مجسمات ونوافير وتحف فنية صديقة للبيئـــة
صوت الأمل – علياء محمد
زجاج بلاستيكي، وأوراق، وإطارات، وعلب معدنية، وأحواض تالفة، كلُّ هذا شدَّ اهتمام “ألطاف ياسين الأديمي” لتبدأ رحلتها في عملية الاستفادة من المخلفات وإعادة تدويرها.
فمن بلكونة منزلها، ومن أحواضها القديمة، ومن شتلات صغيرة في المنزل، حوَّلت الأديمي الأشياء التالفة والمتهالكة إلى مشروع جديد وفريد من نوعه، واستطاعت بأدوات يسيرة صنع نوافير جميلة؛ لتحقق بذلك نجاحًا جديدًا في حياتها .
مشروع التدوير
جمعت ألطاف الحاصلة على بكالوريوس تجارة من جامعة صنعاء، بين هوايتها في الاهتمام بالأشجار ومشروع التدوير وتحويل الأدوات والنفايات غير المستخدمة التي تشوه المنظر العام إلى تحفة فنية بأشكال جميلة صديقة للبيئة.
تقول ألطاف لـ «صوت الأمل”: إن المشروع بدأ هواية، ثم تطورت لديها الفكرة، فبقليل من الجبس والأدوات القديمة المستهلكة صنعت شيئًا جميلًا ، وله منظر رائع.
مشيرة إلى أن عملية إعادة التدوير والإنتاج عمومًا لها عائد كبير ومثمر للبيئة والمجتمع، فعندما نحول أشياء قديمة ومستهلكة إلى أشياء جميلة، نستطيع الاستفادة منها، فهذه وسيلة من الوسائل التي تحافظ على البيئة، وتعود عليها بفوائد كثيرة أهمها التقليل من التلوث الموجود في البيئة؛ لنحصل على أرض نظيفة وحياة آمنة.
مضيفة: «من جهة بيئية وأخرى اقتصادية نحن بحاجة إلى أن نكون مجتمعًا منتجًا؛ لتلبية حاجاتنا أولًا ومن ثم التصدير بدلًا من الاستيراد من الخارج”.
الحفاظ على البيئة وتطوير الإنتاج طموح طالما سعت ألطاف إلى تحقيقه، فعلى الرغم من عملها في التدريس والرقابة المالية والإدارية، لم تكل أو تتعب بل فرغت جزءًا من وقتها لإعادة التدوير وصنع النوافير بمساعدة أبنائها.
تطوير الإنتاج
تقول ألطاف: “أطمح إلى تطوير الإنتاج إلى أعلى مستوى، وتشغيل أيادٍ عاملة تكون هي صاحبة العمل والمستفيدة من استثمار منتجاتها، لا احتكارها لمجموعة من المستثمرين، فأنا ضد الاستغلال الذي يقوم به بعض من أصحاب الأموال من امتصاص عَرق اليد المكافحة والعاملة بالفتات، فعرق اليد العاملة والمكافحة والحرفية أثمن وأفضل من أموال تتكسب بعرق وجهد الآخرين”.
“ليس هناك أفضل منك ولديك ما يميزك”. عبارات وكلمات تعيد الثقة لألطاف، فهي قادرة على صنع المستحيل عن طريق تطوير مهاراتها.
وتؤكد الأديمي أنها في وضع اقتصادي وبيئي صعب، وأن عددًا كبيرًا من النساء بحاجة إلى مصدر لكسب لقمة العيش، وهي بدورها تقول لهن: «إن عملية إعادة التدوير مشروع ناجح ويسير، لا يحتاج منكن إلا الإيمان بالفكرة، وتحقيقها للحصول على مجتمع مكتفٍ ذاتيًّا وصحيًّا بيئيًّا”.
استطلاع.. ازدياد نسبة التلوث في البيئة بنسبة 89 %
صوت الأمل – رجاء مكرد أوضحت نتائج استطلاع رأي عام أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر …