أولويات القطاع الخاص في الجهود الإنسانية
صوت الأمل – فاطمة رشاد
يشار إلى الجهود التي يبذلها القطاع الخاص في الأعمال الإنسانية بالبنان.. حيث ساهم كثيراً في عملية التنمية بشكل كبير وهناك مؤسسات اهتمت بالأعمال الإنسانية بهدف التخفيف من الأعباء والمعاناة التي يعيشها المواطن …
حيث أثبت القطاع الخاص نفسه شريكاً أساسياً للمنظمات الإنسانية الدولية الناشطة على الأرض، حيث عمل على تسهيل حركة البضائع والمال من المتبرعين إلى المستفيدين، إضافة إلى تقديم يد العون للجهات الإنسانية فيما يتعلق بأمور التخزين وغير ذلك من اللوجستيات .
يمثل القطاع الخاص مصدر دخل هام لملايين اليمنيين بالرغم من محدودية عمله، في وقت لا يستلم فيه مئات الآلاف من موظفي القطاع العام رواتبهم بشكل منتظم منذ 2016 م وكذلك عمل على توفير فرص من خلال المنظمات الإغاثية التي تهتم بالأعمال الإنسانية.
إصلاحات إنسانية
بجهود إنسانية واضحة سعى بعض رجال الأعمال إلى تقديم أعمال إنسانية في مجال التنمية وكما أوضح لنا سعيد سالم من الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي قال :»نسعى في الصندوق الاجتماعي إلى جذب رجال الأعمال للمساهمة في تقديم الدعم للأعمال التنموية الإنسانية التي يحتاجها المواطن وهناك مانحون استطعنا من خلال دعمهم تقديم الإصلاحات وتقديم يد العون لهم بطرق أخرى تحافظ على كرامة الإنسان من خلال تنفيذ مشاريع تعود عليهم بالنفع أو في مجال التأهيل وهذا من خلال برنامج النقد مقابل العمل، تلقينا دعماً كبيراً من القطاع الخاص متمثلاً بالمانحين أصحاب الأعمال الخاصة وتم تنفيذ عدة إصلاحات وبرامج وما تزال هذه الشراكة قائمة بين المانحين من القطاع الخاص تقدم منحاً في مجال التنمية الإنسانية والمساعدات الإصلاحية خاصة في المناطق الريفية «.
أفران الخير
الخير في أفران الخير الذي تكفل به مجموعة من الصرافين ورجال الأعمال الذين يبذلون قصارى جهدهم في التخفيف من معاناة المواطنين ومن خلال مشروع أفران الخير الذي يسعى إلى تقديم وجبات غذائية للمحتاجين في محافظة عدن وبعض المحافظات الأخرى إلى جانب المساهمة في الأعمال الأخرى كالمخيمات الطبية التي تقدم خدماتها الطبية للمجتمع ودعم بعض القطاعات بالأدوات التي تحتاجها كالمدارس، وأيضاً عملت مؤسسة أفران الخير على التكفل بتوزيع وجبات للطلاب الفقراء وتوزيع الحقائب المدرسية .
وفي ذلك تقول أنسام ياسين مديرة مؤسسة فور بيبل للأعمال الإنسانية إنَّ رجال الأعمال قاموا بتقديم منح مالية تم توزيعها عبر مؤسستها العام الماضي وما يزال الدعم قائماً للمؤسسة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية من غيرهم وإقامة دورات تأهيلية للنساء لتمكينهن .
الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في اليمن
لعب القطاع الخاص دوراً كبيراً في الأعمال الإنسانية، للتخفيف من معاناة المواطن اليمني كما قالت الباحثة أمل ناصر:” تقديم المساعدات إلى المستفيدين والتخفيف من معاناتهم من خلال الدور الفعال الذي يقدمه القطاع الخاص في اليمن والمشاركة الفعلية للعمل الإنساني رغم الظروف المعيقة لعمل القطاع الخاص إلا أنَّه ساهم في رفد الأسواق المحلية بالوقود والتخفيف من هذه الأزمة التي أدت إلى خسائر جمة «.
وتواصل أمل قائلة :»سعى بعض رجال الأعمال إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر شركائهم من منظمات ومؤسسات خيرية تقوم بتوزيعها وإقامة مشاريع خيرية أخرى مثل إعادة ترميم بعض المدارس التي دمرت أثناء الصراع وبناء آبار لبعض المناطق المتضررة من وصول المياه إليها «.
فيما يقول علي عبدالكريم أحد العاملين في مؤسسة خيرية :»إنَّ القطاع الخاص عمل منذ بداية الصراع دوراً جباراً في العمل الإنساني حيث قدمت بعض المؤسسات الخيرية الخاصة مساعدات نقدية وعينية عندما تعرضت محافظة عدن للأمطار والسيول وتضرر منها الكثير من المواطنين وخاصة منطقة كريتر فقد تم توزيع المساعدات الإنسانية من قبل رجال الأعمال وتقديم الخدمات اللازمة التي يحتاجها وهناك مساعدات قدمت للقطاع الصحي من خلال تقديم الخدمات والأدوات اللازمة للمخيمات الطبية فهناك من دعم هذه المخيمات وما يزال يدعمها من خلال رفدها بكوادر طبية لعمل العمليات المتعثرة لدى البعض».
ويتابع علي حديثه أنَّ هناك مؤسسات خاصة تعمل على تقديم المساعدات للمرضى الذين تضرروا في الصراع وتم تسفيرهم إلى الخارج لغرض العلاج للحالات التي تستحق الدعم ومتابعة حالتهم الصحية .
ويوضح علي عبدالكريم أنَّ هناك دعماً سخياً يقدم لمتضرري الصراع من قبل مؤسسات خاصة يتم وفق إجراءات وحسب الأولويات التي لابد أن تعمل بها .
43% : الصراع أبرز العوائق امام عمل القطاع الخاص في اليمن
صوت الأمل قالت نتائج استطلاع إلكتروني أجراه يمن انفورميشن سنتر لصالح صحيفة صوت الأمل، في ش…