اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. تقدير دولي واهمال محلي
صوت الأمل – سماح عملاق
في الثالث من ديسمبر 1992م أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 47/3 عن اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتبعًا للموقع الرسمي لجمعية الأمم المتحدة، يهدف هذا اليوم إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاههم في جميع المجالات المجتمعية والإنمائية، وكذلك تنوير وعي المجتمع بحالة الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
يوم 3 ديسمبر دوليًّا
تحت شعار “إعادة البناء بشكل أفضل: نحو عالم شامل للجميع نافع ومستدام بعد جائحة (كوفيد – (19 من خلال الأشخاص ذوي الإعاقة ومن أجلهم وبالتعاون معهم”. تحتفي “اليونسكو” باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة ببرنامج احتفالي مدته أسبوعًا كاملًا يمتد من 25 نوفمبر إلى 3 ديسمبرمن كل عام، و أقيمت هذه الفعاليات الاحتفالية لعام 2020.
وفي عام 2020م نظمت “اليونسكو” كذلك حملة عالمية لتنوير الوعي بهذه المسألة على منصات التواصل الاجتماعي مع التركيز على أثر جائحة كورونا في الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى التصدي الفوري للأزمة عن طريق الاستخدام المنفتح والشامل والمبتكر للحلول والأدوات والموارد الرقمية، وعن طريق حملة معنونة بـ “قُصُّوا حكاياتنا، والتمكين لحقوقنا”.
وبناءً على عقود كثيرة من عمل الأمم المتحدة في مجال الإعاقات، دفعت باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة – التي اعتُمدت عام 2006- قدمًا بحقوق أولئك الأشخاص ورفاههم في إطار تنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة وغيرها من أطر الأعمال الدولية، مثل ميثاق إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل الإنساني .
أكثر من مليار معاق في العالم
الأمين العام لجمعية الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وكّد -عند تدشينه استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة في شهر يونيو 2019م – ضرورة أن تكون الأمم المتحدة هي القدوة التي يُحتذى بها، ووكد أهمية تحسين معايير المنظمة وأدائها فيما يتصل بإدماج منظور الإعاقة في كل ركائز العمل ابتداء بالمقر الرئيس وانتهاء بالميدان.
كما أعلنت الأمم المتحدة في موقعها الرسمي أن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون نوعًا من أنواع الإعاقة ، أي ما يعادل 15٪ من سكان العالم ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في السنوات المقبلة بسبب زيادة انتشار الأمراض غير السارية وشيخوخة السكان.
ويعيش 80% من أصل مليار شخص من ذوي الإعاقة في البلدان النامية، كما يُقدر أن 46% من المسنين الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر هم من ذوي الإعاقة، ويُحتمل أن تعاني واحدة من كل خمس نساء من إعاقة ما في أثناء حياتها، بينما يعاني واحد من كل عشرة أطفال من الإعاقة. وفقًا لتقرير نشرته جمعية الأمم المتحدة في موقعها الرسمي في الثالث من ديسمبر الفائت.
احتفالات محلية
يقول إبراهيم الخولاني (نائب مدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في محافظة إب) لـ(صوت الأمل): “في السابق كان المركز الرئيس يعتمد إقامة فعاليات بهذه المناسبة في فروع الصندوق بالمحافظات، وكان يعتمد إقامة فعالية احتفالية بمشاركة المعاقين كافة من كل الجمعيات”.
ويستدرك الخولاني: “لكن في السنوات الأخيرة اقتصرت إقامة الفعاليات بهذه المناسبة على المركز الرئيس، وقد وضعنا خطة لمشروع إقامة فعاليات بهذه المناسبة هذا العام في محافظة إب، ونأمل موافقة المركز الرئيس في صنعاء”.
وقد عبر عبدالله عبدالكريم (18 عامًا معاق حركيًّا من إب) عن تطلعه لإقامة مثل هذه الاحتفالات التي تلفت الأنظار إلى احتياجات هذه الفئة، وتزرع الوعي بأهمية إدماجها في الحياة الاجتماعية والعملية من دون تمييز أو إقصاء.
ومن جانبها أشادت الأستاذة وفاء الورافي (مديرة مركز “ها أنا ذا”) بجهود صندوق المعاقين في تنمية قدراتهم، وتدريبهم، وتحفيز الروح المعنوية لديهم بحفلات صغيرة تقام بين الحين والآخر، ومن دون أية إمكانات.
وتدعو وفاء لإقامة فعاليات كبيرة مدعومة بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين، لأن هذا اليوم يعدُّ اعترافًا دوليًّا ومحليًّا بجدوى وجودهم، وأحقيتهم في العيش الكريم مع وفرة كامل متطلباتهم.
في السياق ذاته عبَّرت أمل محمد(25 عامًا معاقة حركيًّا من محافظة ذمار) عن سعادتها البالغة بالاحتفال بها وبنظرائها في اليوم العالمي بذوي الإعاقة.
وقال مفيد عبدالله (29 عامًا كفيف البصر من محافظة عدن) :”هذا اليوم يُولِي للمعاقين أهمية، ويشعرهم بوجودهم، وأنا أنتظر هذه الفعاليات لأقول باختصار أنني هنا”.
استطلاع.. انخفاض دور ذوي الإعاقة في النشاط الاقتصادي إلى 25%
صوت الأمل – رجاء مكرد وجد استطلاع الرأي العام الذي أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر سبتم…