‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة الصحة في اليمن بسبب نمط الحياة، للشباب نصيب (الأسد) من الأمراض

بسبب نمط الحياة، للشباب نصيب (الأسد) من الأمراض

صوت الأمل – علياء محمد

بسبب النقص المزمن في الرعاية الصحية.. وكثرة المشاكل التي توثر على الصحة في العصر الحديث، تأخذ فئة الشباب نصيب الأسد من العلل والأمراض.. وحظًّا كبيرا من نسب الوفيات؛ بفعل نمط الحياة..

وفي مجتمعنا اليمني انتشرت ممارسات وسلوكيات – يقوم بها الشباب – كفيلة بالتأثير على صحتهم لسنوات قادمة.

 (صوت الأمل) التقت مع مجموعة من الشباب من الجنسين- للاقتراب أكثر من معرفة نمط حياتهم الصحية والوقائية وتأثير العادات والسلوكيات.. التي يمارسها الشباب وتؤثر على صحتهم البدنية والنفسية.

قلق وخوف

(عدنان علي: 29 تسعة وعشرين عاما) يرجح، أن أهم الأسباب – التي تؤدي إلى تدهور صحة الشباب – هي: الضغوط النفسية والاجتماعية، والقلق، والخوف، والإحباط، والضغوط المادية.. هذه الأسباب وغيرها كفيلة بأن تُدَهْوِر صحة الشباب، وتؤثر عليها..

أما (أمل عبد الله: 29 تسعة وعشرين عاما) فترى، أن النوم (لساعات طويلة) وقلة الحركة.. من أكثر الأسباب التي تؤثر على صحة الشباب.. فما نراه في الآونة الاخيرة (تقول أمل) من ازدياد لنسبة البطالة، أسهم بشكل كبير، في التأثير سلبيًّا على صحة الشباب.

في حين (سعيد البري: 28 تسعة وعشرين عاما) يقول: ما نلاحظه – في السنوات الأخيرة – هو إصابة كثير من الشباب، بأمراض (القلب) وكثير من الأمراض المزمنة الأخرى.. والسبب في ذلك هو: عدد من العوامل النفسية، والاقتصادية، والنظام الغذائي الخاطئ، وسلوكيات الفرد التي تؤثر على وظائف الجسد؛ ما يتسبب في إصابتهم بأمراض مزمنة، قد تؤدي إلى الوفاة.

أما (منيرة الطيار 26 ستة وعشرين عاما) فتقول: ما تمر به البلاد من أوضاع، قد أثر على تفكيرنا، وجعلتنا في قلق دائم، وأصبح كثير من الشباب لا يهتم بأسلوب حياته، ولا يبالي بصحته؛ نظرًا لما يشعر به من إحباط، أدى إلى انهيار حالته الصحية بشكل عام.

ويؤكد (سام نزار: 30 ثلاثين عاما) أنه من أجل صحة أفضل للشباب، فمن المهم جدًّا ممارسة الرياضة.. وكذا يجب على الشباب أن يغيروا أساليب حياتهم: في الأكل والنوم..

ويضيف: للعصبية دور كبير، في التأثير على صحة الشباب؛ ولذا فعليه تجنبها.. ويجب التعامل مع المشاكل (بهدوء) وذلك حفاظًا على الصحة!

ويوافقه الرأي (سويد الكلدي: 35 خمسة وثلاثين عاما) مضيفا ان: سلوكيات سيئة يمارسها الشباب: من تناول أطعمة (غير صحية) مليئة بالدهون المشبعة، وكذلك الزيوت المهدرجة (زيوت نباتيّة يتمّ تسخينها إلى درجة حرارة عالية ثمّ يتم إضافة الهيدروجين؛ لتتحول الزّيوت من الحالة السّائلة إلى الحالة الصّلبة، وتستخدم في تصنيع الأطعمة.

ويضيف: ثمة عامل مهم – يغفل عنه المجتمع، وهو ربما يحد من تلك الأمراض – ألا وهو (ممارسة الرياضة) فالرياضة تعمل على تنشيط خلايا الجسم وتُمِدُّه بالأكسجين، وكذلك تمنع تكون الجلطات..

  أما (حسني البركاني:30 ثلاثين عاما) فيقول: كثرة استخدام الحبوب المهدئة والمنشطة، تؤدي إلى تدهور صحة الشباب؛ فكثير من الشباب يجهل الآثار السلبية لهذه الأدوية، وهو يفرط في استخدامها؛ نتيجة عدد من الضغوط التي يواجها.

