وسائل التواصل الاجتماعي.. بوابة واسعة لجذب المستخدمين والباحثين عن فرص العمل
صوت الأمل – علياء محمد
أسهم التقدم التكنولوجي الهائل في تطوير أدوات الاتصال الحديثة ووسائله، ويعيش العالم اليوم في عصر التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي. ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الترويج والتسويق أسهل وأكثر فعالية من حيث التكلفة وسرعة الوصول؛ اذ عملت على توفير إمكانيات جديدة تسهم في تبادل المعلومات وإقامة العلاقات الاجتماعية، ونشر أعمال المنظمات والوظائف.
وفي تقرير صادر عن المنصة الرقمية (keef up) فإن “منصة فيسبوك هي أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخدامًا حول العالم؛ إذ قُدِّر مستخدموها بـ2.96 مليار مستخدم شهريًا، في حين بلغ عدد المستخدمين لمنصة يوتيوب 2.2 مليار مستخدم نشط شهريًا، ومنصة إنستجرام ملياري مستخدم نشط شهريًا، ويستخدم 237 مليونَ مستخدم نشط شهريًا منصة إكس (تويتر سابقًا)، و420 مليون مستخدم نشط شهريًا في منصة لينكدِن”.
جذب المستخدمين
تعد إدارة وسائل التواصل الاجتماعي من أهم خطوات جذب المستخدمين لأعمال المنظمات والمؤسسات، وتلعب دورًا كبيرًا في معرفة المستخدمين عن هذه المنظمة وأعمالها؛ الأمر الذي يزيد من فرص الحصول على الدعم.
يرى علي محمد -مسوِّق إلكتروني ومختص في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي- أن “لوسائل التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة في جذب المستخدمين لأعمال المنظمات والمؤسسات؛ إذ تقوم المنظمات بإنشاء صفحات متخصصة على منصات التواصل الاجتماعي وتنشر فيها محتويات ذات صلة عمَّا تقوم به، بالإضافة إلى نشر الصور والفيديوهات والمقالات التي تعكس ما تقدمه؛ ليتفاعل معها المتابعون من خلال الرد على التعليقات والاستماع لملاحظاتهم، واستفساراتهم، وتحسين العلاقات مع العملاء”.
مضيفًا: “يساعد التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال رسالة المنظمة أو المؤسسة، وتستقطب عددًا من المتابعين الجدد وتسهل الوصول إلى المحتاجين للدعم من خلال الاستجابة الفورية لمشكلاتهم وتقديم المساعدة”.
وأشار في حديثه إلى أن الكثير من المنظمات والمؤسسات تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي؛ لعرض أهم إنجازات المنظمة وأنشطتها، الأمر الذي يعزز الوعي تجاه ما تقدمه المنظمات من قضايا، ومن ثمَّ تستقطب متابعين جدد.
بوابة واسعة للباحثين عن فرص عمل
تعد وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر الأدوات فعالية في توظيف المستخدمين وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي منصة تفاعلية تترك مساحة خاصة؛ لنشر الوظائف الشاغرة وإيصالها بسرعة كبيرة وتتيح للمستخدمين فرصة لمشاركة كل التفاصيل عن التاريخ المهني، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لعرض جميع المهارات والخبرات.
وتمكن وسائل التواصل الاجتماعي الشركات الكبيرة والصغيرة والمنظمات الوصول إلى عدد كبير من الباحثين عن فرص عمل عن طريق نشر الإعلانات والوظائف الشاغرة عبر هذه الصفحات.
تعد منصة “لينكدِن” من المنصات الرئيسية التي تضم عددًا من المهنيين والباحثين عن الأعمال المختلفة؛ إذ تتيح المنصة تحميل السيرة الذاتية وتحديد خبراتك المهنية. فيما تضم منصة “فيسبوك” مجموعات تُخصص لعرض الوظائف الشاغرة، وتستخدمها الكثير من المؤسسات والمنظمات للإعلان عن وظائف شاغرة. هذا وتتيح المنصة القيام بإعلانات ممولة للترويج عن أعمال المستخدمين.
ومن الوسائل السريعة والمباشرة للبحث عن فرص عمل منصة “إكس” (تويتر سابقًا)؛ إذ تضم عددًا من المؤثرين في مجالات مختلفة، وتمكِّن المستخدمين من استخدام الهاشتاقات (الوسوم)؛ للبحث عن الوظائف. وتساعد منصة “إنستجرام” في الحصول على فرص توظيف متميزة؛ لأنها منصة تعمل على عرض الأعمال البصرية والفنية.
تقول سما النوار -حديثة التخرج-: “توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصًا رائعة إذا تم استخدامها بطريقة احترافية وفعالة، وكثير من الشباب حديثي التخرج يتوجهون إلى هذه المنصات للبحث عن فرص عمل ووظائف شاغرة، وكثير من الفرص تأتي عن طريقها؛ لأنها وسائل سريعة الانتشار وتوفر الكثير من الوقت والجهد بدلًا عن الذهاب للبحث في الشركات والمؤسسات وتقديم السيرة الذاتية وانتظار الاتصال”.
مضيفة: “تقوم عددٌ من المنظمات والمؤسسات بنشر الوظائف الشاغرة عبر روابط، وتشارك المنشورات مع الكثير مع الأصدقاء”.
وفي سياق متصل، أشار حسين عوض -أحد متصفحي وسائل التواصل الاجتماعي- إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بوابة يطرقها الكثير من الباحثين للبحث عن فرص عمل؛ نظرًا لسهولة الاستخدام وقلة التكلفة؛ فهذه الوسائل تمكن مستخدميها من عرض خبراتهم المهنية على عدد أكبر من الشركات بوقت وجهد أقل من الوسيلة التقليدية.
صعوبات وتحديات
يواجه العاملون في التسويق الإلكتروني والعاملون في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي للمؤسسات والمنظمات عددًا من الصعوبات. يقول المسوِّق الإلكتروني علي محمد: “قد لا تتوفق المنظمات والمؤسسات باختيار محتوى جذاب ومتنوع يناسب مواقع التواصل الاجتماعي ويجذب مستخدميه ويلبي حاجاتهم؛ الأمر الذي يتطلب أن تكون المنظمات والمؤسسات على دراية بأهم التغييرات، وتحديد الاتجاهات والأدوات التي تسهل التعامل مع هذه التغييرات”.
ويشير إلى أن المنافسة في وسائل التواصل الاجتماعي كبيرة جدًا، وتتطلب الكثير من العمل باحتراف وبدقة متناهية، وإيجاد مميزات تختلف عن باقي المؤسسات والمنظمات وإبرازها، ويقول: “عدم وجود خطة تسويقية مدروسة يؤدي إلى فشل عملية الترويج والتسويق للمنظمات والمؤسسات، ويؤثر على القدرة على إدارة وسائل التواصل الاجتماعي بكفاءة. ويجب أن تكون هناك خطة تسوية مختارة بعناية يتم فيها تحديد الهدف المطلوب من التسويق”.
98.1% من المشاركين يرون أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في تمكين الشباب اليمني
صوت الأمل – يُمنى الزبيري تشغل مواقع التواصل الاجتماعي اليوم جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومي…