الطاقات الشبابية ودورها في دعم ذوي الإعاقة
صوت الأمل – حنين الوحش
يأتي الدور الشبابي مكملًا للجهات الرسمية في دعم وتحفيز ذوي الإعاقة، وذلك بإقامة برامج وفعاليات تشجيعية وأجواء ترفيهية لهم، وهذا ما سعى إليه الشباب في مبادراتهم الشبابية التي تعمل بدرجة أساسية على دعم المعاقين وإشراكهم في المجتمع.
المنتدى الشبابي لذوي الإعاقة
أُسس مجموعةٌ من الشباب الذين ينتمون لذوي الإعاقة منتدًى شبابيًّا، يعملون فيه عملًا تطوعيًّا لخدمة شريحتهم عن طريق دراسة حقيقية لاحتياجاتهم.
ويهدف المنتدى إلى إعادة الأمل إلى المعاقين والأخذ بيدهم وذلك بتقديم العديد من المشروعات التعليمية والصحية والاجتماعية والبرامج التدريبية وبرامج التأهيل النفسي؛ لدعمهم وإشراكهم في المجتمع، والتعريف بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وتبنيها ومناصرتها وتمكين ذوي الهمم من الحصول على سبل العيش الكريم، وممارسة حقوقهم بتساوٍ في إطار المجتمع.
عادل دحان(رئيس المنتدى الشبابي لذوي الإعاقة من تعز) يتحدث عن أبرز الأنشطة والبرامج التي قُدمت للمعاقين وتضمَّنت أنشطة صفرية (غير ممولة) معتمدة على جهود أعضاء المبادرة، مثل عمل دورات إسعافية لمعلمي مدرسة تنمية المعاقين حركيًّا وموظفيها، وتوفير حقيبة إسعافات أولية في مدرسة تنمية المعاقين حركيًّا.
ويضيف دحان، أن هناك مشروعات أخرى ممولة قُدمت لذوي الإعاقة، وهي عبارة عن مشروع البناء المؤسسي لمدرسة تنمية المعاقين حركيًّا، ويهدف إلى تحسين جودة التعليم ، عن طريق تدريب عشرة معلمين في نهج القراءة المبكرة، وتجهيز غرفة الأنشطة بكل مستلزماتها وتغيير المستلزمات التالفة في المدرسة.
مشيرًا إلى أن هناك جهات أسهمت في تقديم الدعم اللازم لمبادرة المنتدى الشبابي، مثل “منظمة سياق” التي لها السبق في تأسيس المنتدى، وتقديم الدعم لأعضاء المبادرة وتوفير المستلزمات القرطاسية والقاعات التدريبية.
وأكد عادل دحان أن هناك (منظمة شباب بلا حدود) وقد قدمت الدعم في قبول مشروع البناء المؤسسي ضمن برنامج تحسين آليات بناء السلام، و(مؤسسة رؤية يمن) التي أسهمت في توفير المستلزمات التعليمية والطاولات، أيضًا إدارة المدرسة نفسها التي عملت على إصلاح ما تلف في المبنى.
وحول الصعوبات التي تواجههم، قال دحان: «إن كلَّ أعضاء المبادرة من فئة المعاقين حركيًّا، وهذا بحد ذاته يعني تحدِّيًا للمنتدى، وعدم وجود مقر خاص، وانعدام التفاعل من حيث تقديم الخدمات من الجهات المختصة والمسؤولة عن المعاقين؛ الأمر الذي تسبب في تقلص أعداد المبادرات العاملة في مجال دعم ذوي الإعاقة؛ لعدم وجود الاهتمام اللازم لهذه المبادرات .
فعاليات توعية وترفيه للأطفال
مبادرة “بذرة عطاء” إحدى المبادرات الشبابية في محافظة تعز، قدمت برامج ترفيهية للمعاقين من فئة الصم والبكم.
