اليمن في تحدٍّ مع موجة جديدة لفايروس كورونا
صوت الأمل – منال أمين
رغم التحذيرات من وجود موجة ثانية لفايروس (كورونا) في اليمن، فإن المجتمع اليمني لم يعِ خطورة الأمر: في إتباع الإرشادات والإجراءات اللازمة.. لتجنب الإصابة، ومنع انتشاره على مستوى المحافظات اليمنية.. خاصة أن عدد المصابين في ارتفاع متزايد؛ حسب تقارير وإحصائيات (منظمة الصحة العالمية ولجنة الطوارئ، التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان)
(أم روان: 32 عامًا: من عدن) تروي قصة شقيقتها، التي توفيت منذ حوالي (أربعة أشهر) بعدما أصيبت بفايروس كورونا، وهي حامل في الشهر الثاني.. وتقول: لم تعِ (شقيقتي: البالغة من العمر 45: خمسة وأربعين عامًا) أنها مصابة بفايروس كورونا؛ إلا بعدما تدهورت حالتها أكثر.. وكانت تظن أنها (الأعراض الطبيعية) للحمل..
وتواصل: رغم أنها ذهبت إلى (المركز الصحي) لمتابعة وضعها الصحي مع الحمل، وعمل الفحوصات اللازمة حول ما تعانيه من: 1- صعوبة في التنفس 2- وفقدان حاسة الطعم والشم 3- وألم في الجسم.. فإن الطبيبة – التي تتابع حالتها – طمأنتها بأنها مصابة فقط (بالبرد) ووصفت لها أدوية خاصة (بالزكام)
وتضيف: بعد تدهور الحالة الصحية لشقيقتي، اضطرت الذهاب إلى (مستشفى) لعمل الفحوصات اللازمة.. وتبين – من خلال الكشف على حالتها – أنها مصابة بفايروس كورونا، وأن حالتها (خطيرة) وجرت محاولات لإنقاذها من (الموت) خاصة أنها (حامل) إلا أن الموت كان أسرع..
عدم التخويف
الصحفية في (صحيفة 14 أكتوبر (أماني العيسري)) تقول: لم أجد وسيلة إعلامية: تتعاطى مع خطورة انتشار فايروس كورونا في اليمن – بشكل مهني وموضوعي.. تدرك فيه صعوبة الوضع الصحي في ظل الجائحة.. إن كل ما ينشر من معلومات (بسيط ويعتبر خجولا) متجاهلين خطورة الوضع على المواطن..
وترجح العيسري أن سبب هذا الإهمال (من وسائل الإعلام) هو تأثيرات الأطراف السياسية المتنازعة، على توجهات وسائل الإعلام والتواصل بوجه عام. باستثناء بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي..
وقد أظهرت (إحصائيات إدارة مكافحة الأمراض والترصد الوبائي: في وزارة الصحة العامة والسكان: عدن: بتاريخ 13 ثالث عشر مارس 2021) أن الإجمالي التراكمي للحالات المصابة بفايروس كورونا (المؤكدة) بلغ حولي (2771: ألفين وسبعمئة وإحدى وسبعين حالة) وإجمالي حالات الشفاء – المبلغ عنها، من مختلف المحافظات – بلغ (1472: ألفا وأربعمئة وثنتين وسبعين حالة) فيما بلغ عدد (الوفَيَات) المبلغ عنها من المرافق الصحية بالمحافظات اليمنية حوالي (683: ستمئة وثلاثة وثمانين حالة وفاة)
مضاعفة الجهود لمواجهة الفايروس
وحول دور (الجهات الرسمية) في مجابهة انتشار الموجة الجديدة، من فايروس كورونا (كوفيد ـ 19) (الدكتورة: إشراق السباعي: المتحدث الرسمي للجنة العليا للطوارئ لمواجهة فايروس كورونا: في عدن) تقول: الوزارة حاليا ضاعفت جهودها في متابعة الجائحة الجديدة لفايروس كورونا؛ من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشاره: في المستشفيات، والمراكز، والمحاجر الصحية بالمحافظات اليمنية..
وتضيف: من ضمن الإجراءات المتخذة، تعزيز قدرات الكوادر الطبية (في التدريب) حول كيفية التعامل مع الحالات الجديدة، ووضع خطة لمتابعة وضع المحاجر والمراكز الصحية والمختبرات.. الموجودة في مختلف المحافظات اليمنية.. ومتابعة سير عملها، والتواصل (المباشر) من قبل (اللجنة العليا للطوارئ) ومناقشة المستجدات حول الوضع الوبائي مع (المنظمات الدولية) المتواجدة في عدن.. بالإضافة إلى تفعيل (الخط الساخن) للتواصل مع الحالات المصابة.. وتؤكد: الوزارة تقوم (أولا فأول) على رصد الحالات المسجلة (على مستوى المحافظات) وإعلانها عبر منصات التواصل الاجتماعي.. فيما يتم نشر الإرشادات والإجراءات اللازمة للوقاية من الإصابة.. مبينة أن أكثر المحافظات – التي تشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة – هي (حضرموت) لاستقبالها وفودًا من الدول المجاورة، ومن المحافظات المختلفة.. رغم إجراء الفحوصات اللازمة قبل الدخول – إلى اليمن – من الحدود المجاورة..
(380 ثلاثمئة وثمانون ألف جرعة) الدفعة الأولى من اللقاح
وحول لقاح فايروس كورونا، تشير الدكتورة السباعي: أن ثمة تواصلًا مستمرًّا – مع المنظمات الدولية – لإيصال اللقاح – في أقرب وقت ممكن – إلى اليمن في (بداية الربع الثاني من العام الحالي 2021) وعندئذ سيتم بدء استخدامه حال وصوله مباشرة..
وتبلغ الدفعة الأولى من اللقاح (380 ثلاثمئة وثمانون ألف جرعة) تستهدف (180 مئة وثمانين ألف شخص)
مركز الصليب الأحمر بعدن
ضمن الجهود الدولية الرامية لمحاربة الفايروس في اليمن، تقوم المنظمات الدولية على تقديم المساعدات (اللازمة لمواجهة فايروس كورونا) في مختلف المحافظات اليمنية.. إذ قامت (اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والصليب الأحمر النرويجي الفنلندي) وبدعم من (جمعية الهلال الأحمر اليمني) بافتتاح مركز علاجيٍّ مجانيٍّ للمصابين بـ (كوفيد – 19) وذلك في (مستشفى الجمهورية: بعدن: جنوب اليمن)
وأوضحت (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – عبر تقرير نُشر في موقعها الرسمي: في أكتوبر من العام الماضي 2020 بعنوان (اليمن: أسرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.. تفتتح مركزًا لرعاية مرضى كوفيد – 19 استباقًا لموجة ثانية محتملة) أن المركز، يستقبل – منذ افتتاحه – حالات مصابة بالفايروس، ويتم التعامل معها بحسب كل حالة.. وذلك بإشراف فريق طبي دولي ومحلي متدرب.. ضمن رعاية طبية كافية وملائمة.. وأن الطاقة الاستيعابية لمركز العلاج بلغت أكثر من (60 سريرًا) يضم: 1- غرفة أشعة سينية 2- ووحدة عناية خاصة 3- وأجنحة رعاية 4- ومنطقة فرز 5- ومختبرًا.
كما أشار التقرير، أن المنظمات الدولية تسهم – في جميع أنحاء اليمن – في التصدي للجائحة؛ من خلال توفير: 1- معَدات الحماية الشخصية 2- والمستلزمات الطبية 3- والمواد الغذائية 4- ومواد النظافة الصحية (بشكل منتظم) للمستشفيات، ومراكز العزل..
توقف لحظة.. وفكر!
صوت الأمل – رجاء مكرد الحالات المؤكدة، حالات الشفاء، الوفيات.. هذا ما احتل الأهمية …