لمحــة عن دور صنــدوق رعايـــة المعاقين وجمعية عدن للتوحد
صوت الأمل – حنين الوحش
صندوق رعاية وتأهيل المعاقين يعدُّ مرفقًا يهتم بقضايا واحتياجات المعاقين (حركيًّا، وذهنيًّا) في مختلف المحافظات اليمنية ، وله دورٌ كبيرٌ ومؤثر في التخفيف من معاناتهم.
صحيفة “صوت الأمل” قامت بزيارة لمقر صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في محافظة عدن جنوب اليمن، للاطلاع على ما يقوم به من مهام وأهداف تسهم في التخفيف من وجع المعاق، ومعرفة أهم الصعوبات التي تواجه عملهم.
التقينا بمديرة الصندوق الدكتورة نجوى فضل التي أوضحت لنا آلية عمل الصندوق، قائلة: “يقدم الصندوق خدمات كثيرة لفئة ذوي الإعاقة من مختلف المحافظات اليمنية، عن طريق استقبال الحالات وتسجيلها يوميًّا، والقيام بالتعاقد مع مستشفيات خاصة للعلاج فيها، وتشخيص الحالة ومن ثم البدء بمرحلة العلاج والمتابعة الدورية”.
وتضيف فضل: “يقدم الصندوق تسهيلات لذوي الإعاقة، من مختلف الجوانب ــ المعاملات والأمور الماديةــ كما نقوم بمتابعة الحالات في أثناء إجراء الفحوصات المطلوبة منه، وصرف العلاج مجانًا، وإذا لزم الأمر نقدم تسهيلات بالسفر إلى الخارج للمتابعة”.
38 جمعية لذوي الإعاقة
إن اجمالي عدد الجمعيات والمؤسسات والمراكز التي يدعمها الصندوق في (عدن، لحج، أبين، شبوة، والضالع) ما يقارب 38 جمعية مختصة لذوي الإعاقة.
هنا توضح الدكتورة نجوى أن عملية الرقابة والمتابعة لهذه الجمعيات تحدث عن طريق تنفيذ نزول ميداني لتقييم سير عملها، ومدى الانضباط بالخطة التي يقدمونها سنويًّا إلى الصندوق.
وأضافت ، نقوم أيضًا بتقييم مدى قابلية وحضور المعاقين للدورات التدريبية والتعليمية والتأهيلية التي تنفذها الجمعيات، ومراقبة كيفية الأداء لدى المعملين في أثناء الحصص الدراسية والبرامج التدريبية.
وفيما يتعلق بالخدمات التي يقدمها الصندوق توضح فضل، قائلة: إن الخدمات التي تقدم في الجانب التعليمي تتمثل في: توفير النفقات التشغيلية للمؤسسات والجمعيات والمراكز الخاصة بذوي الاعاقة لتوفير كل ما يلزم للعملية التعليمية من الفصول الدراسية، ووسائل النقل، والمستلزمات التعليمية، وصرف مستحقات المتعاقدين من المعلمين والطاقم الإداري في الجمعيات التابعة للصندوق.
مبينة، أنه يجري الترتيب مع المدارس الحكومية لتخصيص فصول دراسية خاصة بالمعاقين لدمجهم وإشراكهم في البيئة العامة مع بقية الطلاب.
أما من الناحية الصحية فيقوم الصندوق بعمل فحوصات دورية لذوي الإعاقة، وتقديم التسهيلات العلاجية اللازمة لهم (من الفحوصات الابتدائية إلى المتابعة النهائية للحالة).
وتابعت الدكتورة نجوى: “نحن في الصندوق نسعى إلى تقديم خدمات أكبر لهذه الشريحة المهملة، ومن ضمن الخطط المستقبلية المطروحة التي نطمح إلى تحقيقها إنشاء مستشفى متخصص لهذه الفئة، يحتوي على كل الإمكانات التي يحتاجون إليها ومن أهمها الأطراف الصناعية، وأقسام متخصصة لذوي الإعاقة”.
أزمة مالية
ووكَّدت لصوت الأمل أن الصراع الحالي يعدُّ من أبرز الصعوبات والأسباب المؤثرة سلبيًّا في سير عمل الصندوق من ناحية تقديم الخدمات للفئات المستفيدة.
إلى ذلك شددت على أهمية صرف الإيرادات الخاصة بصندوق رعاية وتأهيل المعاقين التي حددت وفقًا للقانون رقم 2 لسنة 2002م، ليستطيع متابعة أعماله في خدمة المعاقين على الوجه المطلوب.
“إن الصندوق أُنشِئ لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو قائم أساسًا ليرى متطلباتهم ويخدمهم على الوجه الصحيح، لذا من المهم جدًا النظر إلى هذه الشريحة بعين الرحمة، والعمل لصالحها لينال أصحاب الهمم حقوقهم على أكمل وجه”. وذلك وفقًا لما نبهت إليه الدكتورة نجوى.
لمحة عن جمعية التوحد
(جمعية أطفال عدن للتوحد) أُنشِئت في العام 2011م، وتستهدف الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد في عدن وفي المناطق والمحافظات المجاورة لها.
المهندسة عبير اليوسفي (رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد)، تقول لصوت الأمل: إن الجمعية تقدم العديد من الخدمات والأنشطة والبرامج التأهيلية الدولية المخصصة لأطفال التوحد وتشمل (بورتيج، تنمية المهارات، بيكس، التكامل الحسي).
مستعرضة أهمية تلك البرامج، بقولها: “تعمل هذه البرامج على تنمية المهارات لدى أطفال طيف التوحد تنمية صحيحة، وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على التعلم ودمجهم في المجتمع، وبرامج توعية تستهدف أولياء الأمور والمجتمع ككل، لاستيعاب هذه الشريحة النادرة والمهمة من الأطفال”.
وحول الأنشطة المقدمة، تقول المهندسة عبير: “كان هناك العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنفذها الجمعية، تتمثل في: توزيع الحقيبة المدرسية، وإقامة الرحلات الأسبوعية، و توزيع كسوة العيد وغيرها من البرامج والفعاليات التي تعمل على سرعة وزيادة الترابط والاندماج بين الطفل والطفل، والطفل والمختص”.
التحديات
استعرضت اليوسفي أهم التحديات التي تواجه الجمعية، وتتمثل في تأخر صرف الميزانية التشغيلية للجمعية من صندوق رعاية المعاقين في أغلب الأوقات، ويترتب على هذا الأمر التـأخر في مساعدة الأطفال للتخفيف من معاناة الأسر، وتأخرصرف مستحقات الكادر العامل في الجمعية.
كما قالت: إن ضيق المبنى يجبرنا على استيعاب عدد محدود من الأطفال في كل عام، لذلك اضطررنا إلى رفض مجموعة كبيرة من الأطفال، لعدم القدرة على استيعابهم.
خطط مستقبلية
لدى الجمعية خطط تسعى إلى تحقيقها، تتمثل في إضافة فصول دراسية لاستيعاب الطلاب، والاستمرار في إعداد وتأهيل الكادر لزيادة تحسين القدرة على مساعدة الأطفال على وفق البرامج المخصصة.
استطلاع.. انخفاض دور ذوي الإعاقة في النشاط الاقتصادي إلى 25%
صوت الأمل – رجاء مكرد وجد استطلاع الرأي العام الذي أجراه يمن انفورميشن سنتر بداية شهر سبتم…