئة تُسبب للمصاب مضاعفة الإصابة.

توقف المنافسات سبَّب أضرارًا نفسية

      إحدى قصص البطولات الرياضية التي تَسبَّب توقفُ المنافسات في تراجعها هي لشيماء العُلفي (بطلة آسيا للتنس) منذُ عام 2008-2014م. نالت شيماء العديد من البطولات الداخلية منها بطلة الجمهورية، وخارجيًّا أخذت بطولة آسيا وغرب آسيا، ومثلت دول غرب آسيا في مجموعة آسيا كاملة، ولكن بسبب توقف المنافسات جراء الصراع لم يعد لها أي مشاركات جديدة. جاء ذلك عن عبد الجليل الحرازي (أمين عام اتحاد تنس الميدان).

    ويضيف عبدالجليل: “الأضرار التي خلفها الصراع في المباني والمنشآت معروفة ومسجلة وموثقة، لكن هناك أضرارًا تغافل عنها الجميع وهي أضرار نفسية أصابت العاملين في المجال الرياضي، سواء الإداريين أم اللاعبين أم المدربين أم الموظفين”.

     ويشير عبدالجليل إلى أن أشد الأضرار تلك التي أثرت في نفسية اللاعبين الذين كانوا يشرِّفون اليمن في المحافل الخارجية؛ وذلك بسبب توقف المشاركات الخارجية. كان اللاعب يمارس الرياضة في الملعب أو الصالة، الآن الصالة متضررة تضررًا كبيرًا، واللاعب انقطع عن الرياضة أو المشاركة، فأصبح عنده ضرر نفسي وكبت أو بطالة جراء الجلوس في البيت، وهذا ما جعل مستواه في اللعب يقل.

     ويأسف عبدالجليل قائلًا: “جلسنا أكثر من 20 سنة ونحن نبني في هذا اللّاعب حتى وصلنا به إلى هذا المستوى، بعد الصراع الذي حصل والأضرار النفسية التي تعرض لها تراجع مستواه إلى الصفر، ونريد الآن من جديد أن نبنيه ونعالج الجوانب النفسية؛ لأن أغلب اللاعبين في سن صغيرة والناشئين أو البراعم أكثر المتضررين نفسيًّا، الذين ما بين 12 – 14 عامًا، ويجب دراسة الأضرار التي أصابتهم ومعالجتها، فالشباب عماد الوطن ومن الضروري الاهتمام بهم”.

الرياضة والتغطية الإعلامية

     الإعلام دافع ومشجع للرياضة، وأهم ما قد يُبرز اللّعب التغطيات الإعلامية في وسائله، وأكثر ما تحتاج إليه الرياضة هو التصوير الذي يطغى على الكلمة في الإعلام الرياضي، لكن لأسباب منها تدني الأجور أدت إلى تراجع مستوى الإعلام الرياضي؛ الأمر الذي قد لا يُعطي الرياضي أو الرياضة حقها في الإعلام.

    “هناك مقولة في اليمن نصها (يوجد إعلام رياضي ولكن لا توجد رياضة) إن الرياضة في اليمن أصبحت تسلية في نظر الكثير من الناس الذين يجهلون أهمية الرياضة خصوصًا كبار المسؤولين الذين لا يلتفتون إلى الرياضة إلا إذ حققت إنجازًا أو بطولة خارجية، مثل ماحصل مع منتخب الناشئين حين حاز على بطولة غرب آسيا للناشئين، الكل فرح وأغدق التكريم على المنتخب؛ لأن الفوز دائمًا له آباء والخسارة لها أب واحد”. وفقًا لعبد العزيز عمر(مصور صحفي ورياضي يمني عالمي محترف).

    يقول عبد العزيز: إن الإعلام الرياضي فيه المدح والتطبيل والنقد الجارح، وفيه جانب آخر مشرق ومحفز هو النقد البناء الذي نفتقده كثيرًا في اليمن، والإعلام الرياضي يكتب بالدفع المسبق ولا توجد فيه مهنية.

      إن الصعوبات التي يواجهها المصورون الرياضيون هي قلة الإمكانات، فمعدات المصور الرياضي تعدُّ من أغلى المعدات في مجال التصوير الفوتوغرافي من حيث عدساتها ذات البعد البؤري الزووم، وأيضًا التأهيل والتدريب ومرافقة المنتخبات الوطنية لكل الألعاب خصوصًا كرة القدم، وغالبًا ما تكتفي البعثة المرافقة بالمنسق الإعلامي وهذا قصور فهم عند القائمين على ذلك.

وعن سبب ترك المصورين مجال التصوير في الإعلام الرياضي، يقول عمر: إن السبب يعود إلى الإهمال وعدم الإنصاف للإنتاج الفكري الذي يستلمه المصور الرياضي بالأخص التغطيات المحلية، على الرغم من أن الصورة أهم من كتابة ألف كلمة وتمثل 85% من المادة المقروءة التي تمثل 15%.

رغم الألم هناك أمل

    ومع تدهور أوضاع الرياضة في اليمن إلا أن منتخب الناشئين استطاع أن يُدخل الفرح إلى قلوب الرياضيين لفوزه بكأس بطولة غرب آسيا للعام 2021م .

     قيس محمد صالح (مدرب منتخب الناشئين) يقول لـ “صوت الأمل”: “إن هذا الفوز التاريخي الأول في اليمن خارجيًّا، جاء بفضل جهود الداعمين، والجهاز الفني والطبي والإعلامي للمنتخب، وأيضًا جهود قيادات الاتحاد الذين أسهموا في تسهيل جميع الصعوبات بإنجاح المعسكر الداخلي في سيئون وفي عدن.

    ويضيف قيس: المنتخب في البداية عانى كثيرًا في المعسكرين الداخليين في سيئون، عندما أُلغِيَت البطولة في شهر يوليو، وتأجلت بطولات غرب آسيا إلى وقت آخر؛ هذا سبَّب إرباكًا في البرنامج المُعد، وأيضًا للاعبين، وسبَّب لهم حزنًا لعدم المشاركة وتأجيل البطولة.

     مؤكدًا أنه والمنتخب عملوا جاهدين على إنجاح المعسكر، وعلى خلق نوع من التفاهم بين اللاعبين والانسجام فيما بينهم، وتطبيق طرق اللّعب وأساليبه؛ حرصًا على أخذ البطولة التي بالفعل نالها الفريق.

      ويقدم مدرب منتخب الناشئين الشكر للقيادتين الرياضيتين في سيئون وعدن اللتين أسهمتا في رفع الجوانب الفنية والبدنية للمنتخب عن طريق إقامة 13 مباراة بين سيئون وعدن، وكانت آخرها في عدن وقد ساعدت المنتخب كثيرًا في الدخول إلى البطولة وهم على أتم الجاهزية.

    ويختتم قيس صالح حديثه: “هذه بداية الأفراح، والقادم سيكون أفضل بكثير لأننا نطمح إلى كأس العالم عن طريق التأهل في تصفيات آسيا بشهر أكتوبر. نقدم الشكر الكبير للجمهور اليمني الذي ساندنا في كل مكان، في داخل الملعب وخارجه، وفي كل المحافظات والمدن والشوارع، ونشكر كل الدول التي آزرتنا وساعدتنا ودعت لنا، كل المحبة والشكر وهم البطولة بعينها”.

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

38% أكثر التحسينات المقترحة للرياضة الاهتمام بالأندية

صوت الأمل – رجاء مكرد      أوضحت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفو…