‫الرئيسية‬ الأعداد السابقة التعليم في اليمن 13000 خريج من معهد أمين ناشر في مختلف العلوم الطبية

13000 خريج من معهد أمين ناشر في مختلف العلوم الطبية

صوت الأمل – منال أمين

 قال عميد معهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية بعدن الدكتور نجيب ناصر الحميقاني “إن أكثر من “12,500” طالب وطالبة تخرجوا من المعهد في مختلف التخصصات الطبية منذ تأسيسه عام 1970م.

وأكد الدكتور نجيب في حديثه لصحيفة صوت الأمل “إن المعهد افتتح ثمانية فروع يشرف عليها مباشرة في لحج، أبين، شبوة، المكلا، المهرة، الضالع، البيضاء، ومعهد العلوم الصحية بسيئون، تلبية للإقبال الكبير لأعداد المتقدمين من خريجي الثانوية العامة في كل عام”.

   يُعدّ معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية في مدينة عدن من أهم المعاهد الصحية العريقة في اليمن، حيث حققت فيه الكثير من الإنجازات على مستوى المجال الصحي والعلمي من خلال رفد المجتمع بآلاف الكوادر الصحية المؤهلة التي تأتي من مختلف المحافظات اليمنية للسعي وراء المعلومة الصحيحة والعلمية، للمساهمة في تقديم خدماتهم بالكثير من المرافق الطبية على مستوى محافظات الجمهورية.

   خمسون عامًا من عمر المعهد – منذ أن تأسس في السابع من فبراير 1970 – وهو يلبي الكثير من حاجات المرافق الصحية (المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية) في المحافظات اليمنية ويرفدها بالكوادر الصحية المتخصصة والمؤهلة، ويواجه الكثير من التحديات التعليمية والتدريبية والتأهيلية لمواكبة التطورات الحديثة، وفقاً للمعايير المطلوبة في المجال الصحي بمختلف التخصصات.

المعهد يسعى لتحقيق الهدف الأسمى

   ويؤكد الحميقاني “أن المعهد يسعى منذ تأسيسه إلى الارتقاء دومًا بالتعليم التمريضي الأكاديمي في مختلف التخصصات الطبية، حيث يعد من المعاهد العريقة على مستوى الجمهورية اليمنية، والذي يقوم بتوصيل رسالته العلمية عبر طرق حديثة وصحيحة لكل المنتسبين، من أجل تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في رفد المجتمع بالكوادر المؤهلة تأهيلاً سليمًا في مختلف التخصصات الصحية “.

   للمعهد أهداف مختلفة يسعى رغم الظروف الصعبة والإمكانيات المتواضعة أن يحققها، من أجل تقديم خدمة تعليمية سليمة للطالب تمكنه من الخروج بثقة إلى العمل وهو مؤهل تأهيلاً سليمًا.

   وأوضح الحميقاني “أن من أهم الأهداف الذي يسعى المعهد بكل إمكانياته إلى تحقيقها في كل عام دراسي ومع استقبال متقدمين جدد، هو تأهيل الكوادر الصحية والفنية بما يتناسب والتخصصات العلمية المطلوبة، وتعزيز قدراتهم الفنية والعلمية، ليتمكنوا من تقديم خدمات صحية أفضل حسب استراتيجية الرعاية الصحية الأولية في المرافق الصحية،  وخلق روح التعاون والعمل المشترك في تطوير الخدمات الصحية والقدرات في البحث المستمر لحل المشكلات الصحية التي تواجه العمل الطبي، ورفع كفاءة الأداء لتحسين القطاع الصحي وخدمة المواطن بالدرجة الأساسية “.

مراحل تطوير المعهد تاريخيًّا

“المعهد افتتح تسعة فروع جديدة في عدد من المحافظات اليمنية”   

مَرّ المعهد بالكثير من المراحل التطويرية في مسيرته العلمية والأكاديمية منذ أن تأسس باسم ” معهد تطوير الأيادي العاملة الصحية ” الذي يمدد لمدرسة التمريض التابعة لمستشفى الجمهورية ” الملكة اليزابيث سابقًا”، وقد طور من عمليته التعليمية عبر الكثير من المراحل التي ساهمت في إرساء نظام الدراسة لثلاث سنوات في برامج التمريض المهني، وفني صيدلة، ومختبر، ومفتش صحة عام، ومساعد طبي عام، وفني أشعة ومساعد طبيب أسنان. وفي مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي تم تسمية المعهد بـ”المعهد الصحي المركزي”، ومن ثم “المعهد العالي للعلوم الصحية”، ورفع البرامج إلى مستوى الدبلوم، وتم استحداث برامج دراسية جديدة تمثلت في فني تخدير وفني عمليات، وفي 27 مارس 1990م تم تغيير اسم المعهد إلى معهد ” الدكتور أمين ناشر” العميد السابق للمعهد، وذلك عرفانًا وتقديراً للجهود التي بذلها في سبيل تطوير العملية التعليمية الصحية في كل المحافظات اليمنية.

