أماني الجوباني رفيقة العكاز وصديقة النجاح
صوت الأمل – حنين الوحش
“إن تكون من ذوي الإعاق، فهذا يعني أن تصنع من المحنة منحة وتصنع شيئًا مختلفًا؛ لأنك مميز ومختلف”. هذا ما قالته أماني الجوباني ابنة 34 ربيعًا من محافظة تعز، لتثبت أن عكازها كان الداعم لها في مسيرتها المليئة بالنجاحات.
لم تفقد أماني الأمل، وكان طموحها هو السباق في حياتها فمع الصعوبات التي مرَّت بها إلا أنها نالت العديد من التحصيلات والمؤهلات العلمية منها: دبلوم تقنية معلومات، وبكالوريوس في المحاسبة المالية، وماجستير في إدارة الأعمال مما جعلها تنافس وتأخذ المراتب الأولى في حياتها العلمية والعملية.
بداية المشوار
تحكي لنا أماني عن بدايتها، فتقول: “البداية كانت عند التحاقي بجمعية تأهيل المعاقين، كعضو في العام 1997م، إلا أنَّ تفاعلي في أنشطة الجمعية التطوعية وأعمالها بدأ بعد الثانوية مباشرة”.
وفي العام 2007م انتخبت مسؤولة مالية وإدارية لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين، واستمررت في العمل بالجمعية حتى العام 2012م.
وتضيف بعد خروجي من جمعية رعاية المعاقين، انتقلت إلى عملي الوظيفي بشهادتي الجامعية واستمررت في العمل مع ناشطي منظمات المجتمع المدني إلى العام 2015م.
عند بداية الصراع اضطررت إلى النزوح إلى خارج المدينة، وخلال تلك الفترة لم أمارس أيَّ نشاط لمدة عامين.
في العام2017 م بدأت بممارسة عملي المجتمعي والالتحاق بالتدريبات مع منظمات عديدة للمجتمع المدني .
أبرز الأعمال والأنشطة
بدأت الجوباني العمل عضوًا في إدارة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية في تعز في العام 2009م، كما عملت مع مجموعة من الأعضاء في تفعيل إدارة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بتعز في العام2017 م، بعد توقفها بسبب الوضع الأمني في حينها لتستأنف الإدارة نشاطها في فترة الصراع.
واستمرَّت في عضوية إدارة سيدات الأعمال لتقوم مع مجموعة من سيدات الأعمال بتأسيس (مؤسسة لك) لتنمية وتأهيل رائدات الأعمال في مطلع العام 2019م وتتقلد منصب الأمين العام في المؤسسة.
أسست الجوباني مبادرة باسم (روح القضية للتنمية والسلام) مع مجموعة من الشباب والناشطين المجتمعيين، واستمرَّت في العمل فيها إلى أواخر العام2019 م.
وفي أواخر العام 2019م، عملت أماني على تأسيس وإدارة (مركز يمن كايزن للتدريب والدراسات والاستشارات)، ولم يستوقفها الطموح عند ذلك فحسب، بل زادها إصرارًا لتقوم في فبراير من العام 2020م مع مجموعة من الأكاديميين والشباب والنساء فئة ذوي الإعاقة، تقوم بتأسيس (منظمة سياق للشباب والتنمية) .
تحدي الظروف
ومع الصعوبات والمشكلات والوضع المتردي في المنطقة التي تعمل فيها أماني، إلا أنها جازفت بالاستمرار والمضي قدمًا لتوصل رسالتها وتقدم ما عجز الكثيرون عن تقديمه.
وبأمل وابتسامة تقول أماني: “اسعوا لتحقيق أحلامكم وابنوا ذواتكم مهما كانت الصعوبات والعوائق التي أمامكم، لا تستسلموا واحملوا أحلامكم معكم، ولا تتركوها خلفكم. البدايات صعبة في ظل التقلبات التي نعيشها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، ولكنها ليست مستحيلة”.
استطلاع.. انخفاض دور ذوي الإعاقة في النشاط الاقتصادي إلى 25%
صوت الأمل – رجاء مكرد وجد استطلاع الرأي العام الذي أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر سبتم…