أرسلان الحمدي (المدير المالي للمبادرة) يقول: «قدمنا فعاليات توعية وترفيه للأطفال من ذوي الإعاقة، مثل: (معًا ضد كورونا) والعديد من الفعاليات الترفيهية التي نالت استحسان الأطفال وأولياء الأمور، لنرسم الابتسامة على وجوههم.
ويتابع الحمدي: “واجهنا صعوبة في التواصل مع الأطفال وفي توصيل الأفكار إليهم، ولكن بمساعدة معلمات الأطفال وأولياء الأمور تجاوزنا هذا، إذ عملوا على جعل الأطفال يستمتعون مع بعضهم بعضًا وهذا ما سعينا لأجله”.
مبادرة الصحة للجميع (Health For All)
مبادرة شبابية موجودة في صنعاء تعمل عملًا تطوعيًّا في مجال تقديم الخدمات الصحية عن طريق عمل المعالجات اللازمة لمختلف الشرائح العاجزة عن تلقي الخدمات الطبية .
نسيم إبراهيم (رئيسة مبادرة الصحة للجميعHealth For All) ) تقول: “قدمنا نشاطين لذوي الإعاقة (الجسدية والذهنية) متمثلة في فحوصات علاجية لذوي الإعاقة الموجودين في دار المسنين، كما عُمِل لهم فحص شامل، وصُرفت لهم العلاجات اللازمة التي وصفها الاختصاصيون المتطوعون في المبادرة.
واستعرضت نسيم أبرز الصعوبات التي شكلت عائقًا لهم، والمتمثلة في كيفية التعامل مع المرضى، وعدم توفر البيئة المناسبة للمعالجة.
مشيرة إلى أن الإسهامات التي قُدِّمت للمبادرة وساعدت على تجاوز الصعوبات، هي الدعم المادي الذي قدمته منظمة فور يمن للمبادرة، ومختبرات العولقي التي أسهمت في استخراج الفحوصات بالمجان وتقديم الدعم المادي أيضًا.
دور الجهات المختصة من وجهة نظر ذوي الهمم
ولأصحاب الشأن رأي حول الدور القائم على عاتق الجهات المختصة في جانب الاهتمام وتقديم الدعم اللازم للمعاقين، وقد كشف الاستطلاع الميداني الذي أجرته «صوت الأمل» أن هنالك تباين واضح في الآراء:
إذ يرى أديب عبد الواسع (31 عامًا، فئة الصم والبكم، من تعز) أن المؤسسات المجتمعية والحكومية لم تقم بواجبها على الوجه المطلوب، ولم تستهدف البرامج التنموية على أكمل وجه، حيث توجد برامج كثيرة تأهيلية لم تُستهدف ولم تُراعَ كالتدريب لسوق العمل.
قائلًا : “لابد أن تكون هناك برامج تدريبية بشأن الاندماج مع المعاقين، فالمجتمع بحاجة ماسة إلى مثل هذه البرامج أكثر من المعاقين أنفسهم».
من جانبه أكد رأفت أحمد 22) عامًا من عدن) أن المؤسسات المجتمعية والحكومية والمبادرات الشبابية قد قامت بجهود كثيرة، عن طريق مشروعات الدعم والمشاركة المجتمعية، والأنشطة التفاعلية، ولكن تظل كل الأعمال المبذولة بحاجة إلى المزيد من الجهد والعطاء المستمر للوصول إلى نسبة عالية من المستهدفين.
وفي السياق ذاته قال عادل عبد الله (28 عامًا من تعز): حتى وقتنا الحالي ليس هناك من يؤدي الدور المطلوب في جوانب القصور الحياتية لدى المعاقين، كما أن الجهات المختصة تتخذ المعاق وسيلة للاستفادة منه ونيل استعطاف الآخرين، والحصول على دعمهم، وأن هناك أشياء يسيرة ملموسة قُدِّمت له ولكنها لا تُحدث تغييرًا لدى المعاق لأنها غير مستمرة.
استطلاع.. انخفاض دور ذوي الإعاقة في النشاط الاقتصادي إلى 25%
صوت الأمل – رجاء مكرد وجد استطلاع الرأي العام الذي أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر سبتم…