مساقات وإمكانيات المعهد

   يوضح الدكتور الحميقاني “أن المعهد يحتوي حاليًا على 11 تخصصاً عملياً ضمن المساقات الدراسية للعام الحالي 2020 – 2021 والمتمثلة في (فني الصيدلة، التصوير الإشعاعي، مساعد طبيب أسنان، ضابط صحة عامة، والعلاج الطبيعي، تقنيات التخدير، التمريض التقني، تقنيات العمليات الجراحية، تقنيات المختبر الطبي، الصحة الإنجابية وفني بصريات)، كما يتوفر في المعهد 31 قاعة دراسية مجهزة بكل الوسائل الحديثة لتسهيل عملية توصيل المعلومات العملية لدى الطلاب في مختلف التخصصات العلمية.

وقال الدكتور الحميقاني “إن المعهد يحتوي على مكتبة علمية فيها العديد من المراجع التي تواكب التطور الحديث في المجال الصحي بالعالم والمتضمنة أكثر من 3 آلاف عنوان علمي، ويتوفر لدى المعهد هيئة تعليمية مكونة من أكثر من 118 مدرساً ومدرسة موزعين على إدارة برامج علوم التمريض ودائرة برامج صحة المجتمع ودائرة التقنيات الطبية “.

    معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية.. رغم التحديات المستمرة والصعوبات التي يواجهها في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، إلَّا أنه مازال يحقق الكثير من النجاحات المتواصلة والمتمثلة في توسيع تخصصاته ومساقاته العلمية حسب احتياجات المجتمع.

خمسون عامًا ما بين الإنجاز والتطلع

    وحول التطلعات المستقبلية لدى المعهد يقول الدكتور نجيب الحميقاني: “طيلة خمسين عامًا والصرح العلمي الصحي المتميز في عدن وباقي المحافظات اليمنية يحقق الكثير من الإنجازات، وأسهم في تخريج الكثير من الكوادر العلمية والصحية المؤثرة في عدن وباقي المحافظات اليمنية، ومازال إلى الآن  يمتلك الكثير من الطموحات والتطلعات التي يسعى إلى تحقيقها لتطوير العملية التعليمية الأكاديمية في مختلف التخصصات على مستوى البلاد بشكل عام، وإضافة تخصصات جديدة تواكب متطلبات القطاع الصحي بالإمكانيات الحديثة، وتعديل المناهج التعليمية حسب المعايير المطلوبة في العمل الطبي”.

   وأضاف “إن المعهد يسعى من خلال تنفيذه لعدد من اللقاءات مع منظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية وكليات الطب والتمريض في عدن إلى خلق تعاون مشترك بين كافة الجهات المعنية، في سبيل تطوير العملية التعليمية والأكاديمية بالشكل المطلوب الذي يخدم فيه كل المرافق الصحية، والمساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية للنهوض بالعملية التعليمية عبر توفير أجهزة حديثة تواكب آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية وتحديث المناهج الدراسية أولًا بأول، والعمل على تبادل الخبرات والكفاءات العلمية عبر زيارات متبادلة لعدد من الدول لزيادة الخبرة والكفاءة التي تحسن من العملية التعليمية بالمعهد”.

  معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية، مازال يمتلك الكثير من الخبرات والكفاءات التي يجب الاستفادة منها في تحسين وتطوير القطاع الصحي في  البلاد ، ولكن مع استمرار الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد اضطر  الكثير من كفاءات المعهد للبحث عن  فرص عمل أخرى تمكنهم من تحقيق مردود مادي أفضل، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على المعهد إذا ما استمر، حيث سيقل عدد  الكوادر المؤهلة وذات الخبرة داخل المعهد، وهو الأمر الذي سينتج عنه الكثير من الصعوبات، التي إذا لم يتم تداركها ستؤدي إلى تجاهل هذا الصرح العلمي العريق في عدن”.

‫شاهد أيضًا‬

تراث الطهي اليمني يغزو العالم بمذاقه الفريد

صوت الأمل – هبة محمد  يُعدُّ المطبخ اليمني واحدًا من المطابخ العربية الرائعة والشهيرة…