الأمن الغذائي (مفهومه- أهميته – مكوناته)
صوت الأمل – عصام أحمد حسن محمد
يعتبر الأمن الغذائي من التحديات الرئيسة على مستوى العالم، وخاصة العالم العربي، فعلى الرغم من توفر الموارد الطبيعية من الأرض والمياه والموارد البشرية، فإن الزراعة العربية لم تحقق الزيادة المستهدفة في الإنتاج لمقابلة الطلب على الأغذية، واتسعت الفجوة الغذائية وأصبحت الدول العربية تستورد حوالي نصف احتياجاتها من السلع الغذائية الرئيسية.
ونتيجة لارتفاع أسعار الغذاء عالمياً، والكوارث الطبيعية والبشرية، والظواهر المناخية الحادة، وازدياد عدد سكان العالم، والقضايا الاقتصادية العالمية جميعها عززت المعضلة المتمثلة بكيفية ضمان وصول الغذاء إلى جميع أنحاء العالم، وحصول الأفراد عليه.
ونتيجة لما سبق فإن توفير القدر الكافي من الغذاء يعد مصدر قلق عالمي، ويتزايد هذا القلق بتزايد عوامل تغيرات المناخ والضغط.
فالأمن الغذائي إذاً: هو الحالة التي يتمتع بها جميع الأشخاص بفرص الحصول على الغذاء الكافي والسليم والمغذي في جميع الأوقات من أجل حياة صحية نشطة وآمنة.
وتكمن أهمية الأمن الغذائي في عدة نقاط أهمها:
* التشجيع على الاستثمار من أجل الحصول على دخل إضافي للأسر.
* تتسبب الهجرة من الريف نحو المدينة في زيادة استهلاك الأغذية، بسبب فرص العمل التي تتوفر لتلك الفئة، مما يساهم في حصولهم على الغذاء.
* إنّ سكان دول العالم في ازدياد دائم، ولا شك بأنّ هذه الزيادة السكانية تعني زيادة الطّلب على الغذاء ولهذا يجب على الدول توفير الغذاء بكميات أكبر ومجاراة الطّلب المتزايد على السلع، من أجل حماية نفسها من حصول العجز الغذائي.
مكونات الأمن الغذائي:
يعتبر الأمن الغذائي أحد المجالات الرئيسة التي يهتم بها برنامج التغذية العالمي، حيث يتكون من عدة مكونات، تتمثل في الآتي:
* توافر الغذاء: كماً أو نوعاً سواء المعروض منه، أو على مستوى الانتاج، أو المخزون.
* الحصول على الغذاء: يعني وصول الطعام وحصولهم عليه بكميات كافية ولا يقتصر الحصول عليه على الكمية فحسب وإنما من حيث الجودة أيضاً، بغية تحقيق أهداف الأمن الغذائي.
* استخدام الأغذية: وهذا يعني تلبية جميع الاحتياجات الفسيولوجية من خلال اعتماد النظام الغذائي المناسب والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية للوصول إلى حالة الرفاه التغذوي.
* ضمان استقرار الإمدادات الغذائية وثباتها: وهذا يعني ضمان إمدادات غذائية ثابتة ومستقرة وكافية في كل الأوقات.
ونتيجة لما سبق تبرز أهمية تفعيل عمليات الرصد والمتابعة والتقييم على كافة المستويات، بغية تحقيق الأمن الغذائي بشكل مستدام.
ومن أجل تحقيق ذلك ينبغي على الحكومات القيام بمراجعة السياسات والاستراتيجيات المحلية بشكل دوري بحسب مراحل زمنية مخطط لها، وفقاً للاحتياجات المحلية وتوافر الموارد المتاحة.
70% يؤكدون أن استمرار الصراع يعد من أبرز التحديات التي تواجه اليمن في تحقيق الأمن الغذائي
أوضحت نتائج استطلاع الرأي العام التي نفذته إدارة الأعلام التابع لمركز يمن انفورميشن سنتر ل…