وتؤكد (سلوى ناصر) أن من الضروري، أن يهتم الإنسان بنظامه الغذائي، وأن يحرص على أكل الخضراوات والفواكه.. ويحرص على تنويع الطعام، ويبتعد بشكل كلي عن الطعام الذي يحتوي على الدهون؛ وذلك حتى يحافظ على صحته.

وتضيف: ما نراه اليوم، أصبح مخيفًا: شباب لا يقتصر غذاؤه على الوجبات السريعة، التي تسبب البدانة.. ومن هنا تكون العلة لباقي أعضاء الجسم.. وعلينا أن نتذكر أن الغذاء الصحي والسليم.. يحمينا من الأمراض..

وتبين (كفاح عبد الله: 30 ثلاثين عاما) أن ثمة عادة خاطئة يمارسها الشباب؛ لأنه لا يعرف مدى أهميتها وخطورة الامتناع عنها.. وهي عدم شرب كميات (كافية) من الماء، وهذا عامل خطير من العوامل، التي تؤثر على صحة الإنسان؛ لما يسببه من جفاف ومضاعفات في الكلى.. فلذلك يجب الحرص على شرب الماء وبكميات كبيرة..

ومن جهته يرى (عبد الله محمد: 29 تسعة وعشرين عاما) أن تعاطي (الشَّمّة: السعوط: نبتة تطحن وتوضع في الفم) – بكل أنواعها ومسبباتها – إضافة إلى بعض المنتجات المشبعة بالمواد العطرية (كالتنبل: نبتة   تشبه إلى حد ما ورق القات) كل هذا يوثر على صحة الإنسان، وتعرضه للإصابة بعدد من الأورام السرطانية..

وبعد اطلاع (الدكتور/ عبد الحفيظ عبد الله: اختصاصي باطنية وكبد وحُمّيات) على آراء الشباب – أكد على أن الشباب يمارسون عادات يومية، ملازمة لهم، وهم يمارسونها بشكل تلقائي.. من دون وعي بأنها توثر سلبًا على صحتهم، على المدى البعيد.. وهذا هو السبب فيما نلاحظه من ارتباط الشباب بالأمراض المزمنة مثل: السكر والقلب والضغط والذبحات الصدرية.. وغيرها من الأمراض، التي يفترض أن يصاب بها فقط كبار السن.. والشباب يصابون بها؛ بسبب عدد من الممارسات السيئة الخاطئة تتمثل في: التدخين، وتعاطي الحبوب المنشطة، والقات، والسهر.. وعدم الالتزام بنظام غذائي صحي، والاعتماد على الوجبات السريعة المليئة بالدهون، التي تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم، وبدورها تؤثر على القلب، وعدد من أعضاء الجسم..

ويضيف: ثمة مشكله كبيرة لدى الشباب، تكمن في قلة الوعي، ونقص الثقافة الصحية؛ ولذا فهو يمارس سلوكيات (خاطئة) دون أن يعرف أضرارها على صحته.. وقد لا يزور الطبيب إلا وقد ساءت الحالة، وهذا مؤشر خطير، يؤثر على صحة الشباب..

واختتم د. عبدالحفيظ بنصيحة لكل الشباب – الذين يرغبون في صحة جيدة – بملازمة ممارسة الرياضة، والالتزام بنظام غذائيّ جيد.. وستكون هذه بداية لتغيير نمط الحياة إلى الأفضل.

وحول علاقة الصحة النفسية بالأمراض يقول (الدكتور محمد عقلان: اختصاصي في الأمراض النفسية) يُجمع علماء النفس والاجتماع، على أن الجسم يتكون من (ثلاث كيانات) كيان جسدي، ونفسي، واجتماعي.. وثمة علاقة كبيرة بين النفس والجسد. 

وفقًا للدكتور عقلان فعلماء النفس المعاصرين والمنفتحين يرون أن علاقة النفس بالجسد، علاقة (جدلية) فما يؤثر على النفس يؤثر على الجسد.. وما يؤثر على الجسد يوثر على النفس..  بالإضافة إلى تأثير الجانب الاجتماعي على كليهما، وهنا التفاعل يحمل اسم التفاعل الشبكي..

الرجاء تسجيل الدخول للتعليق.

‫شاهد أيضًا‬

الوضع الصحي في اليمن… إلى أين؟

صوت الأمل – علياء محمد رغم التطور في البنية التحتية للقطاع الصحي في اليمن، الا ان النظام ا…