فايروس كورونا بعيون الأطباء والمختصين
صوت الأمل – منال أمين ورجاء مكرد
بعدما حذرت (المنظمات الدولية) من موجة (ثانية) من جائحة كورونا (كوفيدـ19) اتخذت دول العالم كافة التدابير اللازمة, والإجراءات الاحترازية الضرورية.. لمواجهة تفشي الفايروس، بشكل يسهم في التقليل من الخسائر البشرية والمادية.. التي وقعت في الموجة الأولى من ظهور الفايروس..
في اليمن، تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة الموجة الثانية – بعد ما تم إعلانها – رغم الظروف الاستثنائية، التي تمر بها البلاد من كافة النواحي.. واستمرار العمل مع كافة الجهات المعنية، والمنظمات الدولية.. لتقديم الدعم اللازم المتمثل في: توفير المستلزمات الطبية والصحية والإرشادية والتوعوية وأيضا اللقاحات المطلوبة.. للتخفيف من معاناة الناس، الذين مازالوا يتكبدون كثيرًا من الصعوبات؛ جراء الوضع الحالي..
عدم التزام المجتمع الإجراءات
“يواجه العالم – ومن ضمنه اليمن، منذ يناير الماضي 2020 – أزمة صحية كبيرة، ناجمة عن تفشي عدوى فايروس كورونا المستجد COVID-19 الذي أدى إلى خسائر ضخمة في مختلف القطاعات .. ولكن ثمة – رغم الإمكانيات المتواضعة – جهود مستمرة، في محاولة التصدي لهذا الفايروس، بالشكل الذي يسهم في التخفيف من معاناة الناس” هذا ما أشار إليه (القائم بأعمال مدير مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن: رئيس لجنة مجابهة فايروس كورونا: الدكتور سالم الشبحي)
ويستعرض لـ(صوت الأمل) الوضع الصحي الحالي – في مدينة عدن على وجه الخصوص – ومعظم المحافظات اليمنية بشكل عام.. فيقول: الوضع أفضل من ذي قبل؛ رغم استمرار ظهور حالات مصابة بالحميات ـ بشكل نسبي ـ و بفايروس كورونا.. ولكن رغم ذلك، مازلنا نعاني من صعوبة في عدم التزام المجتمع بأهمية اتباع الإرشادات، والإجراءات الاحترازية.. التي حذرت منها (المنظمات الدولية وزراة الصحة) والمتمثلة في التخفيف من التنقلات بين المحافظات بأعداد كبيرة.. والتجمعات في النوادي, وقاعات الأعراس, وأسواق القات، التي وجب نقلها – إلى خارج المدينة – من اجل تنفيذ الإجراءات الاحترازية (بشكل فعلي) لعدم تفشي المرض..
تفقد سير المحاجر الصحية
وحول الإجراءات المتخذة للتخفيف من انتشار الفايروس.. يوضح الشبحي: تم إغلاق العيادات الخارجية في المستشفى؛ لمنع اكتظاظ الحالات (الباردة) التي لا تحتاج إلى علاجات طارئة, والتخفيف من الإصابة بالفايروس.. و تفقد سير عمل المحاجر الطبية في عدن (محجر الأمل, ومحجر مستشفى الجمهورية الخاص لحالات كورونا)
ويواصل: محجر الأمل، يقوم بإدارته – حسب الإمكانيات المتوفرة لديه – طاقم محلي.. ولهذا فإننا نطلب من منظمة أطباء بلا حدود (الفرنسية) أن تعود إلى المحجر، وتمارس نشاطها الطبي والصحي من المحجر.. وتقوم بإدارته، خاصة في هذه الفترة.. كما تم تسليم محجر مستشفى الجمهورية إلى (منظمة أطباء بلا حدود: البلجيكية)) لإدارته خلال هذه المرحلة, بعد ما تم تسليمه – في نهاية شهر فبراير الماضي – من قبل (اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، إلى وزارة الصحة اليمنية) الذي يتمتع بخدماته المجانية (التغذية والأدوية والفحوصات) ومنطقة لفرز المرضى، ومختبر، وكشافة أشعة، وأطنان من الأدوية..
“ثمة تزايد في عدد الحالات المصابة بفايروس كورونا: في محافظتي (حضرموت وشبوة) وثمة حالات متفرقة في (أبين, لحج, الضالع, المهرة وسقطرى) حسب الإحصائيات، التي تصدر من وزارة الصحة بشكل يومي.. هذا ما قاله الدكتور سالم الشبحي.. متمنيا من الجهات الدولية والمحلية.. التعاون المشترك، في التخفيف من حدة الإصابة في أوساط المجتمع, واستقبال الحالات، والتعامل معها.. حسب الإجراءات المتبعة..
وهنا (أخصائية التخدير والعناية المركزة الطبيبة العامة: الدكتورة مها الحبشي) لـ (صوت الأمل) تقول: حسب المعلومات المتاحة – في التقارير الدولية – تبين أن هذه الموجة، تعد أقل حدة من الموجة السابقة.. وأن لدى العالم معرفةً بكيفية الوقاية منه (بالطريقة الصحيحة) التي تقلل من حالات الإصابة وحتى الوفاة.. من خلال عدم الاستهتار في إتباع الإجراءات الاحترازية والإرشادات التوعوية.. بالنسبة للمواطنين – والأطباء أيضا – الذين يعتبرون أكثر فئة متضررة من الوباء.
وأشارت: نحن بصفتنا أطباء، نتخذ كافة الإجراءات الاحترازية.. المطلوبة لحمايتنا من الإصابة؛ من خلال اتباع الإرشادات المتعارفة، والمتمثلة في: ارتداء الزى الطبي الآمن، والكمامات، وغسل اليدين باستمرار، وارتداء القفازات.. والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.. إذ الموجة الأولى، كانت قوية جدا مقارنة بهذه الموجة؛ بسبب عدم توفر المعلومات الكاملة، حول عملية الوقاية والحماية والعلاج.. ولكن في الوقت الحالي، أصبح العالم بأسره، يعلم كيف يتعامل مع هذا الفايروس، ويتخذ كافة الإجراءات المتبعة؛ للوقاية من انتشاره..
تأثر المرأة الحامل بالفايروس
من ناحية المرأة الحامل – وتأثرها بفايروس كورونا – تقول الدكتورة الحبشي: المرأة الحامل تأثرها مثلها باقي الناس؛ إذ لا يوجد شيء زائد على سائر البشر: فلا تأثير مضاعف، ولا مخاطر كبرى: فإذا تعرضت المرأة الحامل للإصابة بفايروس كورونا، تظهر عليها أعراض خفيفة أو متوسطة مثل: ضيق النفَس، الحمى، السعال، الصداع.. وفي الغالب فقدان حاسة الشمّ والطعم.. ولكنها – بعد ذلك – تتعافى؛ مع الاستمرار في اتباع الإجراءات الصحية..
التركيز على المصابين
“يواجه الأطباء تحديًا مهنيًّا وأخلاقيًّا كبيرًا.. خاصة في هذه المرحلة الصعبة، التي تمر بها البلاد، في ظل انتشار فايروس كورونا كوفيد-19, وضعف الإمكانات الطبية المتوفرة في القطاع الصحي.. ورغم ذلك، يتم التركيز – بشكل أولوي – على المرضى المصابين في المراكز الصحية، ومراكز العزل.. ويتم فرز الحالات حسب الاحتياجات الضرورية للمصاب” هذا ما أكده (مدير إدارة الترصد الوبائي ومجابهة الأوبئة: في وزارة الصحة: الدكتور: أدهم عوض لـ (صوت الأمل))
وقال: عند وصول المصاب إلى المحجر الصحي، يجري تقييم الحالات المصابة بفايروس كورونا, و فرز الحالات المصابة؛ لتحديد مستوى الإصابة، لبدء اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة.. وعند ورود بلاغ مجتمعي – أو نتائج موجبة لكوفيد-19- تنزل فرق الاستجابة – في المديريات – لمتابعة المخالطين، أو أخذ مسحات من الحالات التي تم الإبلاغ عنها..
كما استعرض عوض إجماليًّا تراكميًّا للحالات المؤكدة المصابة بفايروس كورونا، التي وصلت إلى 3516 ثلاثة آلاف وخمسمئة وست عشرة حالة إصابة, و 771 وسبعمئة وإحدى وسبعين حالة وفاة , و1546ألفا وخمسمئة وست أربعين حالة شفاء.. وذلك حسب (التقرير اليومي لقطاع الرعاية الصحية الاولية: الإدارة العامة لمكافحة الأوبئة والترصد الوبائي)) 22 مارس 2021
لقاحات كورونا
ويواصل الدكتور عوض: تتواصل الجهود المحلية – مع المنظمات الدولية ( منظمة الصحة العالمية) – من أجل توفير لقاح كورونا في اليمن خلال هذا العام 2021, إذ ستصل الدفعة الأولى من اللقاح، مع بداية الربع الثاني من العام الجاري.. وسيبدأ استخدامه للأشخاص ذوي الأولوية من (الكوادر الطبية والأكاديميين وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة) إذ تبلغ الدفعة الأولى من اللقاح (380 ثلاثمئة وثمانين ألف جرعة)
أهمية الطب البديل
وحول أهمية الطب البديل أو طب (الأعشاب) يوضح (الدكتور صيدلاني: فتحي الفتيح) أنه لا يوجد أي مصدر، يثبت أن الطب البديل أسهم (بشكل مباشر في التعافي النهائي) من مرض كورونا.. على الأقل في هذا الوقت الراهن.. ولا يوجد أي مرجع علمي، يثبت أهمية الطب البديل في الإسهام في التخفيف من أعراض الإصابة بالفايروس.. ويوضح لـ (صوت الأمل): بعض الأشخاص، يعتقدون – من خلال تناولهم (الزنجبيل والزعتر والينسون والكركم وغيرها من المواد الطبيعية) – أنها ستحميهم من الإصابة, ولكن تلك المكونات الطبيعية فقط تسهم في رفع مناعة الجسم, والتخفيف من الأعراض.. و ليست كافية لعلاج الأمراض، ولا هي بديلة عن الأدوية المقترحة من الأطباء.. مبينا: ان عدم قدرة الناس على شراء الأدوية المناسبة – أو التي تقوي من المناعة – بالإضافة إلى عدم توفر علاج محدد لفايروس كورونا.. كل هذا اضطر الناس للبحث عن بدائل في الأعشاب، والمكونات الطبيعية.
توقف لحظة.. وفكر!
صوت الأمل – رجاء مكرد الحالات المؤكدة، حالات الشفاء، الوفيات.. هذا ما احتل الأهمية …